التفكير Thinking

     توجد المواد الطبيعية بأشكال مختلفة مثل العناصر والمركبات، وجميعها تتكون من وحدات متناهية في الصغر تسمى الذرّات، ونظرًا لصعوبة رؤية الذرّات؛ فقد درس العلماء المادة بطرائق غير مباشرة، وتوصلوا إلى بعض النظريات التي تبين مكونات الذرّة وبينتها، ووضع كل منهم نموذجًا يعبر عن آرائه حول بنية الذرة ومكوناتها أطلق عليه اسم النموذج الذري.

نظرية دالتون الذرية 

     أجرى العالم دالتون كثيرًا من الدراسات والتجارب؛ للتعرُّف إلى بنية الذرّة ومكوّناتها، وتوّصل إلى نظرية سُميت نظرية دالتون، والتي تتضمن الفرضيات الآتية:

1. تتكون المواد من جسيمات كروية غير قابلة للتجزئة تسمى الذرّات.
2. تتشابه ذرّات العنصر الواحد في الشكل والكتلة والحجم.
3. تمتلك ذرّات العناصر المختلفة كتلًا مختلفة.
4. يتكون المركب الكيميائي من ارتباط ذرّات العناصر المختلفة بنسب عددية صحيحة ثابتة، مهما اختلفت طرائق تكوينه.

    وبناءً على تلك الفرضيات؛ وضع دالتون تصورًا للذرّة حيث وصفها بأنها جُسيم كروي متناه في الصغر لا يمكن تجزئته إلى أجزاء أصغر منه.

نموذج ثومسون

    أثبت العالم ثومسون وجود جسيمات سالبة الشحنة تتكون منها الذرات؛ بالتالي لابد من وجود شحنات موجبة.

يفترض هذا النموذج:

أن الذرّة كرة متجانسة من الشحنات الموجبة، غُرس فيها عدد من الإلكترونات السالبة الشحنة.

نموذج رذرفورد

    طور رذرفورد نموذج جديد لبنية الذرة، أُطلق عليه اسم نموذج رذرفورد النووي، والذي فيه أن:

1. الذرّة لها نواة صغيرة جدًا مشحونة بشحنة موجبة.
2. تتركز في النواة كتلة الذرّة.
3. تدور حول النواة الإلكترونات السالبة الشحنة.
4. معظم الذرة فراغ.

    واستمرت الدراسات حول الذرّة، حتى تمكن العالم شادويك من اكتشاف جسيمات متعادلة الشحنة سميت النيوترونات.

خلاصة القول: تتكون الذرّة من النواة التي تحتوي على جسيمات موجبة (البروتونات) وجسيمات متعادلة (النيوترونات)، وتدور حول النواة جسمات سالبة (الإلكترونات).