JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

الانترنت Internet

     تعتبر شبكة الإنترنت أعظم ما اكتشفه الإنسان في التاريخ التكنولوجي، وهي ثورة علمية وتكنولوجية هائلة أحدثت تغييرًا كبيرًا في العالم، ومن خلالها أصبح التواصل سهل جدًا.

    وأصبحت شبكة الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياة البشر، فلا بيت يخلو ولا مؤسسة منها، وقد دخلت كافة مجالات الحياة: الاقتصادية، والسياسية، والتجارية، والتعليمية، والخدماتية، وبالتالي الاستغناء عنها أمرًا صعبًا، لا بل مستحيل وخصوصًا في ظل التطور الكبير  الذي يحدث في العالم.

تعريف الإنترنت

    يعرف الإنترنت بالشبكة العنكبوتية أو الشبكة العالمية أو شبكة المعلومات، وبالإنجليزية (world wide web) واختصارًا بــ (www)، وهي شبكة تربط العالم كله ببعضه البعض ربطًا إلكترونيًا بين شبكات الحاسوب من خلال إسلاك مخصصة الغرض منها الوصول لإمكانية مشاركة البيانات والمعلومات بين الأجهزة وكذلك التواصل بين البشر.

تاريخ الإنترنت

    الإنترنت هو الحاجة المخترعة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية عندما بدأت تفكر في إمكانية إطلاق قنبلة من الاتحاد السوفييتي في أواخر الستينات أثناء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفييتي مستهدفة المراكز التابعة لها، والتي تحتوي على أجهزة الحاسوب بها معلومات وبيانات في غاية الأهمية، كيف يمكن حفظ البيانات على أجهزة الحاسوب في أماكن متفرقة مع إمكانية مشاركة هذه البيانات بين هذه الأجهزة؟.

    من هنا تم ابتكار (ARPANET) وهي عبارة عن شبكة واسعة أُنشات من قبل وكالة البحوث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (Advanced Research  Project Agency) والتي تُعرف اختصارًا بـ (ARPA)، وكانت كشبكة لاختبار التقنيات الشبكية الجديدة، وقد ربطت بين العديد من الجامعات ومراكز البحوث المختلفة من أجل التأكد من إمكانية نقل المعلومات بين الأجهزة.

وأدى النجاح العملي لشبكة (ARPANET) إلى تحولها خلال السبعينات والثمانينات لتصبح شبكة إنترنت تشمل الكثير من الشركات والأفراد، أما الآن فإن الملايين من الناس حول العالم يتصلون ويستخدمون شبكة الإنترنت.

مكونات الإنترنت

يتكون الإنترنت من مكونين أساسيين، هما:

  • المكون الأول: المعدات (Hardware) ويشمل كل شيء بدءًا من الكابلات والأسلاك التي تحمل البيانات والإضافة إلى الموجّهات (Routers)، والخادمات (Servers)، والمحولات (Switches)، وأبراج الهواتف الخليوي والأقمار الصناعية وأمواج الراديو، بالإضافة غلى كافة أنواع الأجهزة التي يمكنها أن تتصل بالإنترنت، وعند اتصال الأجهزة والأدوات السابقة ببعضها تخلق ما يُعرف بالشبكة، وعند اتصال هذه الشبكات ببعضها على نطاق عالمي تتكون شبكة من الشبكات وهو ما نعرفه بالإنترنت.

  • المكون الثاني: البروتوكلات (Protocols): وهي التي توفر طريقة ولغة مشتركة يمكن للأجهزة اتباعها من أجل تحقيق الاتصال فيما بينها وإرسال البيانات بشكل ناجح، وهي مجموعة من القوانين التي تتبعها الآلة ( جهاز الحاسوب أو الراوتر أو الخادم)من أجل إتمام مهمة ما، وبدونها لن تتمكن الأجهزة من فهم بعضها البعض من أجل تحقيق اتصال فيما بينها.

كيف يعمل الإنترنت

    شبكة الإنترنت تعمل وفق أنظمة محددة وتعرف بالبروتوكول الموحد وهو بروتوكول إنترنت، وتحمل شبكة الإنترنت قدرًا عظيمًا من البيانات، حيث تسمح للناس بالاتصال والتواصل مع بعضهم البعض واكتساب المعرفة ونقل المعلومات من الشبكة الممتدة في جميع أرجاء العالم بوسائل بصوية وصوتية ونصية مكتوبة، وبصورة تتجاوز حدود الزمان والمكان والكلفة والمسافات.

    تعمل شبكة الإنترنت بالحزم أو تجزيء البيانات إلة أجزاء صغيرة وتعطي لكل جزء رقمًا معينًا وعندما تصل إلى الهدف تتجمع هذه الحزم في كتلة واحدة، ويسمّى الحاسوب المتصل بالإنترنت المضيف (host)، ويتم التحكم عادة باتصال المستخدم بالإنترنت عن طريق مزود خدمة الإنترنت (ISP)، وبهذا يمكن إرسال واستقبال المعلومات على شكل بيانات رقمية بين الأجهزة، ويتم تمرير البيانات بين الأجهزة عن طريق الحزم والبروتوكولات المختلفة.

مفاهيم خاص بالإنترنت

    توجد مفاهيم خاصة بالإنترنت لا بد من التعرف إليها، وهي:

world wide web (www)

    يتم استخدام مصطلح الإنترنت ومصطلح الويب لدى البعض للتعبير عن نفس الشيء، ولكن هناك فرقبين المصطلحين حيث أن الإنترنت اعم وأقدم من الويب، بل إن الويب يندرج تحت الإنترنت وهو أحد أهم مميزات الإنترنت وأكثرها تأثيرًا.

    مواقع الويب باختصار هي بيانات وملفات مبرمجة بلغات خاصة ومخزنة على سيرفرات، يمكن الوصول لها من خلال (DNS) أو نظام أسماء النطاقات، وهذا النظام مرتبط ببروتوكول (IP address)، فبدلًا من التواصل مع جهاز حاسوب آخر من خلال IP الخاص به، والذي يكون من الصعب جدًا على المستخدم أن يحفظها، يتم التواصل مع السيرفر المخزن عليه ملفات الموقع من خلال IP الخاص به أيضًا من خلال استخدام برامج خاصة تسمى متصفحات الإنترنت (Web Browsers) مثل: Chrome, Firefox, torch، وغيرها الكثير من المتصفحات التي تقوم بتحويل البيانات المخزنة على السيرفر والخاصة بالموقع (الأكواد المكتوبة بلغات برمجية خاصة) إلى عناصر يمكن لمستخدم الإنترنت أن يفهمها ويتعامل معها، مثل النصوص المكتوبة والصور على أي محرك بحث مثل: google , yahoo , bing.

Internet Service Provider (ISP)

    ويعني مزود خدمة الإنترنت، وهي الشركة المسؤولة عن توصيل خدمة الإنترنت للعملاء، والتي هي عبارة عن شركات كبيرة (غالبًا شركات رائدة في مجال الاتصالات، وأحيانًا شركات تابعة للحكومات في بعض الدول).

    وهي المسؤولة عن البنية التحتية للإنترنت، وتكون بمثابة الشبكة الأم في كل دولة بعينها، ومنها يتم توزيع  خدمة الإنترنت على المستخدمين عن طريق دفع مبلغ معين معين من مشتركي الإنترنت لهذه الشركة مقابل الاتصال بالإنترنت.

    وكل طلب تقوم به على الإنترنت (مثل تصفح موقع معين) يتم من خلال مزود خدمة الإنترنت الخاص بك، وهذا يفسر كيف يتم حجب بعض المواقع في بعض الدول من خلال الحكومات.

طرق الحصول على خدمات الإنترنت

    هناك عوامل يجب مراعاتها عند الاشتراك بخدمات الإنترنت، وهذه العوامل هي: سرعة انتقال البيانات عبر شبكة الإنترنت، سرعة تنزيل ورفع الملفات، الدعم الفني لإصلاح المشاكل التقنية، سعر الخدمة المقدمة.

وتتنوع طرق الحصول على خدمات الإنترنت، وهي كالآتي:
  1. خطوط الهاتف العادية (DSL).
  2. كبيل التلفاز(Broadband).
  3. الأقمار الصناعية.
  4. الألياف الضوئية (Fiber Optics).

مستقبل الإنترنت

تم تقسيم الإنترنت إلى جيلين، هما:

  • الجيل الثاني من الإنترنت: ويطلق عليه (internet 2.0) وهو مموّل من الحكومة الفيدرالية الأمريكية، ويعتمد هذا الجيل نسخة متطورة من بروتوكول الإنترنت  وهي (IPv6)، كما أنه يدعم ميّزتين، هما:

  1. الإرسال المتزامن المتعدد (Multicasting).
  2. ميزة جودة الخدمات (Quality of Services)، واختصارًا (QS).

  • الجيل الثالث: مازال قيد الأبحاث ويتوقع منه أن يدعم كل مزايا السرعة والقوت، ومن أبرز المشاريع المقدمة (CAnet3)، ومشروع (Super Net)، ويدعم هذا الجيل ميزتين:

  1. استغلال الألياف الضوئية في التحويل (switching)، والتوجيه (routing)، وأطلق على هذا المصطلح الألياف المعتمة (dark fiber) حيث تعتمد البنية التحتية على قدرات الألياف الضوئية التي لم تشتغل حتى الآن، وهذا سوف يحدث ثورة في مجال التكنولوجيا.
  2. استخدام تقنية (DWDM)، وهي تقنية تستخدم الألياف الضوئية للإرسال بسرعات تصل إلى 400 جيجا بت في الثانية.

المرجع

أبو طحين، زينة عبدالرضا (2019). مهارات البحث في محرك البحث جوجل.الطبعة الأولى، بغداد: الذاكرة للنشر والتوزيع.
author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة