JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

الطالب Student

 

    تركز التربية الحديثة على الطالب، فهو المستهدف من وراء كل عمل تربوي، فالتربية له ومن أجله، حتى أن بعض التربويين اعتبر أن مركز الاهتمام انتقل من المادة الدراسية إلى الطالب نفسه.

    وانصب اهتمام التربويين على الأهداف السلوكية التي يتوقع حدوثها لدى الطالب بعد أداء الدرس أو بعد العمل الجماعي أو الفردي.

    والطالب هو الفرد الذي يتم إعداده للحياة عن طريق التعليم الموجه، والتعلم الذاتي، خلال فترات زمينة محددة.

 الفروق الفردية

    الفروق الفردية صفة أساسية من صفات نمو الفرد وتمايز الأداء عند الأفراد، وقديما قال أفلاطون: " لا يوجد شخصان متماثلان في طبيعتهما أو في مقدرتهما، فالعمل الذي يصلح له شخص قد لا يصلح له شخص آخر".

    ويُنظر إلى الفروق الفردية نظرات متباينة، فمنها من يعتبر أن للوراثة أثرًا كبيرًا في تحديد (75%) من الذكاء، وأما البيئة فلها تأثير بنسبة الصفات العقلية ووظائفها إذ أنها تستأثر بنسبة (25%).

    والفروق الفردية الظاهرة بين الطلبة والتي يمكن الكشف عنها بواسطة اختبارات معينة، وهي كما يلي:

  • فروق جسمية: وهي اختلافات في الحجم والوزن وسلامة الأعضاء والصحة العامة، إذ أن للجانب الجسمي الأثر الكبير في درجة التحصيل والاستيعاب والتفاعل والتكيف مع الجماعة.

    ويمكن الكشف عن الفروق الجسمية عن طريق:

  1. الملاحظة المباشرة: يقوم بها المعلم في الغرفة الصفية والمختبر والملعب وفي اي مكان داخل المدرسة، وينبغي أن تتفق ملاحظاته مع ملاحظات المعلمين الآخرين.
  2. دراسة التاريخ المرضي للطالب: ومعرفة ما إذا كان قد أصيب بأمراض مختلفة أم لا.
  3. استمرار الكشف الطبي على الطالب في فترات متقطعة.

  • فروق عقلية: وهي اختلافات في نسبة الذكاء والإدراك والتفكير والانتباه، ولهذا الجانب أسباب وراثية وتربوية وأشرية ومدرسية واجتماعية بشكل عام.

    ويمكن الكشف عن الفروق العقلية بما يلي:

  1. اختبارات الذكاء والقدرات المختلفة.
  2. اختبارات التحصيل اليومية والشهرية.
  3. درجة أداء الطالب لأعماله اليومية.

  • فروق وجدانية: وهي اختلافات في درجة الدوافع المكتسبة الشعورية منها واللاشعورية، وكذلك اختلافات بالميول والاتجاهات التي تندرج تحت الدوافع الشعورية والانطواء والخجل والعدوان والتكيف التي تندرج كلها تحت الدوافع اللاشعورية.

  • فروق اجتماعية: لكل طفل بيئته الاجتماعية التي يعيش فيها ويتأثر بها كدرجة ثقافة الوالدين والعلاقة بينهما والمستوى الاقتصادي للأسرة...الخ.

    ويمكن أن يساهم المعلم في التقريب من درجات الفروق الفردية بين الطلبة، وذلك بأن يهيئ لهم جميعًا فرصًا متكافئة في العمل والتقدم والنمو.

قدرات الطالب

    استطاع علماء النفس والتربية أن يصنفوا القدرات العقلية إلى مجموعات يطلق عليها "الذكاء العام"، وتصنف القدرات كما يلي:

  1. القدرة على الفهم اللغوي.
  2. الطلاقة اللفظية.
  3. القدرة المكانية.
  4. القدرة على الإدراك.
  5. القدرة على التفكير.
  6. القدرة العددية.
  7. القدرة الإبداعية.
  8. القدرة الفنية.

ميول الطالب

    قد يتمتع الطالب بمجموعة من القدرات، ولكنه يميل إلى واحدة منها، فالتعريفات العديدة للميول كلها تشير إلى نوع معين من الأفكار أو الحاجات التي تدفع الفرد إلى سلوك معين لاشباعها، ولا بد من الكشف عن هذه الأفكار والحاجات والدوافع وتنميتها، ومن توجيه الطالب إلى استغلالها والتخصص في المجال الذي يحقق له الغرض، ويشبع عنده الدافع.

    ولقد صنف التربويون الميول إلى مجموعات:

  1. الميول الخلوية.
  2. الميول الفنية.
  3. الميول الميكانيكية.
  4. الميول الأدبية.
  5. الميول العددية.
  6. الميول الموسيقية.
  7. الميول العلمية.
  8. الميول الاقناعية.
  9. الميول الكتابية.
  10. ميول الخدمات الاجتماعية.
  11. الميول الرياضية.

    ويتم اللجوء إلى طرق مختلفة للكشف عن ميول الطلبة، ومن هذه الطرق:

  • الدرجات التحصيلية :التي يحصل عليها الكالب في كل مادة من المواد الدراسية.

  • الملاحظة الشخصية: إذ ينبغي على المعلم أن يلاحظ أوجه النشاط والهوايات المختلفة التي يمارسها الطالب، ويقوم المعلم بجمع البيانات وتحليلها وتبويبها حتى يمكن توجيه الطالب بناء عليها.

  • أخذ رأي الطالب: في نوع الدراسة التي يرغب فيها، إذ يجب ألا تتعارض الرغبة الذاتية مع القدرات والميول المكتشفة، ولا تتعارض مع درجاته التحصيلية ودرجة ذكائه.

  • استشارة أولياء الأمور: ولا مانع من استشارة رجال التربية والخبراء والمتخصين.

نمو الطالب

    النمو بالنسبة للفرد يبدأ منذ اللحظة الأولى لميلاده وحتى نهايتها، ولكن هناك بعض مظاهر النمو التي تتأثر بعوامل خارجية كالنمو الاجتماعي  والنمو النفسي، والنمو العقلي والعاطفي، والنمو الجسمي.

    وهناك من يعتقد بأن الوراثة وحدها مسؤولة عن نمو الفرد، وأخرين يعتقدون أن للوراثة أثرًا ولكن الظروف البيئية هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عن النمو، ولكن حقيقة الأمر تنجلي حينما نعرف أن لكل من الوراثة والبيئة أثرهما الفعال في طبيعة النمو ولا يمكن أن يستأثر أحدهما على حساب الآخر.

    فعن عن طرق الوراثة يكتسب الطفل بعض صفات والديه من حيث طبيعة تكوينهما الجسمي، فالوالدين يصبغان صفاتهما على أطفالهما، وحتى العائلة نفسها والأقارب يصبغون صفاتهم الوراثية على نمو الطفل.

    وعن طريق البيئة ينمو الطفل ويتأثر من الأسرة والمدرسة والمجتمع والأصدقاء فينمو اجتماعيًا ونفسيًا هذا من الجانب البشري، وأما الجوانب المعنوي التي تؤثر على النمو فهي للجوانب الثقافية والجوانب الحضارية التي لها أكبر الأثر في إثراء المعرفة والنمو العقلي والاجتماعي والنفسي.

    وللتكنولوجيا الحديثة أثرها على النمو فمنها ما يؤثر سلبا ومنها ما يؤثر إيجابا، وكذلك أجهزة الاتصال الحديثة والانترنت.

التنشئة الاجتماعية للطالب

    يقصد بالتنشئة الاجتماعية تلك الظروف البيئية التي تساهم في تنمية الفرد وتساعده على التكيف وسط الجماعة التي يعيش بينها كما تجعل منه مواطنًا صالحًا لنفسه ولمجتمعه.

    وتلعب الأسرة دورًا كبيرًا في التنشئة، وهي المسؤولة عن تربية الطفل بالرغم من انتزاع المجتمع لبعض حقوق الأسرة في التربية نتيجة التطورات العصرية ، إلا أن الأسرة بقيت محافظة على وظيفتها الأساسية في إشباع حاجات الطفل المادية والنفسية والعاطفية وغيرها.وعن طريق الأسرة يتعلم الفرد اللغة والعادات الإجتماعية السليمة ويكتسب الثقافة بأبعادها المختلفة.

    ويرى بعض التربويين وجود أربعة عوامل أسرية تؤثر على تربية الأبناء، وهي:

  1. أسلوب معاملة الآباء لأبنائهم.
  2. الظروف المنزلية الطبيعية.
  3. صلاحية المنزل للتربية.
  4. العامل الإقتصادي.

الصحة النفسية للطالب

    ويقصد بها قدرة الفرد على التكيف مع نفسه ومع المجتمع، بمعنى قدرة الفرد على تقبل ذاته بعيوبه وحسناته، وبالتالي يتمتع بقدر من الرضى عن نفسه وعن الآخرين.

    وينظر إليها على أنها مجرد حالة تكيف مع النفس والخلو من المشاكل والاضطرابات النفسية، وحالة تكيف مع البيئة أو المجتمع الذي يعيش فيه الفرد.

    وهناك من يعتبر أن الصحة النفسية تتوقف على توافقه الداخلي مع نفسه إذ يبحث عن القيم والاتجاهات والميول التي تناسبه هو، بحيث يشعر معها أنه مستقل في الرأي والفكر بغض النظر عن آراء الآخرين.

     والصحة النفسية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالدوافع (الأولية ومنها المكتسبة) ومدى إشباعها، إذ أن الدوافع المكتسبة منها الشعورية التي يمكن إشباعها عن طريق تنظيم الموقف شعوريًا، وتتولد عنها الاتجاهات والقيم والميول والعادات الاجتماعية الحسنة.

المرجع

    أبو الضبعات، زكريا اسماعيل (2009). أعداد وتأهيل المعلمين- الأسس التربوية والنفسية. الطبعة الأولى، عمان: دار الفكر ناشرون وموزعون.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة