JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

المناقشة Discussion

 

    هناك من يرجع أسلوب المناقشة إلى كونها تطوير لطريقة المحاضرة، ولكن هذا لا يلغي استقلاليتها وتميزها عن المحاضرة.

    والمناقشة إذا رحعنا إلى أصلها فهي قديمة جدًا قدم الإنسان لأنها الطريقة التي يتعاملون بها من خلال تعاملاتهم اليومية، والبعض يذكر أن أول من استخدم المناقشة بشكل منظم هو الفيلسوف سقراط.

مفهوم المناقشة

    تعرف طريقة المناقشة بأنها حوار شفوي بين المعلم  والطلبة، يظهر فيها الدور الإيجابي للطلبة، والتي تتم بصورة طبيعية غير مختلفة تحت إشراف المعلم وتنظيمه بهدف تحقيق غايات وأهداف معينة لا يمكن أن تتحقق إلا بمشاركة الطلبة.

    وينظر إلى طريقة المناقشة على أنها: كل منظم يسبقه التخطيط فهي طريقة مزايدة بذاتها، وبالتالي ليست عنصرًا أو جزءً من طريقة أخرى.

    والمناقشة هي أسلوب تعليمي تعلمي تعد محورًا لعدد كبير من الطلبة عن طريقة المحاضرو أو الألقاء، وذلك لأنها تعتمد من حيث المبدأ على لون من ألوان الحوار الشفوي بين المعلم وطلبته.

    وتعتبر طريقة المناقشة بوجه عام من الطرق والأساليب الجيدة التي تتضمن اشتراك الطلبة اشتراكًا إيجابيًا في العلمية التعليمية.

أنواع المناقشة

    يذكر المختصون نوعين للمناقشة، هما:

  • المناقشة المفتوحة (الحرة): يتم فيها طرح قضية أو إثارة مشكلة ذات صلة بوضوح الدرس وقد تكون ذات علاقة بحياة الناس تكون نقطة الانطلاق للمعلم ليبدأ المناقشة مع طلابه.

    مثل مناقشة مواضيع عن البيئة والتلوث والطاقة والغذاء والاتصال والمواصلات، وهناك طرق عديدة لطرح المشكلة منها:

  1. عرض المشكلة على شكل تساؤلات مفتوحة الإجابة.
  2. تقديم المشكلة في صورة عرض عملي.

  • المناقشة المخطط لها (المقيدة): تمتاز بالتخطيط المسبق لها، يحدد المعلم محتوى المناقشة ويصوع الأسئلة الرئيسة التي سيتم طرحها، ويقود الطلبة نحو أهداف محددة سلفًا.

     وهذا الأسلوب يناسب دراسة الموضوعات والمقررات العلمية والمنهجية وخاصة النظرية منها.

خطوات المناقشة

    توجد خطوات عامة للمناقشة يمكن تلخيصها على النحو الآتي:

  • تحديد المشكلة: التخطيط بصورة مسبقة وتحديد موضوعها، ومن السهل تحديد الجوانب التي تنطوي على خلافات كبيرة في الرأي في وحدة دراسية معينة، ولكن من الضروري أن يتعرف الطلبة على أهمية المشكلة وبعد ذلك يساعد المعلم الطلبة في صياغة المشكلة موضوع المناقشة، ويتم هذا من خلال أسئلة رئيسة للمناقشة.

  • تحليل المشكلة: استعراض مختلف عناصر المشكلة وتقويمها وهذه العملية تقود المتعلم تعريف المصطلحات أو الكلمات الهامة إلى تفقد الحقائق الهامة وفحص الملابسات المرتبطة بالمشكلة، وفي هذه المرحلة من المناقشة يجري فحص جدية المشكلة وأهميتها.

  • تقديم الفرضيات: بعص فحص جميع الحقائق بدقة يصبح المتعلم مستعدًا لاقتراح حلول ممكنة للمشكلة فينظر في كل اقتراح لمعرفة حسناته وسيئاته من جميع الوجوه، يمكن أن يتقدم الطلبة بحلول بديلة أطلعوا عليها من قراءاتهم في المراجع وخبرتهم ومعلوماتهم العامة لكن يفضل أن يتقدموا بأفكار من عندهم.

  • اشتقاق التعميمات والتلخيص: يجب تلخيص ما قام به المعلم مع طلبته من خلال المناقشة، ويمكن في بعض الأحيان إنهاء المناقشة بالحصول على نتيجة يمكن تعميمها ويجب على المعلم أن يسعى لكي يصل في نهاية المناقشة إلى نتيجة محددة.

خصائص قائد المناقشة

    يمكن إجمال خصائص قائد المناقشة على النحو الآتي:

  • العقل المتفتح: ذو ذهن منفتح على الأفكارالجديدة ومستعد لتقبلها، فتراه يقلب الأفكار الجديدة ويتأملها إلى جانب أفكار الخاصة ويحاول أن يكتشف ما بينها من نقاط تشابه أو اختلاف.

  • المرونة: يجب أن يتحلى المناقش بمرونة كافية لكي يفهم الآراء الآخرى من وجهة نظر أصحابها.

  • الموضوعية: لا يشجع اللجوء إلى العواطف والانفعالات التي تستخدم الحركات الجسمية واللغة المقنعة، وحتى عندما يقود المدرس المناقشة إذا أراد الإسهام ببعض الأفكار والآراء تناقش أفكاره من قبل الطلبة.

  • إثارة العقل: يطرح أسئلة تتطلب عمليات عليا: بحيث يحاول في العادة أن يحصر إسهامه في أسئلة بارعة يطرحها ليشجع الطلبة على التحليل العميق وتقويم الأفكار.

  • الحزم والجدية: يجب أن يكون حازمًا في قراراته ولا يدع مجال للتردد وكذلك الدفاع عن آرائه وأفكاره ويجب أن يكون جديًا خلال المناقشة ولا يترك مجالًا للاستهتار والتقليل من أهمية الأفكار المطروحة للمناقشة.

المهارات اللازمة للمناقشة

    هناك عدد من المهارات الأساسية يجب مراعاتها عند استخدام المناقشة في التعليم حتى يحصل تعلم جيد، وما يلي أبرز هذه المهارات:

  1. طرح السؤال بهدوء بحيث يسمعه الجميع ثم اختيار أحد الطلبة للإجابة.
  2. الانتظار لمدة ثلاث إلى حمس ثوان بعد طرح السؤال قبل السماح لأي طالب بإعطاء الإجابة.
  3. توزيع الأسئلة على جميع الطلبة.
  4. تشجيع الطلبة على الإجابة عنن طريق استخدام التعزيز الإيجابي، مثل: أحسنت، جزاك الله خيرًا،... الخ.
  5. عدم التهكم على الطالب الذي يعطي إجابة خطأ أو السخرية منه.
  6. الاهتمام بالأسئلة التي يثيرها الطلبة حيث أنها تساعد في الكشف عما يدور في عقولهم.
  7. تجنب المدح الزائد والثناء الذي لا مبرر له.
  8. الاستعامة بإيحاءات غير لفظية التي تشجع الطلبة على الاستمرار في الإجابة، مثل: النظر للشخص الذي يتكلم.
  9. إشراك الطالب الضعيف.
  10. تعويد الطلبة على مهارة الاستماع وعدم المقاطعة، وفي ذلك تربية على أدب الحديث وتنمية مهارة التفكير.
  11. تجنب تكرار السؤال إلا إذا طلب بعض الطلبة ذلك، فتكرار السؤال يعتبر عادة غير حميدة تجعل الطلبة غير منتبهين لما يقوله المعلم.

إيجابيات طريقة المناقشة

  1. إيجابية المتعلم ومشاركته في عمليتي التعليم والتعلم.
  2. تساعد على إكساب الطلبة مهارات الاتصال والتواصل والتفاعل وخاصة مهارات الحديث والتعبير وإدارة الحوار.
  3. تكسب الطلبة الأسلوب اليدمقراطي في التعامل.
  4. تتطلب أن تكون العلاقة بين المعلم وطلبته علاقة احترام متبادل.
  5. تتيح للمعلم التعرف على الخلفية العلمية والثقافية السابقة لطلبته.
  6. تساعد المعلم على تقييم وتقويم أداء طلبته واكتشاف الفهم الخطأ لدى الطلبة ويمكن تصحيحه في المناقشة.
  7. تثير اهتمام الطلبة وميولهم نحو المواد الدراسية.
  8. ينمي لدى الطالب مفهوم الذات من خلال إحساسه بقدرته على المشاركة والفهم والتفاعل الاجتماعي.
  9. تزويد الطالب بالتغذية الراجعة.
  10. تنمية التفكير التأملي والاستدلالي.
  11. تنمي مهارة العصف الذهني لدى الطلبة.
  12. تساعد في التغلب على الفروق الفردية.
  13. تصلح لتدريس الجوانب النظرية للمواد الدراسية.

سلبيات طريقة المناقشة

  1. مجرد حوار شفوي وبالتالي يصعب تحقيق بعض الأهداف مثل المهارات اليدوية.
  2. قد يعاني المعلم في طرح الأسئلة ويكثر منها لدرجة قد تؤدي إلى تشتيت أفكار الطلبة أو خروجهم عن موضوع الدرس.
  3. إذا كانت الأسئلة المطروحة غير جيدة الإعداد أو التحضير فإنها تشجع على التخمين غير القائم على أساس علمي مقبول.
  4. سكوت المعلم على الإجابات الجماعية قد يؤدي إلى الخروج عن النظام وحدوث ضوضاء، وبالتالي أفكار الطلبة وعدم متابعتهم للدرس.
  5. تحتاج إلى وقت وجهد كبير من قبل المعلم.
  6. صعوبة تقييم وتقويم الطلبة على معيار واحد؛ لأن مستوى ونوعية الأسئلة الموجهة لكل طالب مختلفة.
  7. صعوبة التعامل مع الطالب ذو القدرات اللفظية الضعيفة.

المرجع

خطابية، عبدالله محمد (2011). تعليم العلوم للجميع. الطبعة الثالثة، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة