JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

المعلومات Information

 

    تُعد المعلومات من أهم مقومات حياة المجتمعات، وهي موردًا يتفوق في أهميته على كل ما دونه من الموارد، ولها طبيعتها الخاصة التي تجعلها تنفرد عن غيرها من الموارد الأخرى.

    تعتبر المعلومات من المستلزمات الأساسية والضرورية لكتابة محتلف أن أنواع البحوث والدراسات على كافة المستويات.

مفهوم المعلومات

    كلمة المعلومات في اللغة مشتقة من جذرلغوي ثري هو ( ع ل م)، وتدور معاني مشتقات هذا الجذر في نطاق العقل ووظائفه، فمن معاني هذا الجذر ما يتصل بـ:

  1. العلم أي إدراك طبيعة الأمور.
  2. المعرفة أي القدرة على التمييز.
  3. التعليم .
  4. التعلم.
  5. الدراية.
  6. الإحاطة.
  7. اليقين.
  8. الوعي.
  9. الإعلام.

    ويمكن القول بأن المعلومات حالة ذهنية، وتأتي المعلومات من الخبرة، والملاحظة، والبحث، والتفاعل، والقراءة... الخ.


مكونات المعلومات

  • الكمية: والتي تقاس بعدد الوثائق، والصفحات، والكلمات، والرسومات، والصور... الخ.

  • المحتويات: وهي معنى المعلومات.

  • البنية: وتتشكل من المعلومات والعلاقة المنطقية بين نصوصهاوعناصرها.

  • اللغة: وهي الرموز والحروف والأرقام التي يعبر بواسطتها عن الأفكار.

  • النوعية: من حيث كون المعلومات كاملة وصحيحة وذات فائدة.

  • العمر: وهو الفترة الزمنية التي تكون فيها المعلومات ذات قيمة.

خصائص المعلومات

    تتميز المعلومات بعدة خصائص أساسية يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • خاصة السيولة: فالمعلومات ذات قدرة هائلة على التشكيل (إعادة الصياغة)، فعلى شبيل المثال: يمكن تمثيل المعلومات نفسها في صورة قوائم أو أشكال بيانية أو رسوم متحركة.

  • قابلية نقلها عبر مسارات محددة (الانتقال الموجه) أو بثها على العامة لمن يرغب في استقبالها.

  • قابلية الاندماج العالية للعناصر المعلوماتية: فيمكن بسهولة تامة ضم عدة قوائم في قائمة واحدة أو تكوين نص جديد من فقرات يتم استخلاصها من نصوص سابقة.

  • الوفرة: يسعى منتجوها إلى وضع القيود على انسيابها لخلق نوع من الندرة المصطنعة، وحتى تصبح المعلومة سلعة تخضع لقوانين العرض والطلب.

  • لا تتأثر بالاستهلاك: بل على العكس فهي عادة تنمو مع زيادة استهلاكها، لهذا السبب فهناك ارتباط وثيق بين معدل استهلاك المجتمعات للمعلومات وثدرتها على توليد المعارف الجديدة.

  • سهولة النسخ: حيث يستطيع مستقبل المعلومة نسخ ما يتلقاه من معلومات بوسائل يسيرة للغاية، ويشكل ذلك عقبة كبيرة أمام تشريعات الملكية الخاصة للمعلومات.

  • يشوب بعض المعلومات درجة من عدم اليقين، إذ لا يمكن الحكم إلا على قدر ضئيل منها بأنه قاطع بصفة نهائية.

أهمية المعلومات

    تكمن أهمية المعلومات في دورها الذي  لا يمكن إنكاره في كل نواحي النشاط الإنساني، فهي أساسية للبحث العلمي، وهي التي تشكل الخلفية الملائمة لاتخاذ القرارات الجيدة، وهي عنصر لا غنى عنه فيالحياة اليومية لأي فرد، وهي أيضا موراد ضروري للصناعة والتنمية والتربية والاقتصاد والإدارة والسياسة والشؤون العسكرية،  لذلك يصدق القول: "من يملك المعلومات يستطيع أن يكون الأقوى".

    إن الحاجة للمعلومات كبيرة في كل أوجه النشاط في كل المجالات، والناس يطلبون المعلومات المناسبة، والدقيقة والموثوق بها والحديثة والمتاحة بسرعة، فالطبيب يحتاج إلى معلومات جديدة وحديثة تساعده في التأكد من أنه يعالج مرضاه بطريقة أكثر فاعلية من الطرق القديمة.

الوعي بالمعلومات

    يمثل الوعي المعلوماتي حجر الزاوية في تطوير مهارات التعلم الذاتي والتعليم المستمر، ولتمكين المهتمين من مهارات المعلومات التي تجعلهم مستخدمين متمكنين لتقنية الاتصال والمعلومات، وباحثين عم المعلومات ومحللين لها، ومقومين لفعاليتها وكفائتها وأفرادًا حاذقين في حل المشكلات واتخاذ القرارات.

    والوعي المعلوماتي مرادف لكيف تتعلم، بمعنى أن يكون لدى المتعلم القدرة على معالجة المعلومات واستخدامها أكثر مما يمتلكه الطالب العادي في المدرسة، وعي الحقيقة هي سبيل البقاء والنجاح الوحيد لمن يريد أن يعيش في هذا القرن المعلومات.

وتعرّف جمعية المكتبات الأمريكية الوعي المعلوماتي: 

    بأنه القدرة على تمييز المعلومات التي تحتاجها، وتحديد مكانها وتقويمها، واستخدامها لحل مشكلة معينة، وعرضها في شكل ذي معنى، وهي تساعد على العيش والنجاح في بيئة تقنية المعلومات.

ويحكم على الأفراد بأنهم يتمتعون بوعي معلوماتي عندما بصبحون قادرين على:

  1. تكوين أسئلة واضحة.
  2. تحديد مكان المعلومات المطلوبة، وجميعها من مصادر مختلفة.
  3. إدراك المعلومات التي توصلوا إليها، وإعادة عرضها بطريقة مناسبة للغرض منها.
  4. تحليل المعلومات التي توصلوا إليها وتفسيرها، واستنتاج ما يمكن الاستدلال به.
  5. توظيف المعلومات ومشاركتها مع الآخرين.

أهمية الوعي المعلوماتي

    تتمثل أهمية الوعي المعلوماتي في تمكين الأفراد من حل المشكلات التي تواجههم، والإلمام بالعوامل الأساسية التي تساعدهم على بناء أحكام موضوعية عما يواجهونه من قضايا ومشكلات ويمكن تلخيص أهمية الوعي المعلوماتي في النقاط الآتية:

  1. التعامل مع التغييرات السريعة للمعلومات.
  2. الاستخدام الأخلاقي للمعلومات.
  3. الإعداد للقوى العاملة.
  4. التعلم مدى الحياة.

مهارات الوعي المعلوماتي

    يرتبط الوعي المعلوماتي بعدد من المهارات التي يحتاج إليها الأفراد وخاصة الطلبة بهدف تمكينهم من حل المشكلات المحيطة بهم وممارسة التفكير الناقد والتعلم الذاتي، والمهارات الشخصية والاجتماعية، ومن هذه المهارات ما يلي:

  1. تحديد نوعية المعلومات المطلوبة.
  2. تحديد مصادر المعلومات المطلوبة بأشكالها المختلفة (تقليدية، إلكترونية).

مصادر المعلومات 

    تتعدد مصادر جمع المعلومات، ومن أبرزها:
  1. القرآن الكريم وتفسيراته.
  2. الأحاديث النبوية الشريفة وشروحها.
  3. ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية.
  4. الدوريات (الصحف والمجلات).
  5. دوائر المعارف العامة.
  6. الموسوعات العلمية.
  7. البيانات والإحصاءات.
  8. الجداول و الرسومات والخرائط.
  9. المقابلات الشخصية مع أهل الاختصاص في كل مجال.
  10. المعاجم اللغوية والمختصة.
  11. الكتب في فروع العلم المختلفة.
  12. المخطوطات.

    وتعتبر مصادر المعلومات من المستلزمات الضرورية لكتابة مختلف أنواع البحوث والدراسات، والدقة والموضوعية في اختيار هذه المصادر تزيد من قيمة البحث، لا سيما إذا استخدمت تلك المصادر على الوجه المطلوب.

العوامل التي يجب مراعاتها عند استخدام مصادر المعلومات

    يوجد عدة عوامل يجب على الباحث مراعاتها عند استخدام مصادر المعلومات، منها:

  • العلاقة والتقارب الموضوعي بين المصدر المستخدم  وموضوع البحث.

  • حداثة المصدر، وخاصة ما يتعلق بالمواضيع العلمية المتجددة.

  • موضوعية الباحث ودقته باعتباره مسؤولًا عن المعلومات التي أوردها في مصادره،  وسمعته العلمية في مجال تخصصه.

  • دقة المعلومات الواردة في المصدر، ومدي إمكانية الاعتماد على ما يطرحه من أفكار وحقائق علمية.

مرافق المعلومات

    تشير مرافق المعلومات إلى كافة الجهات التي تُعنى بصناعة المعلومات بما فيها: المكتبات العلمية، وجمعيات المكتبات والمعلومات، وأقسام علوم المكتبات والمعلومات، والمختصين في المجال، ودور النشر، وغير ذلك من المؤسسات المعنية بتجهيز المعلومات وتقديم الخدمات.

    كما تشمل المرافق المعلوماتية البنية التحتية المعتمدة على الحاسوب والتي تتضمّن شبكات المعلومات، وبنوك البيانات وكل ما يمكن أن يعد مركزًا لإنتاج وتوزيع البضائع المعلوماتية.

وقد وُضعت أسس لإدارة موارد المعلومات، والتي هي صالحة للتطبيق في جميع أشكال المؤسسات المعنية بتقديم خدمات المعلومات، وتشمل هذه الأسس ما يلي:

  1. تعتبر المعلومات موردًا فهي مثل أي مورد آخر لها قيمة ويمكن إدارتها.
  2. تكتسب المعلومات قيمتها باستخدامها.
  3. بما أن المعلومات تكتسب قيمة بالاستخدام فإنه يجب توفيرها لأكبر عدد ممكن من المستفدين.
  4. ينبغي تنظيم المعلومات لسد احتياجات المستفيد، وتنظيم المنشآت وفقا لانسياب المعلومات.
  5. يتمحور العمل بشكل رئيس إذا تمت إدارة المعلومات كمورد وتنظيمها بغرض بثها للمستفيد وتم تنظيم العمل حسب انسيابية المعلومات.

المرجع

نوفل، محمد بكر وأبو عواد، فريال محمد (2010). التفكير والبحث العلمي. الطبعة الأولى، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع الطباعة.
author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage