JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

الكتاب المدرسي textbook

 

    يعتبر الكتاب المدرسي في النظام التعليمي المرجع الأول لكل من المعلم والطالب، حتى ولي الأمر يقيس مدى ما حققه ابنه من تقدم بالموضوعات التي قرأها في المدرسة من الكتاب المدرسي، وتلك الموضوعات تحدد طريقة التدريس كما أنها تشتمل على معلومات تفرض على الطالب وتلزمه بها.

مفهوم الكتاب المدرسي

    الكتاب المدرسي هو نظام كلي يتناول عنصر المحتوى ويشتمل على عدة عناصر: الأهداف والمحتوى والأنشطة والتقويم، ويهدف إلى مساعدة المعلمين للمتعلمين في صف ما وفي مادة دراسية ما على تحقيق الأهداف المتوخاة كما حددها المنهاج.

    وينظر إلى الكتاب المدرسي على أنه مسرح عمليات المنهاج: عمليات التصميم والتنفيذ والتقويم والتطوير.

    والكتاب المدرسي نظام رباعي عناصره أربعة كالمنهاج تماما، وهو أحد عناصر المنهاج، ومن المفروض أن يغطي عنصر المحتوى مع الاستفادة من بقية العناصر.

    وهو مصدر مقروء، ويجب أن يشتمل على المعلومات المختارة من المعرفة المنظمة وغير المنظمة التي سيتعلمها المتعلمون.

أسباب استمرارية استخدام الكتاب المدرسي

    يعود الفضل في استمرارية استخدام الكتاب المدرسي كمرجع للمعلم والطالب للأسباب الآتية:

  1. لم يقدم حتى الآن أي مشروع بديل عن استخدام الكتاب المدرسي كوسيلة لتعليم الطلبة واكسابهم الخبرات داخل المدرسة.
  2. تشجيع الكثير من التربويين الاعتماد على الكتاب المدرسي، وذلك لسهولة إعداده وسهولة تنفيذ محتوياته.
  3. عدم إعداد المعلمين الإعداد الكافي لتلبية المتطلبات التربوية الحديثة والنهوض بمستواها من حيث اعتماد طريقة التجريب التربوي وخروج المعلم من النمطية في التعليم.
  4. تعويد الطلبة وأولياء الأمور على هذا النمط من الدراسة والتدريس.
  5. عدم تشجيع المعلمين في المدارس على الإبتكار والتجديد المستمرين.

مكونات الكتاب المدرسي

    ما دام الكتاب المدرسي هو التطبيق العملي للمنهاج، فهذا يعني أنه يجب أن يؤلف بعناية، ويشتمل على:

  • الوحدات، تقسم كل وحدة إلى عدد من الموضوعات.

  • الموضوع الواحد يشتمل على عدد من أسئلة التقويم الذاتي والتدريبات والأنشطة.

  • وتشتمل الوحدة على عدد من المشروعات.

  • تحدد الأهداف المتوخاة لكل وحدة، وكذلك المراجع.

  • إرفاد الكتاب بكل مصادر التعلم المساعدة والمساندة، مثل:

  1. الصور والأشكال.
  2. الرسوم البيانية.
  3. الخرائط.
  4. الجداول.
  5. التجارب.
  6. الخبرات التي سيمر بها المتعلمون.

أهمية الكتاب المدرسي

    مهما تم البحث عن بدائل الكتاب المدرسي، يبقى الكتاب المدرسي متمتعًا بمكانة مرموقة، فهو أهم مصدر من مصادر تعلم الطالب، وتقويته، ومراجعته، والاستزادة من التحصيل، وهو سهل الاستعمال، قليل التكاليف.

    كما أنه يقدم الحد الأدنى على الأقل من محتوى المنهاج المطلوب، ويمكن التحكم بعناصره الأربعة: الأهداف، والمحتوى، والأنشطة، والتقويم، ومن السهل تطويره وتحديثه والتحكم بإخراجه وإثرائه بالرسوم والصور، وجعله ممتعًا، ومثيرًا، ومشوقًا.

    ويقدم الكتاب المدرسي للمعلم عدة تسهيلات مثل: تحديده لأهداف الوحدة الدراسية المتوخاة، وإبرازه للمفاهيم الأساسية، واقتراحه للأنشطة، والتدريبات، والتمرينات، قضايا للنقاش، وتقديمه للوسائل التعليمية التعلمية المعينة والموضحة، واشتماله على قائمة بالمراجع، وعلى الأسئلة المقالية والموضعية، وعلى النصوص المقتبسة المختارة.

تأليف الكتاب المدرسي

    إن عملية تأليف الكتاب المدرسي عملية كبرى، وتحتاج إلى التخطيط وإلى المتخصصين في المواد الدراسية وفي طرق التعليم وفي الوسائل وفي القياس والتقويم، بالإضافة إلى الفنيين والمحررين واللغويين وخبراء الإخارج والطباعة.

    وتشتمل عملية التأليف والإخراج على عدة عمليات فرعية أخرى، مثل: 

  1. الخطيط لتأليف الكتاب.
  2. عملية تأليف الكتاب.
  3. عملية إعداد مشروع الكتاب.
  4. عملية إخراج الكتاب.
  5. عملية تجريب الكتاب.
  6. عملية متابعة الكتاب.
  7. عملية تقييم الكتاب.
  8. وأخيرًا عملية تطوير الكتاب أو إلغائه.

طرق تأليف الكتاب المدرسي

    تتعدد طرق تأليف الكتاب المدرسي، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • طريقة التكليف:

    تقوم الجهة المسؤولة بتكليف شخص أوعدد من الأشخاص بتأليف كتاب معين أو عدد من الكتب في مدة زمنية محددة، مقابل مكافآت مالية مناسبة.

    وتتم عملية التأليف في ضوء المنهاج، وقد تحدد للمؤلفين المبادئ التي يجب أن يتم التأليف بها وقد لا تحدد، وتعد هذه الطريقة من الطرق الجيدة والفاعلة والسريعة حيث تسمح للجهة المعنية أن تختار الشخص أو الأشخاص المناسبيين.

    ولكن من عيوبها أن الاختيار قد لا يكون موفقا، حيث إن الاعتماد على سمعة الشخص المكلف أو مركزه في وظيفته قد لا تكفي لاختيار الأشخاص المناسبيين.

  • طريقة الإعلان أو المسابقة:

    وهي طريقة شائعة، حيث تقوم الجهة المعنية بعملية التأليف بالإعلان عن مسابقة تأليف الكتب نظير أجر معين، ويوضع في الإعلان:

  1. المواد الدراسية التي ستؤلف.
  2. الصفوف.
  3. المراحل التعليمية والشروط والمواصفات والأجور.

    وميزة هذه الطريقة أنها أكثر موضوعية وتخلو من المجاملة والمحسوبية؛ لأن المؤلفين غير معروفين، ويتم تقويم ما يؤلفونه من كتب وأدلة بطريقة فنية وبصورة سرية.

    ويعاب على هذه الطريقة أنها لا تجذب المؤلفين المرموقين المشهود لهم بالجدارة.

  • طريقة اللجان:

    تعمد الجهة المسؤولة إلى تشكيل عدد من لجان التأليف: لجنة للغة العربية في المرحلة الأساسية مثلا، ولجنة للعلوم، ولجنة للرياضيات وهكذ، وتتقاسم اللجنة العمل فيما بينها، كما تشكل لجان أخرى للتقييم، ولجان لإصدار الأحكام.

    ومن عيوب الطريقة أنها تحتاج إلى أوقات طويلة، وقد لا يكون الإنتاج بالمستوى المطلوب، حيث تكثر الحساسيات بين المؤلفين.

 المراجع 

    أبو الضبعات، زكريا اسماعيل (2009). أعداد وتأهيل المعلمين- الأسس التربوية والنفسية. الطبعة الأولى، عماندار الفكر ناشرون وموزعون.

    مرعي، توفيق أحمد والحلية، محمد محمود (2014). المناهج التربوية الحديثة مفاهيمها-عناصرها أسسها- عملياتها. الطبعة الحادي عشر، عماندار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage