JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

التفكير العلمي Scientific thinking

     تعتمد نوعية حياتنا وما ننتجه أو نصنعه على جودة تفكيرنا، فالتفكير الرديء أمر مكلف على كل الأصعدة، ووحده التفكير العلمي يسمح لنا بتحسين حياتنا وحياة المحيطين بنا، ففيه يتحمل الفرد المسؤولية على بنيانه الفكري من خلال إخضاعه لمعايير علمية.

التفكير العلمي


    ويُعبر التفكير العلمي عن تلك العقلية الذهنية المنظمة والدقيقة، والتي تستند إلى مبادئ من المنطق والتجريد، نطبقها في العديد من المواقف في حياتنا سواء شعرنا بها صراحة أو لم نشعر، كمبدأ استحالة تأكيد شيء ونقيضه في آن واحدة، أو كمبدأ الحتمية...الخ

تعريف التفكير العلمي

    التفكير العلمي هو حالة من التنظيم العقلي يستدل عليه من الممارسة الفعلية بمختلف جوانبها اللغوية والسلوكية (البحثية وغير البحثية)، وقد يتصف به الشخص العادي كما العالِم.

    ويعتبر التفكير العلمي مسار عقلي تجتازه الأفكار العلمية؛ وذلك من خلال مرورها عبر عدة مستويات، وهي:

  1. مستوى تنظيم الأفكار 
  2. مستوى محاكمة الأفكار منطقيًا
  3. مستوى تجريد الأفكار.
  4. مستوى إعادة تنظيم الأفكار

    لتصبح فيما بعد مؤهلة لإعادة دخولها في مسار جديد من مسارات التفكير العلمي، والذي يسمى مسار المعالجة المعرفية في التفكير العلمي، وفيما يلي مخطط يوضح ذلك:


التفكير العلمي


التنظيم في التفكير العلمي

    إن التنظيم هو الصفة الأكثر ارتباطا بالتفكير العلمي بشكل عام وبالبحث العلمي بشكل خاص، ذلك أن رابط العلمية يفرض على الباحثين بذل جهدًا لتنظيم الأفكار والأنشطة في كل مرة يواجهون بها المشكلات.

     ولا يقتصر التنظيم في التفكير العلمي على تنظيم الممارسة العقلية الداخلية فقط بل يتعداه لينعكس على المحيط المحتضن للواقعة المراد ممارسة التفكير العلمي عليها.

    إن وسيلة بناء تنظيم المدخلات والمخرجات البحثية هي إتباع المنهجية أي طريقة محددة تعتمد على خطة واعية، وصفة المنهجية هذه كما هو معلوم صفة أساسية في العلم.

    ويمكن القول بأن المنهجية هي العنصر الثابت في كل معرفة علمية، وأما مضمونها ونتائجها ففي تغير مستمر، وعند تعريف العلم من خلال منهجه فأننا نرتكز حينئذ على أرض صلبة؛ لأن المنهجية هي التي تظل باقية مهما تغيرت النتائج.

    ويجب أن يحتل التنظيم مكانته في كل تفكير أو بحث علمي من خلال تنظيم الملاحظات الأولية وترتيبها بشكل يوضح فيها الأوليات ومواطن المشكلات، إضافة إلى استحضار التنظيم في نهاية البناء البحثي وذلك من أجل عرض النتائج وإعادة تأهليها لتصبح معرفة منظمة قابلة للنقاش وإعادة البحث.

المنطق في التفكير العلمي

    يمكن تعريف المنطق بأنه مجموعة من القواعد والقوانين العامة للتفكير الإنساني الصحيح.

    والمنطق هو دراسة صور الفكر وطرق الاستدلال السليم، ويعتبر أرسطو أول من كتب عن المنطق بوصفه علما قائما بذاته، وسميت مجموعة بحوثه المنطقية اورغانون (Organon) فكان في نظر أرسطو بمثابة دراسة قوانين الفكر مجردة من كل مضمون ويبحثها أرسطو حين يتكلم عن القياس.

    وبوجود قواعد المنطق يستطيع المهتمون بالبحث العلمي أن يذللوا الأفكار والنظريات العلمية فيتم تبيان أنواع الخطاء الواقع بها والتعرف على أسبابها؛ وبالتالي فأداة المنطق جاءت لتنمي الروح العلمية لدى دراسيه و طالبيه.

    وبإمتلاك والتحكم في أداة المنطق يتم التميز بين المناهج العلمية السليمة التي تؤدي إلى نتائج صحيحة من المناهج العلمية غير السليمة التي تؤدي إلى نتائج غير صحيحة، كما يمكن التفريق بين قوانين العلوم المختلفة والمقارنة بينها، وبيان مواطن الالتقاء والشبه ومواطن الاختلاف والافتراق.

التجريد في التفكير العلمي 

    التجريد هو عملية يتم من خلالها اشتقاق المفاهيم من خلال استخدام وتصنيف المفاهيم الحرفية (الحقيقية أو المادية) أو المبادئ الأولى أو وسائل أخرى.

    والتجريد هو نتاج هذه العلمية التي تعد مفهومًا يعمل كإسم فائق الشكل لجميع المفاهيم التابعة، كما أنها تربط أي مفاهيم متصلة مثل مجموعة أو مجال أو فئة.

    ويمكن تشكيل المجردات من خلال تقليل مجتوى معلومات مفهوم أو ظاهرة يمكن ملاحظتها، وعادة ما يحدث ذلك من أجل الاحتفاظ بالمعلومات المتصلة بغرض معين.

    ويستخدم التجريد استراتيجية التبسيط التي يتم من خلالها ترك التفاصيل التي كانت مادية سابقًا غامضة أو مبهمة أو غير معروفة؛ وبالتالي يتطلب الاتصال الفعال حول الأشياء المجردة تجربة بديهية أو مشتركة بين المتصل ومتلقي الاتصال.

    والتحكم في عملية التجريد مطلبا أساسيًا لأي فرد يود أن يلج عالم البحث العلمي، ذلك أنه يسمح له بتحديد مفاهيمه على وجه الدقة مع إمكانية عزل متغيراته من كل دَخّلٍ أو تشابه مما يتيح له لاحقا إجراء تعميمات ملائمة.

التدقيق  في التفكير العلمي

    يقصد بالتدقيق تلك العلمية اليقظة المتتبعة لحدود عمل أو نشاط ما  بدأ من مدخلاته وانتهاءً بمخرجاته، وذلك على مستوى تفاصيل المهمة، وهي تبدأ على صعيد التفكير وتنعكس على الممارسة المرتبطة بهذا التفكير.

    وتتطلب الدقة جمع الأدلة والمعطيات وذلك من مصادر متعددة موثوق بها، وعدم التسرع في الوصول إلى القرارات والقفز إلى النتائج ما لم تدعمها القرائن والملاحظات الكافية.

المرجع

    جخدل، سعد الحاج (2019). الأطر التمهيدية للبحوث العلمية من الشغف إلى الفرضية. عمان: دار البداية ناشرون وموزعون.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht