JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

التفكير المنظومي Systems thinking

 

    من غايات التعليم جعل المتعلم قادرًا على الرؤية المستقبلية الشاملة لموضوع من غير أن يفقد جزئياته أي يرى الجزئيات في إطار كلي مترابط، ولتحقيق ذلك لا بد أن يخاطب التعليم العقل بالتفكير وليس التلقين، وذلك يجعله ممتلكًا لمهارات التعامل مع منجزات تكنولوجيا المعلومات، ويكسبه مهارات التفكير المنظومي.

    ويُعنى التفكير المنظومي بإدارة عمليات التفكير، كما أنه يتطلب مهارات عليا في التفكير من تحليل الموقف ثم إعادة تركيب مكوناته بمرونة

تعريف التفكير المنظومي

    هناك العديد من تعريفات التفكير المنظومي نذكر منها:

    عرف تيفلين (Tifflin) التفكير المنظومي بأنه: عملية يتم من خلالها أخذ جميع جوانب الموقف أو المشكلة في الاعتبار بهدف رئيسي وهو فهم النظام ككل.

    وعرفه بارتيت (Barttett) بأنه: تفكير شامل وتقنية تفكير بسيطة لإيجاد التمركز في كافة أنحاء النظام ومن خلال هذا التفكير يتم التوصل إلى حل مشكلات معقدة من خلال إيجاد أنظمة رابطة، وهو يختلف عن مفهوم التفكير النظمي (Systematic Tginking) الذي هو التفكير بشكل منهجي.

    وعرفه المنوفي بأنه: تحليل الموقف التعليمي وإعادة تركيب مكوناته بمرونة مع تعدد الطرق التي تتفق مع تحقيق الأهداف والوصول للمطلوب في إطار من التنظيم والإدارة لعملية التفكير والتفكير في التفكير.

    وعرفه أبو عودة بأنه: منظومة من العمليات العقلية المركبة تكسب المتعلم القدرة على إدراك العلاقات بين المفاهيم والموضوعات، ومن ثم تكوين صورة كلية لها.

    وعرفه نبهان بأنه: جملة من المكونات منها تحليل منظومات إلى منظومات فرعية مع إعادة تركيب وترتيب هذه المنظومات في إطار موضوع البحث.

مهارات التفكير المنظومي

    يتضمن التفكير المنظومي المهارات الآتية:

  1.  تحليل المنظومات الرئيسية إلى منظومات فرعية؛ أي القدرة على تجزئ المادة التعليمية وإدراك العلاقات بين هذه الأجزاء.
  2. الرؤية الشاملة لأي موضوع دون أن يفقد جزئياته.
  3. إدراك العلاقات داخل المنظومة.
  4. إعادة تركيب المنظومات من مكوناتها، وتعني القدرة على القيام بتجميع الأجزاء المختلفة من المحتوى في بنية موحدة تجمع هذه الأجزاء.

فرضيات التفكير المنظومي

    الفرضية الأساسية التي يستند عليها التفكير المنظومي هو أنه ينظر إلى كل شيء بشكل شمولي أي يتفاعل مع الأشياء الموجودة حوله بمعنى أن يتأثر بها ويتأثر منها، فلا يمكن التعامل مع أجزاء الموقف كلا على حدة بل مع الموقف فيتناغم وانسجام، أي يتميز التفكير المنظومي بخصائص ثلاث: الشمولية، والحركة، المتابعة.

    ويستلزم نقلة في المنظور من الأجزاء إلى الكل، الكل هو أكثر من مجرد مجموع أجزائه، وهذا الأكثر هو العلاقات لذا فإن التفكير المنظومي هو تفكير بلغة العلاقات، وتتطلب النقلة في المنظور من الأجزاء إلى الكل نقلة في التركيز من الأشياء إلى العلاقات.

    ويتناول التفكير النظومي المضامين والمفاهيم المركبة بحيث يكون المتعلم واعيًا بأنه يفكر في منظومات واضحة وتكون لديه القدرة على بنائها وتحليلها.

    والأساس الذي يقوم عليه التفكير المنظومي أن يكون الفرد قادرًا على القيام بالتفكير من خلال نماذج ومنظومات واضحة، وأن يدرك أن هذه النماذج هي نماذج قام بوصفها وليست حقائق، وأن يكون باستطاعته بناءها وتحليلها ونقدها وتطويرها باستمرار.

خصائص التفكير المنظومي

  • ينظر إلى الموقف ككل وإلى السياق الواسع ويقاوم الميل إلى تبسيط الحلول والمشكلات.

  • ينظر إلى الخصائص العامة للنظام ككل والتي تنشأ من العلاقات (الروابط) بين الأجزاء المكونة لهذا النظام.

  • يشجع المشاركة أثناء حل المشكلات وييعمل على الدمج بين اتخذا القرار والإدارة.

  • يحث على تقدير وجهات نظر الآخرين.

  • يُوسع النظرو غلى العالم ويجعل الأفراد على وعي أكثر بالفروض والحدود التي تستخدم لتعريف الأشياء.

  • يساعد على النظر إلى العلاقات والتأثيرات المتعددة بين الأجزاء المكونة للمشكلة.

أهمية التفكير المنظومي

    تكمن أهمية التفكير المنظومي في أنه:

  1. يفيد عند وضع الخطط، وتحليل الأنظمة.
  2. يساعد في حل المشكلات المعقدة، لأنه يساعد الفرد على رؤية صورة كلية للمشكلات.
  3. يحسن من تعلم الفرد عن طريق مساعدته على التركيز على النظام بشكل كلي.
  4. يشجع المتعلم على دراسة العلاقة بين الإنسان وبيئته.
  5. يسهم في مساعدة المتعلم على إعادة تحليل الموقف التعليمي، وإعادة تركيب مكوناته بمرونة.
  6. يساعد في تنمية قدرة المتعلم على الرؤية المستقبلية الشاملة لموضوع ما.

خطوات التفكير المنظومي

    يتطلب التفكير المنظومي من المتعلم إتباع الخطوات الآتية:

  1.  دراسة المضامين العلمية في المقرر الدراسي لفهمها وإدراكها.
  2. تحليل المكونات الأساسية للمضامين العلمية المعروضة في المقرر الدراسي.
  3. إيجاد علاقات وروابط بين المكونات الأساسية تعطي للموضوعات معنى.
  4. تحديد تأثير كل مكون من المكونات الأساسية لتحديد العلاقات المتشعبة.
  5. التركيز على الهرمية في تكوين المنظومات بحيث تكون المكونات المتشابهة ذات العلاقة في مستوى واضح.
  6. إعطاء أمثلة على بعض المكونات الأساسية التي تحتاج إلى تفسير أو توضيح.
  7. التصور البصري للمنظومة أو المنظومات المكونة لتحديد الفجوات فيها.
  8. ربط المنظومة المكونة بمنظومات أخرى ذات علاقة لإدراك الصورة الكلية لتلك المضامين.
  9. يمكن للمتعلم أن يستخدم الخطوات السابقة بصورة عكسية، أي تعطي له منظومات معينة ثم يقوم بتحليل تلك المنظومات وتحديد العلاقات والروابط وتاثير المكونات وإدراك الجزئيات وفهمها.

أمثلة على استخدام التفكير المنظومي في التدريس

  • مثال للتفكير المنظومي في مادة الفيزياء

    وفي موضع معين على سبيل المثال: الطاقة، وعند الاتجاه الخطي يدرس الطالب كل صورة على حده دون ربطها مع الصور الأخرى، وعند الانتهاء من دراسة كل من صورة الطاقة لا يعرف علاقتها معًا.

التفكير المنظومي 1


    لكن في الاتجاه المنظومي ينظر لكل صور الطاقة مجتمعة، وتميز الشكل علامة ؟ في العلاقات وربطها معًا في محاولة لدراسة الربط. حيث أن هناك مجاهيل لتحويلات الطاقة غير المعرفة من 1 إلى 9، وتكون الطاقة الكهربية هي المحور.

التفكير المنظومي 2



    سؤال 1: استخدم الشكل المنظومي لتوضيح صور تحولات الطاقة في الاتجاهات الشكل أكمل على السهم أين يتم ذلك؟


التفكير المنظومي 3


    سؤال 2: استخدم الشكل المنظومي الموضح لتوضيح صور تحولات الطاقة في الاتجاهات الموضحة بالشكل:


التفكير المنظومي 4



  • مثال للتفكير المنظومي في اللغة العربية

    رتب الأحرف ( ح، ض، ي، ب، ل ) في المنظومات الآتية في اتجاه السهم بحيث تعطي كلمات تستخدم في الفطور؟


التفكير المنظومي 5


المرجع

    الكبيسي، عبدالواحد حميد (2010). التفكير المنظومي توظيفيه في التعلم والتعليم -استنباطه من القرآن الكريم. الطبعة الأولى، عمان: ديبونو للطباعة والنشر والتوزيع.
author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage