JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

خطوات البحث العلمي Steps of scientific research


    البحث عملية تفاعلية بين الباحث والموقف المتصل بمكشلة البحث، ويختلف الكتّاب والباحثون فيما بينهم في تحديداتهم وتشخيصاتهم للخطوات والمراحل الأساسية في البحث بهدف إعداده على أحسن وجه.

    وهنالك بعض الاختلافات في أولويات بعض خطوات البحث العلمي تبعًا لاختلاف المنهج المتبع في تنفيذ البحث من جهة، ورؤية الباحث واجتهاداته في مثل هذه الخطوات من جهة أخرى.

التعرف على مشكلة البحث

    تحدد مشكلة البحث بداية المجال أو الموضوع الذي سيتم إجراء البحث فيه، مثل: التعليم، علم النفس، المناهج، الاقتصاد...الخ.

    فقد تكون مشكلة البحث سؤالًا يحتاج إلى إجابة أو توضيح، مثل:

    ما أثر الأجهزة اللوحية على سلوك الأطفال؟.

وقد تكون مشكلة البحث موقفًا غامضًا يحتاج إلى توضيح أو تفسير، مثل:

انخفاض مستوى التحصيل الدراسي لدى طلبة الصف الثامن الأساسي في مادة الرياضيات.

معايير اختيار المشكلة

    عندما يتم تبني مشكلة بحثية ذات دلالة وأهمية فإن كل ما يتطلبه تنفيذها من جهد ووقت لا يخرج عن الوقت والجهد اللازمين لتفيذ أو دراسة ظاهرة.

    وعلى الباحث أن يختار المشكلة البحثية التي يتوقع أنه بالإمكان نشر نتائجها في دوريات أو مجلات علمية ذات سمعة علمية وانتشار واسع، وتوجد معايير رئيسية يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار المشكلة البحثية، وهي:

  1. الأصالة أو حداثة المشكلة.
  2. الأهمية النظرية للمشكلة.
  3. القيمة العملية للمشكلة.
  4. توفر البيانات والمصادر الرئيسية والثانوية حول المشكلة.
  5. تطابق المشكلة مع اهتمامات وميول وخبرة الباحث وتخصصه.
  6. صلة المشكلة بالمستقبل المهني للباحث.
  7. توفر الوقت والجهد لدى الباحث.

مصادر الحصول على مشكلة البحث

  • الخبرة: تمثل الخبرة الشخصية مصدرًا خصبًا لكثير من الباحثين، فمن خلال تجاربهم الشخصية وخبراتهم الفردية في المحيط الذي يعملون فيه، يمكنهم استقاء الكثير من المشكلات البحثية.

  • الأبحاث والدراسات السابقة: يوصي الباحثون زملاءهم اللاحقين بمعالجة مشكلة أو جزئية معينة ظهرت في دراساتهم، لذلك تُعد المجلات العلمية المحكمة ورسائل الماجستير والدكتوراة مصدرًا رئيسًا في المجال بما تتضمنه من أبحاث يمكن الرجوع إليها واشتقاق الكثير من الدراسات البحثية، لا سيما أن البحوث والدراسات تنتهي عادة بجملة من التوصيات، وهذه يمكن أن تشكل بداية التفكير في تطوير مشكلة بحثية جديدة أو التفكير في إعادة مشكلة سبق أن بحثت.

  • الاستنتاجات المنبثقة من النظريات: اطلاع الباحث على النظريات والمراجع أمر مهم جدًا في عملية البحث، حيث تعتبر النظريات مبادئ عامة تتحقق مصداقيتها من خلال التجريب والاختبار العملي، ومثل هذه النظريات قد تقود إلى إيجاد تفسيرات مقبولة للأحداث المختلفة التي تجري من حولنا.

الفرضيات والتساؤلات

    الخطوة التالية في إعداد البحث العلمي هي كتابة الفرضيات البحثية، وهي: تخمين ذكي ومدروس وقابل الاختبار في محاولة للإجابة عن أسئلة البحث، وحل مشكلته، وتوصف الفرضية عادة بأنها محاولة الباحث لتفسير الظاهرة موضع الاهتمام، ويمكن أن تتخذ الفرضيات أشكالًا عدة، وذلك اعتمادًا على أسئلة البحث.

    وتقسم الفرضيات إلى نوعين، هما:

الفرضية الصفرية

    وهي الفرضية التي تنفي وجود علاقة بين متغيرات البحث، فالباحث ينفي وجود العلاقة ليضع نفسه في موضع المحايد، فغياب هذه العلاقة في الفرضية تحرر الباحث من إثبات وجودها، وتجعله يحاول فحص العلاقة أو البحث عن صلة ما أو متابعة البحث، ومن أمثلة على ذلك:

    لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى عادات العقل ومستوى التفكير المنظومي لدى طلبة الصف التاسع.

    لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التفكير العلمي بين مجموعات الطلبة (الضابطة والتجريبية) تُعزى إلى التدريس باستراتيجية محاور التعلم.

الفرضيات البديلة

    وتشتمل على نوعين من الفرضيات، هما:

  •  الفرضيات المتجهة: يلتزم الباحث بهذا النوع من الفرضيات عندما يملك أسبابًا محددة تقوده إلى استنتاج مفاده: أن مستوى التفكير العلمي لدى طلبة المجموعة التجريبية أعلى منه لدى طلبة المجموعة الضابطة، عندئذ يمكن صوغ الفرضية المتجهة على النحو الآتي:

    مستوى الحصيل العلمي عند المجموعة التجريبية (الذين تم تدريسهم باستخدام استراتيجية محاور التعلم) أعلى منه عند المجموعة الضابطة (الذين تم تدريسهم بالطريقة الاعتيادية).

  • الفرضيات غير المتجهة: في حالات معينة تقع بين يدي الباحث بيانات تجعله يتوقع وجود اختلاف في مستوى التفكير العلمي بين طلبة المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، وفي الوقت نفسه لا يمكنه أن يتوقع اتجاه هذا الاختلاف، فعندئذ يمكن صوغ الفرضية على النحو الآتي:

    توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التفكير العلمي بين مجموعات الطلبة (الضابطة والتجريبية) تُعزى إلى التدريس باستراتيجية محاور التعلم.

تعريف المصطلحات (التعريفات الإجرائية)

    يستخدم الباحث عادة مجموعة من المصطلحات التي يتم تحديدها في ميدان البحث بدلالة أهداف البحث وإجراءته، مثال: إذا كان الباحث يجري بحثًا بعنوان: أثر استراتيجية تحليل سوات في تنمية التفكير المنظومي والتحصيل الدراسي في مساق التفكير ما وراء المعرفة.

    فيمكنه أن يورد تعاريفات إجرائية عن: استراتيجية تحليل سوات، والتفكير المنظومي، والتحصيل الدراسي، والتفكير ما وراء المعرفة.

     وتتلخص أهمية التعريفات الإجرائية في كونها تمكن الباحث من قياس المفاهيم المجردة، إضافة إلى أنها تتيح لهم التقدم من مستوى المفاهيم المجردة والنظرية إلى مستوى الملاحظة التي يستند إليها المنهج العلمي، كما تساهم التعريفات الإجرائية في توجيه الباحثين إلى الاستمرار في منهج الاستقصاء، والذي يتعذر القيام به دون الاستناد إلى التعريفات الإجرائية.

محددات البحث

    محددات البحث هي: مجموعة من المعيقات أو العوامل التي تحد من تعميم نتائج البحث على مجتمع الدراسة، وتصنف محددات الدراسة إلى فئتين، وهما:

  • الفئة الأولى: تتعلق بمفاهيم الدراسة ومصطلحاتها، وهو ما يُعبر عنه بالتعريفات الإجرائية، مثل: التحصيل، الذكاء، الدافعية؛ إذ إن هذه المصطلحات يمكن أن تحمل في طياتها معانٍ ودلالات معينة، ولكان من خلال تعريفها إجرائيًا يمكن أن تعمم ضمن حدود هذه التعريفات.

  • الفئة الثانية: تتعلق بإجراءات الدراسة، من حيث طرق اختيار عينة الدراسة أو أفراد الدراسة، وطرق جمع البيانات وعملية تحليلها، وطرق تطوير جمع البيانات كالاستبيانات، الاختبارات، والمقاييس التي يستخدمها الباحث في عملية جمع البيانات.

مراجعة الدراسات السابقة

    إن المراجعة المعمقة للدراسات السابقة والمستفيضة التي يقوم بها الباحث للإطار النظري لدراسته تقوده  إلى جملة من الاستنتاجات التي تعزز قيامه بالدراسة أو البحث.

ويتوقع بعد الانتهاء من مراجعة الإطار النظري والدراسات السابقة أن يكون الباحث قد حصد مجموعة من المعلومات التي يمكن أن يسترشد بها من خلال الآتي:

  1. يستعرض الدراسات السابقة المرتبطة بشكل وثيق بدراسته الحالية.
  2. يستخلص تصميم دراسته، بما في ذلك الإجراءات التي اتبعت، وكيفية تطوير الأدوات البحثية من استبيانات ومقاييس واختبارات.
  3. توضيح مجمتع الدراسة، وطرق سحب أفراد الدراسة منه.
  4. رصد متغيرات الدراسة وتعريفاتها.
  5. التوصيات التي أوصت بها الدراسة.

الطريقة والإجراءات 

    تعد هذه الخطوة من الخطوات الإجرائية التي يقوم بها الباحث في بحثه، حيث يتعرض بشيء من التفصيل إلى مجتمع الدراسة، وطريقة المعاينة (كيفية اختيار عينة الدراسة)، كما يتطلب الأمر من الباحث إعطاء تفصيلات دقيقة عن الأدوات التي سيستخدمها في عملية جمع البيانات.

    كما يُطلب من الباحث وصف لكيفية التحقق من الخصائص السيكومترية (الصدق والثبات) لأدوات جمع البيانات من حيث وصف للأداة، وكيفية بنائها أو تطويرها من قبل الباحث نفسه أو من قبل باحثين آخرين، وعدد فقراتها، وأبعادها، والسمة التي يقيسها كل مجال من المجالات.

منهج البحث

    يوضح الباحث المنهج الذي استخدمه في دراسته، سواء كان وصفيًا أو تجريبيًا أو ارتباطيًا أو غير ذلك، ويعرض التصميم البحث المستخدم.

    فمثلًا: إذا كان البحث تجريبيًا يبين فيما إذا كان هنالك اختبارات قبلية وبعدية أو لا، وما هي المتغيرات الواردة في دراسته (مستقلة، وتابعة، وضابطة، معدلة، ودخلية)، وما هي المعالجة التجريبية التي سيطبقها، وما هو عدد المجموعات التي سيستخدمها في بحثه، وهل هنالك مجموعات ضابطة للمقارنة أو لا.

المعالجة الإحصائية

    يشير الباحث في هذه الخطوة إلى الإجراءات الإحصائية التي تم استخدامها للإجابة عن اسئلة البحث والتحقق من فرضياته، وقد تتضمن إيجاد المتوسطات الحسابية، والإنحرافات المعيارية للأداء، وإيجاد اختبار "ت" لاختبار الفروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، وتحليل التباين الأحادي أو الثنائي أو المتعدد، واستخدام معاملات الارتباط أو الانحدار أو غير ذلك.

المرجع

    نوفل، محمد بكر وأبو عواد، فريال محمد (2010). التفكير والبحث العلمي. الطبعة الأولى، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع الطباعة.
author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage