JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

المدخل المنظومي Systemic entrance

 

    يعتبر المدخل المنظومي منهج وأسلوب في التفكير يقوم على امتزاج وتداخل المعرفة العلمية من أجل تقديم رؤية كلية شاملة تأخذ في الاعتبار جميع العوامل.

    وهو تفاعل نوعي مستمر بين فئة من العناصر أو النظم الفرعية التي لها كيانها المستقل، وتتداخل في علاقات وظيفية مع الكيانات الأخرى لتؤدي معا كفريق متعاون وظائف ثابتة نسبيا من خلال مدخلات جديدة.

تعريف المدخل المنظومي

    يُعرف المدخل المنظومي بأنه نظام كل أجزاءه تبادلية التأثير، وأي تغير في جزء واحد من النظام يؤثر على بقية الأجزاء.

    وينظر إليه بأنه: أحد الأساليب التدريسية التي يتم تصميمها وفق مدخل النظم، ويعتمد على التخطيط المحكم الذي تتبع فيه خطوات منطقية متسلسلة.

    والمدخل المنظومي هو توضيح وتفسير المفاهيم والتعميمات والموضوعات في إطار منظومة متكاملة من العلاقات والروابط بين المفاهيم والتعميمات والموضوعات مما يتيح للطالب القدرة على ربط التعلم السابق واللاحق ضمن مراحل تعلميمية متعددة باستخدام تخطيط منظم لمنهج محدد وتخصص محدد.

    ويرى البعض أن المدخل المنظومي هو طريقة تحليليلة للتخطيط ونظامية تمكننا من التقدم نحو الأهداف التي سبق تحديدها، وذلك بواسطة عمل منضبط ومرتبط للأجزاء التي يتألف منها النظام كله، وتتكامل وتتشابك وتتفاعل تلك الأجزاء وفقًا لوظائفها التي تحددت للمهمة، وهذه المنظومة في حالة تغير ديناميكي دائم.

أهداف المدخل المنظومي

    يهدف المدخل المنظومي في التعليم والتعلم إلى تحقيق الآتي:

  1. رفع كفاءة التعليم والتعلم.
  2. جعل المواد العلمية مواد جذب للطلبة بدلًا من كونها مواد منفرة لهم.
  3. تنمية القدرة على التفكير المنظومي لدى الطلبة، بحيث يكون الطالب قادرًا على الرؤية المستقبلية الشاملة والمتكاملة لأي موضوع دون أن يفقد جزئياته أي ينظر إلى الجزئيات في إطار شامل ومترابط ومتكامل.
  4. تنمية القدرة على رؤيية العلاقات بين الأشياء أو العناصر.
  5. تنمية القدرة على التحليل والتركيب وصولًا للإبداع الذي هو من أهم مخرجات النظام التعليمي الناجح.
  6. تنشئة جيلا قادرًا على التفاعل الإيجابي مع النظم البيئية والاجتماعية التي يعيش فيها.
  7. تنمية القدرة على استخدام الطريقة المنظومية في التفكير عند تناول أي مشكلة لوضع الحلول الإبداعية لها.

أهمية المدخل المنظومي

    تكمن أهمية المدخل المنظومي في أنه يسعى لتحقيق الغايات الآتية: 

  • يهتم المدخل المنظومي بدرجة كبيرة بتنمية العمليات المعرفية.

  • تنمية التفكير المنظومي الذي ينطلف من منظور كلي وتفكير تحليلي منتج.

  • منهج في العمل واسلوب النظام لتحقيق أهدافه.

  • يساعد على نمو البناء المعرفي للمتعلم وازدياد خبراته ونمو ما لديه من مفاهيم في بنيته المعرفية.

  • تنمية قدرة الطالب على الابتكار لحل المشكلات التي تواجهه في البيئة التي يعيش فيها.

  • يربط بين المعرفة السابقة والمعرفة الحالية والمعرفة التالية.

الأسس التي يقوم عليها المدخل المنظومي

  1. ضرورة وجود تفاعل عام بين جميع عناصر النظام.
  2. الكيفية التي يتم بها التفاعل بين مكونات النظام.
  3. التغذية المرتدة: عودة نتائج النظام إليه مرة ثانية لاستمرار الارتقاء.
  4. تحديد المداخلات بدقة، وأساليب المعالجة وخصائص النواتج المتوقعة وبالنسبة لعملية التعليم والتعلم، فإن النظام المنظومي يمكن تحقيقه عندما يتم توفير.

سمات المدخل المنظومي

    يتصف المدخل المنظومي بعدة سمات، منها:

  • المنظومية: حيث يقدم النظرة الكلية للظواهر على نحو يتم فيه الربط بين الحقائق والمفاهيم المختلفة في نسق منظومي متماسك ومترابط العناصر وبشكل تتشابك فيه تلك العناصر وتظهر علاقتها الكامنة بما يرسخها في البنية المعرفية للمتعلم ويتيح له استخدامها بأسلوب منظومي في مختلف المواقف، وتمكينه من استنباط علاقات جديدة بما يثيري عملية التعليم والتعلم بجوانبها المعرفية والمهارية والوجدانية.

  • البنائية: مدخل بنائي حيث بُني على نظريتي البنائية والتعلم ذي المعنى الذي يكسب المتعلم القدرة على ربط ما يدرسه بما درسه وما سوف يدرسه في أي مقرر دراسي أو أي مرحلة  من مراحل التعلم.

  • الكلية: حيث يتم فيه التعليم في أطار كلي متشابك ومتناغم يبدأ زيسير وينتهي بالكل في نسق منظومي يعمق المعنى ويعظم النظرة الكلية لأي موضوع دون فقد جزئياته.

  • التكامل: يحقق التكامل بين مفاهيم فروع العلم الواحد أو فروع العلوم المختلفة في نسق منظومي متكامل ومتشابك مما يعظم من مساحة وعمق التكامل.

  • الاستمرارية: يحقق الاستمرارية حيث يُمكن الدارس من الاستمرار في التعليم في جميع مراحل حياته لأنه يسمح بتكوين بنية معرفية سليمة مترابطة ومفتوحة لاستقبال أي تعلم لاحق دون أي معاناة من المتعلم سواء كان التعلم نظاميًا أو ذاتيًا.

  • الجودة: يحقق الأهداف الكبرى لمنظومة التعليم وينطلق بها نحو التفكير المفتوح والنمو المتواصل للمعرفة بما يحقق جودة التعلمي والتعلم.

تصميم  الدروس باستخدام المدخل المنظومي

    لتصميم أي وحدة دراسية باستخدام المدخل المنظومي يمكن إتباع المخطط الآتي:

المدخل المنظومي 1


    والمخطط الآتي لتوضيح العلاقة المنظومية بين المنهج النظري والمنهج العملي لأي مادة علمية، ومدى أهمية توصيل المعلومة العلمية للطالب في الغرفة الصفية بآلية سهلة وفي أقصر وقت.


المدخل المنظومي 2


 أمثلة لاستخدام المدخل المنظومي

  •     في تنظيم محتوى بعض الدروس: حيث يوضح مدى الترابط بين مكونات المنهاج كما في المخطط الآتي:


المدخل المنظومي 3



  • مثال في دراسة التاريخ يوضحه المخطط المنظومي الأتي:


المدخل المنظومي 4


  • مثال في العلوم:


المدخل المنظومي 5


  • مثال في تخطيط وتنظيم الدرس:

المدخل المنظومي 6


المرجع

    الكبيسي، عبدالواحد حميد (2010). التفكير المنظومي توظيفيه في التعلم والتعليم -استنباطه من القرآن الكريم. الطبعة الأولى، عمان: ديبونو للطباعة والنشر والتوزيع.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht