JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

التعلم Learning

 

    يعتبر التعلم من المواضيع الهامة والرئيسية التي عنى لها علماء النفس بدراسته دراسة تجريبية مستفيضة ليعرفوا كيف يحدث التعلم، وما هي مبادئه وقوانينه وما هي العوامل التي تساعد على التعلم الجيد.

    وكانت لدراسة التعلم عدة نتائج هامة من الناحية النظرية والتطبيقية حيث أن كل نتائج الدراسات تصب حول فهم البناء العقلي للإنسان ومحددات سلوكه.

مفهوم التعلم

    تعددت التعاريف حول مفهوم التعلم، نذكرهنا بعضها كما يلي:

    يعرفه جيتس (Gates) بأنه: تغيير السلوك تغيرا تقدميا يتصف بجهود متكررة يبذلها الفرد للاستجابة  للوضع، بمعنى أنه  طرائق ترضي الدافع وتحقيق الغاية.

    ويقول جونسون هاسر (Johson Haserl) أن التعلم هو حدوث أي تغيير دائم نسبي على السلوك أو المعرفة وسببه تفاعل معين أو مجموعة من التفاعلات ما بين الفرد والبيئة التي يوجد بها.

    ويعرف ماركس (Marks) التعلم على أنه عبارة عن عملية الملائمة التي يقوم بها الكائن الحي كاستجابته لمثيرات نوعية في البيئة الخارجية.

    ويرى محمود الزيادي أن التعلم هو العلمية التي تؤدي إلى تغير في طريقة الفرد في الاستجابة، ويأتي نتيجة الاحتكاك بمثيرات البيئة الخارجية.

    وينظر ثروندايك (Thorndike) إلى التعلم على اعتبار أنه العمل الواعي الذي يقوم به الفرد لتحسين بعض خصاله الشخصية، وتكوين خصال جديدة ضرورية ومثمرة.

تصنيفات التعلم

  • يصنف التعلم من حيث أشكاله وموضوعاته إلى:

  1. تعلم معرفي: يهدف إلى إكساب الفرد الأفكار والمعاني والمعلومات.
  2. تعلم عقلي: يهدف إلى تدريب الفرد على استخدامرالأساليب العلمية في التفكير، سواء في مجال المشكلات أو في مجال الحكم على الأشياء.
  3. تعلم انفعالي وجداني: يهدف إلى إكساب الفرد الاتجاهات، والقدرة على ضبط النفس في بعض المواقف الانفعالية.
  4. تعلم لفظي: يهدف إلى إكساب العادات المتعلقة بالناحية اللفظية كالقراءة الصحيحة لنص معين أوأبيات شعرية أو حفظ الأعداد ومعاني الكلمات.
  5. تعلم اجتماعي أخلاقي: يهدف إلى إكساب  الفرد العادات الاجتماعية المقبولة في مجتمعه، وتعلم النواحي الأخلاقية كاحترام كبار السن والدقة في المواعيد.
  • ويصنف التعلم من حيث السهولة والصعوبة إلى نوعين:
  1. تعلم آلي (غير مقصود): هو تعلم بسيط يحدث بطريقة غير هادفة أو مقصودة كخوف الطفل من الطبيب لاقتران الطبيب بالإبرة.
  2. تعلم مقصود (إرادي): هو تعلم معقد حيث يتطلب من الفرد القيام بالجهد والفهم والتدريب والانتباه، واستخدام بعض وسائل الإيضاح سواء أكان حركيًا أو عقليًا.

شروط التعلم

    يعتمد التعلم على بعض الشروط الأساسية، يجب توافرها لكي تتم عملية التعلم بصورة جيدة، وفيما يلي أهم الشروط للتعلم:

  • الدافعية (Motivation)

    تقوم الدافعية بثلاث وظائف رئيسة وتتمثل في:

  1. توجيه السلوك وتحريكه.
  2. توجيه السلوك نحو الهدف.
  3. الحفاظ على استمرارية وديمومة السلوك.
  • النضج (Maturation)

    يمكّن التضج الفرد من تعلم أنماط متعددة من السلوك، ويساعده على التفاعل مع البيئة، الأمر الذي يمكنه من اكتساب الخبرات المتعددة.

  • الخبرة (Experience)

    تعد الخبرة من أكثر العوامل أثرًا في عملية التعلم، فالتعلم لا يتحقق دون ممارسة الاستجابات التي تحقق اكتساب المهارات المطلوب تعلمها.

  • الاستعداد (Standby)

    هو توافر عوامل عقلية وجسمية وانفعالية وشخصية لدى التعلم تجعله قادرًا على فهم وتقبل التفاعل مع الخبرات.

خصائص التعلم

  • التعلم عملية تنطوي على تغير شبه دائم في السلوك أو الخبرة ويأخذ أشكالًا ثلاثة، وهي:
  1. اكتساب سلوك أو خبرة جديدة.
  2. التخلي عن سلوك أو خبرة ما.
  3. التعديل في سلوك أو خبرة ما.

  • التعلم عملية مستمرة لا ترتبط بزمان أو مكان محددة، فهو عملية تراكمية تدريجية حيث أن خبرات الفرد تزاد وتتراكم على بعضها البعض جراء تفاعله المستمر مع المثيرات والمواقف المتعددة.

  • التعلم عملية قد تكون مقصودة موجهة بهدف معين، وقد تكون عرضية غير مقصودة بحيث تحدث على نحو غير اتفاقي في نتيجة لعملية التفاعل مع البيئة.

  • التعلم يعتبر عملية شاملة متعددة المظاهر، لا تقتصر على جوانب سلوكية أو خبرات معينة، وإنما تتضمن كافة التغيرات السلوكية في المظاهر العقليية والانفعالية والحركية واللغوية والأخلاقية.

  • التعلم عملية تششمل كافة السلوكات والخبرات المرغوبة وغير المرغوبة، وتتوقف طبيعة الخبرات والأنماط السلوكية التي يكتسبها الفرد على طبيعة ونوعية المواقف والمثيرات التي يتعرض إليها أثناء تفاعله مع البيئة.

نتاج التعلم

    يتم تصنيف نتاج التعلم على النحو الآتي:

  1. تكوين العادات: وهو أي سلوك يقوم به الفرد بصف سهلة وآلية نتيجة التكرار، والعادة هي استعداد يكتسسب بالتعلم، ولا يحتاج إلى الجهد والتفكير والتركيز والانتباه.
  2. تكوين المهارات: تكتسب على مستوى الحركي والتوافق الحركي العقلي حيث يلعب التكرار دورًا كبيرًا في تكوينها، وتؤثر التدريبات المستمرة في التوصيلات العصبية، ومعظم المهارات تُبنى على استعداد وموهبة وقدرة خاصة بالإضافة إلى الميول التي تعلب دورًا في تكوين المهارات العلمية.
  3. تعلم المعلومات والمعاني: يتزود الفرد بالمعلومات والمعاني من البيئة التي يتفاعل معها في محيطه الطبيعي والأسري الاجتماعي والثقافي. 
  4. تعلم حل المشكلات: يعتمد أسلوب حل المشكلات على فهم الموقف وتحليله ابتداءً من الشعور بالمشكلة والعمل على حلها ثم جمع المعلومات عن الموضوع المشكلة ووضع الفروض الملائمة لها والتحقق من الفروض بالتجربة والممارسة للنشاط، وأخيرًا الوصول إلى النتائج أو القوانين أو الققواعد اعتمادًا على التحليل بالمقارنة، وتنمية التفكير الاستدلالي والاستقرائي.
  5. تكوين الاتجاهات النفسية: الاتجاه النفسي هو استعداد أو تهيؤ عقلي يتكون نتيجة عوامل مختلفة مؤثرة في حياة الفرد تجعله يؤخذ موقفًا نحو الأفكار بحسب القيم الاجتماعية والأخلاقية، وشخصية الفرد تتكون من مجموعة الاتجاهات النفسية التي تتكون التنشئة والتربية والتعلم، فتؤثر في عاداته وميوله وعواطفه وأساليب سلوكه، ويتصف تعلم الاتجاهات بالتخزين طويل المدى بينما يتعرض تعلم المعلومات إلى الإتلاف الناتج عن عوامل النسيان.

الركائز الأساسية لعملية التعلم

  • الدافع: لكل إنسان دافع وهدف يعيش من أجله.

  • التدريب: كلما كثف الفرد التدريب كلما قلة نسبة أخطاءه، وكلما قلة نسبة أخطاءه زادت نسبة التعلم لديه.

  • التقسيم: كلما قسم الفرد الموضوع والوقت كلما سهلة عليه عملية التعلم.

  • المشاركة: المشاركة بحد ذاتها تجعل الفرد يفكر ليتعلم.

  • استخدام المكافأة: كلما وجد الفرد التشجيع زاد حبه للتعلم وزادت رغبته في الحصول على العلم.

  • النصح والإرشاد: إرشاد المتعلم أمر مهم حيث يجعل الطالب يعرف الطريق الصحيح للتعلم.

قياس التعلم

    يتم قياس التعلم والحكم عليه من خلال ملاحظة الأداء الخارجي الذي يقوم به الفرد، إذ يعد السلوك محكًا مرجعيًا يتم الاعتماد عليه في الحكم على حدوث التعلم.

    وتتنوع وسائل القياس تبعًا لنوع التعلم، فالتعلم الحركي يقاس بوسائل غير تلك الوسائل التي تستخدم لقياس التعلم المعرفي.

    وهناك عدد من المعايير تستخدم لقياس التعلم ومدى جودته منها:

  1. الدقة: تتمثل في القيام بالسلوك أو المهمة بأقل عدد من الأخطاء.
  2. قوة الاستجابة: شدة الاستجابة المطلوبة حسب الموقف المثيري الذي يواجهه الفرد.
  3. زمن الاستجابة: الفترة الزمنية التي تنقضي بين ظهور المثير وصدور الاستجابة.
  4. مقاومة الانطفاء: وتتمثل بعدد الاستجابات التي تصدر دون تعزيز خلال سلسلة من محاولات الانطفاء.

المرجع

    عبدالقادر، إسماعيلي يامنة وصابر قشوش (2015). الدماغ والعمليات العقلية - الانتباه- الإدراك- التفكير- التعلم والذاكرة. ط2، عمان: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage