JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

البحث العلمي Scientific research

 

    يعتمد التقدم في كل ميادين العلم على المساهمات التي يقدمها البحث العلمي، إذ ينظر إلى البحث غالبًا على أنه حجر الزاوية في التقدم العلمي، وبشكل أوسع فإن هدف البحث العلمي هو الإجابة عن الأسئلة واكتساب معرفة جديدة.

    والبحث العلمي هو الأداة الرئيسة المستخدمة في جميع مجالات العلوم لتوسيع الحدود المعرفية، ويحاول الباحثون عن طريق إجراء البحوث التخفيف من تعقيد المشكلات، واكتشاف العلاقة بين الأحداث التي تبدو ذات صلة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين الطريقة التي نعيش بها.

تعريف البحث العلمي

    ثمة تعاريف كثيرة ومتنوعة يطرحها الأدب النظري للبحث العلمي، وفيما يلي مجموعة من هذه التعاريف:

    يعرف ماكميلان وشوماخر (McMillan & Schumacher) البحث العلمي بأنه عملية منظمة لجمع المعلومات، والعمل على تحليلها منطقيًا لأغراض معينة.

    ويعرفه أحمد عودة وفتحي ملكاوي بأنه جهد إنساني عقليي منظم وفق منهج محدد في البحث، ويتضمن خطوات وطرائق محددة، ويؤدي إلى تحقيق معرفة عن الكون، والنفس، والمجتمع، ويسهم في تطوير أنماط الحياة وحل المشكلات التي تواجه الفرد والجماعة.

    وأما توكمان (Tuckmaan) فيعرف البحث العلمي بأنه محاولة منظمة للوصول إلى إجابات أو حلول للأسئلة أو المشلات التي تواجه الأفراد أو الجماعات في مواقعهم ونواحي حياتهم.

    فيما عرف كيرلنجر (Kerlinger) بأنه تقصٍ منظم ومضبوط وتجريبي ناقد للفرضيات حول طبيعة العلاقات بين المتغيرات في ظاهرة ما.

    أما الكيلاني والشريفين فقد صاغا تعريفًا للبحث العلمي على أنه عملية منظمة تهدف إلى التوصل إلى حلول للمشكلات أو إجابات عن تساؤلات، يتم فيها ساتخدام اساليب في الاستقصاء والملاحظة مقبولة ومتعارف عليها بين الباحثين في مجال معين.

أهداف البحث العلمي

    تتلخص أهداف البحث العلمي في تحقيق ما يلي:

  • الوصف:

    تسعى بعض الأبحاث إلى تحقيق أهداف وصفية، وتتمثل في اكتشاف حقائق معينة أو وصف واقع معين؛ حيث يقوم الباحث بجمع المعلومات التي يستطيع من خلالها تفسير الظواهر، وصياغة بعض الفرضيات، ومثل هذه الأبحاث العلمية تهدف إلى وصف الظاهرة حيث يهتم بجمع معلومات كثيرة بحيث تستطيع وصف الظاهرة بدقة.

  • التنبؤ:

يركز البحث العلمي الذي يهدف إلى التنبؤ على وضع تصورات واحتمالات عما يمكن أن يحدث في المستقبل لبعض اللظواهر من حيث التطورات الممكنة، وكذلك يركز على أوضاع بعض الظواهر إذا ما ظهرت في ظروف مختلفة.

  • التفسير:

    يعمل البحث الذي يهدف إلى تقديم شرح لظاهرة معينة على توضيح كيف ولماذا تحدث هذه الظاهرة، حيث لا يتوقف عند إلإجابة عن سؤال كيف تحدث الظاهرة؟، وأنما يسعى إلى معرفة لماذا تحدث هذه الظاهرة؟.

  • التقويم:

    تهدف بعض الأبحاث العلمية إلى تقويم الظاهرة، والتعرف فيما إذا تم تحقيق أهداف المؤسسة أو برنامج ما، وإلى أي مدى تم تحقيق أهدافها كما يتم من خلال هذا الهدف للبحث العلمي التعرف على نتائج غير مقصودة سواء أكانت مرغوبة أو غير مرغوبة.

  • التنفيذ:

    لا تسطيع الكثير من الأبحاث العلمية الجزم بقبول فرضية معينة، ولكن ذلك قد يكون ممكنا لوسعت إلى دحض أو رفض فرضية أخرى.

  • التثبيت:

    ترتكز بعض الأبحاث العلمية التي تهدف إلى التثبيت على أن الباحث يقوم بإجراء دراسة للتثبيت من حقيقة موضوع سبق دراسته من قبل باحث آخر، ولكنه يأخذ عينة وبيئة مختلفة.

 أهمية البحث العلمي

    تبرز أهمية البحث العلمي من خلال الجوانب الآتية:

  1. العمل على تقدم المعرفة من خلال إيجاد ظروف أفضل لحياة الأفراد والمساهمة في رفاهية العيش لها.
  2. باعتبار الفرد أحد مكونات المجتمع الذي يحيا فيه، فإن توليد المعرفة وتقدمها يمكنه من القدرة على مواجهة المشكلات وحلها سواء منها الخاصة أو العامة.
  3. تعمل عمليات البحث العلمي على إشباع الدوافع الاستطلاعية لدى الفرد والجماعة، وتقوده إلى تحقيق ذاته من خلال الاكتشاف والإبداع والوصول إلى حالة من الرضى الذاتي.
  4. تنمية وتشجيع التفكير لدى الأفراد على اختلاف  مواقعهم ضمن المؤسسات العلمية المختلفة.

خصائص البحث العلمي

    يمتاز البحث العلمي بعدد من الخصائص يمكن إجمالها فيما يلي:

  • إضافة معرفة جديدة: وتعني اكتشاف معارف وحقائق جديدة، والتثبت من القديم منها، وتبنّي الجديد وتطويرها.

  • الدقة التحديد: وتعني الدقة في اختيار عنوان البحث، وبحيث يكون دقيقًا، ومحددًا، ودالًا على المقصود منه، والدقة في المنهج المستخدم، وفي اختيار العناوين الرئيسة والفرعية، والدقة في تحديد مشكلة البحث وتحديد فرضياته، ترتيب بحق وتحديد الألفاظ والوسائل والأساليب والإجراءات.

  • الموضوعية والواقعية: وتعني النظرة إلى الأمور العلمية والبحثية بعين الواقعية العلمية، وليس بعين الواقعية الشخصية والهوائية والنفسية، وسواءً كان الأمر يتعلق بالمنهجية أو البحث أو التحليل أو المناقشة أو العرض، وتعني عدم التحيز لشخص أو رأي بشكل مسبق، وحيادية التحليل بحيث يتوصل من يستخدم المنهج نفسه إلى النتائج نفسها.

  • الحيادية والتجرد: وتعني تحديد العناوين والمشكلات، وصور صياغتها وإجاباتها، وتحدي الأساليب والإجراءات والخطوات بلغة محايدة، والتجرد بعيدًا عن مؤثرات الميول الشخصية والأمزجة الهعاطفية والنفسية مما يقود الباحث بالتالي إلى أدق النتائج وأصصوب الحلول لمشكلة بحثه.

  • التعميم والتكرار: أي تعميم النتائج والقوانين التي توصل إليها الباحث في ملاحظاته لظاهرة ما على الظواهر الأخرى المشابهة وتطبيقها.

  • التنبؤ والتخمين: أي استخدام النتائج المتوصل إليها لاحقًا في التنبؤ بحالات وظواهر مستقبلية مشابهة، مما يسهل على ذوي الاختصاص الاستعداد وتوفير الحلول لها ومعالجة آثارها.

  • الجمع بين منهجي الاستقراء والاستنباط: أي الجمع بين الملاحظة والتحليل؛ فالاستقراء يعني الملاحظة، والاستنباط يعني التحليل، فالاستقراء يتوجه نحو ملاحظة الظواهر وتفحصها وتجميع البيانات عنها وإن أمكن إجراء التجارب عليها داخل المختبر، فالاستقراء يبدأ بالجزئيات وينتهي بالكليات، وأما الاستنباط فيعني تحليل النظريات أو القواعد العامة إلى أجرائها ومعلوماتها وفروعها، بمعنى أن الاستنباط يبدأ بالكليات وينتهي بالجزئيات.

سمات البحث العلمي الجيد

    تتلخص الشروط الواجب توفرها في البحث حتى يصبح بحثًا حيدًا فيما يلي:

  • العنوان الواضح والشامل:  فالاختيار الموفق لعنوان البحث ضروري في إعطاء صورة واضحة وجيدة عن البحث، ويمكن أن تتوفر ثلاث سمات أساسية في العنوان الجيد، وهي:
  1. الشمولية: أي أن يشمل عنوان البحث بكل عباراته وكلماته ومصطلحاته المجال المحدد والموضوع الدقيق الذذي يخوض الباحث فيه.
  2. الوضوح: ينبغي أن يكون العنوان واضحًا في مصطلحاته وعباراته، وفي إشارته ورموزه إن وجدت.
  3. الدلالة: ويقصد بها أن يعطي دلالة موضوعية ومحددة للموضوع الذي يطلب بحثه ومعالجته والكتابة عنه، والابتعاد عن العموميات.
  • الإلمام الكافي بموضوع البحث: يجب أن يتناسب موضوع البحث مع إمكانات الباحث، فمن الضروري أن يكون ملمًا بمجاله، ويأتي هذا الإلمام عادة من مجال الخبرة والعمل والتخصص الذي يعمل به الباحث.

  • توفر الوقت الكافي لإنجاز البحث: من الضروري أن يتناسب الوقت المتاح مع حجم البحث وطبيعته وشموليته، بمعنى أن يتناسب الوقت المحدد للبحث مع حدود البحث الموضوعية والمكانية والزمانية.

  • الأصالة: ويقصد بها السلوك العلمي في كل مراحل البحث، وذلك لتحقيق الهدف المتوقع منه بإمانة ومنطقية وعلمية ودقة.

  • الابتكار: وذلك بإضافة جديد أو الكشف عن شيء جديد، ويتمثل ذلك في القراءة الواعية في موضوع البحث، فالقراءة نصف الابتكار.

  • الإسناد: ينبغي للباحث أن يعتمد في كتابته على الدراسات والآراء الأصيلة والمسندة، وأن يكون دقيقًا في جمع معلوماته والإطلاع على الآراء والأفكار المختلفة المطروحة في مجال بحثه.

المرجع

    نوفل، محمد بكر وأبو عواد، فريال محمد (2010). التفكير والبحث العلمي. الطبعة الأولى، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع الطباعة.
author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة