JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

النظرية النفسية الاجتماعية Social psychological theory

     تتلمذ أريكسون (Erikson) على يد فرويد في ألمانيا قبل ذهابه إلى أمريكا عام 1933م، حيث أصبح مواطنًا أمريكيا، ومارس مهنة التدريس في جامعة هارفرد.

النظرية النفسية الاجتماعية


    وقدم أريكسون وصفًا شاملًا للنمو الإنساني عبر دورة الحياة، وهذا ما أضاف ميزة إيجابية فريدة لنظريته، حيث يرى أن حياة الإنسان تتشكل في كل المراحل العمرية التي يعيشها الإنسان من الولادة وحتى الرشد المتأخر.

مفهوم النظرية النفسية الاجتماعية

    هي نظرية تصف نمو الشخصية من خلال حل سلسلة من المهمات النمائية، كما أن حل المهمات السابقة يزود بأساس ومنطلق للتنبؤ بحل المهمات النمائية اللاحقة.

توجيهات النظرية النفسية الاجتماعية

  • ركز أريكسون على الأنا أكثر من تركيزه على الهو.

  • يعمل الأنا كقوة إيجابية فعالة في النمو تمكن الفرد من المساهمة الفعالة في المجتمع.

  • التركيز على تفاعلات اجتماعية أوسع، تشمل سياقات اجتماعية خارج نطاق الأسرة بالإضافة إلى الأسرة نفسها، مثل: المدرسة، والأقران، والأصدقاء، ووسائل الأعلام.

  • التركيز على الحل الناجح للأزمات النفسية، وأثرهذا الحل في تكوين شخصية سليمة.

  • قدم ثماني مراحل للنمو الإنساني مركزًا على النمو النفسي الاجتماعي.

  • نظر إلى الإنسان نظرة تفاؤلية، فهو كائن حي مدفوع بدوافع نفسية اجتماعية راقية.

  • نظر إلى ما بعد مرحلة المراهقة مقدمًا ثلاث مراحل نمائية إضافية تغطي مرحلة الرشد المبكر والرشد المتأخر؛ أي أن النمو يحدث عبر دورة حياة كاملة.

  • التركيز على ممارسات والديه واسعة، وأكثر عمومية، ودورها أيضا في نشوء أزمات عامة وأكثر أهمية، مثل: أزمة الثقة/ عدم الثقة، الهوية/ غموض الهوية... الخ.

مراحل النمو النفسي الاجتماعي

    يقسم أريكسون النمو الإنساني إلى ثماني مراحل مضيفًا بأن الإنسان في حياته يتعرض لكثير من الضغوطات والتحديات الاجتماعية التي تفرضها عليه المؤسسات التي تقع على عاتقها مسؤولية التنشئة الاجتماعية كالأسرة والمدرسة ووسائل الأعلام والأقران.

    ويؤكد أريكسون أن النجاح وإتقان مهمة نمائية في مرحلة ما يعتمد على إتقان المهمة النمائية في المرحلة التي تسبقها، وفيما يلي توضيح لكل مهمة ونقيضها السلبي في كل مرحلة من مراحل النمو النفسي الاجتماعية الثمانية، والتي قدمها أريكسون في تظريته، وهي كالآتي:

الثقة/عدم الثقة (الولادة - 1سنة)

    يثق الطفل بمقدم الرعاية الأولية له عندما يوفر له الرعاية المتضمنة للمساعدة، والحماية، والتهدئة، وتقديم الدعم العاطفي، وبمعنى آخر إذا اشبع حاجات الطفل البيولوجية والنفسية بشكل منظم، وإذا لم يحدث ذلك فسوف يطور شعورًا بعدم الثقة.

الاستقلالية/ الخجل والشك (1- 2سنة)

    تحدث هذه المرحلة عندما يسمح النضج للطفل بالمشي، ومن هنا يرى الطفل نفسه مصدرًا للإرادة والقوة، إن الأطفال يتعلمون الشعور بالأمن من خلال استقلالهم أو يشكون بمهاراتهم الجديدة، ويشعرون بالخجل عندما يفشلون في أداء مهمات معينة.

    يؤسس الأطفال تلقائيًا في السنة الثانية مجموعة من المعايير لأنفسهم، ويختبرون الشعور بالفخر على ما حققوه من إنجازات، حيث يصر الطفل على فرض سلطته بشكل منتظم.

    لذلك فإن الخطر الرئيسي في هذه المرحلة هو شعور الطفل بالخوف عند قيامه بالاستكشاف والتحدي؛ وبالتالي لا يمكنه تطوير إحساس آمن شخصيته المستقلة.

المبادأة/ الذنب (3- 5سنوات)

    يستمر في هذه المرحلة نمو القدرات المعرفية الحركية عند الأطفال، ويستمرون في استكشاف البيئة بما تحتويه من أشياء غريبة، ويتولون مسؤوليات أكثر من أجل المبادأة وتنفيذ الخطط، وعندما لا يتقبل الوالدان هذه المبادأة النامية، فسوف يشعر الطفل بالذنب لسوء تصرفه.

    ويختبر الأطفال الشعور بالذنب أيضًا عندما يدركون أنهم قاموا بأعمال غير مستحسنة عند الآباء والمعلمين فالنمو الحركي الملحوظ وإتقان اللغة والخيال الرحب يدفع عالمهم إلى وضعهم أمام تحديات يجب عليهم مواجهتها كتعلم القراءة، والتكيف مع المدرسة، وتهذيب أنفسهم.

المثابرة/ الشعور في النقص (6- 11سنة)

    تبدأ هذه المرحلة غي عمر 6 سنوات، أي مع بداية دخول الطفل المدرسة، وتستمر حتى سن البلوغ، فإذا أتقن الطفل في هذه المرحلة المعرفة والمهارات العقلية فسوف يطور شعورًا بالمثابرة، وأما إذا لم يتقن هذه المهارات فالنتيجة هي شعوره بالنقص.

الهوية/ غموض الهوية (12- 20 سنة)

    يواجه المراهق العديد من التحديات، عندما يقوم بالبحث عن هويته، وتتضمن الإجابة عن عدة تساؤلات من مثل: من أنا؟ من سأكون؟ ما التخصص الأكاديمي الذي سأدرسه؟.

    ويرى أريكسون أن أزمة الهوية تعد بمثابة حالة مؤقتة من الضياع واليأس يختبر بها المراهق عددًا من الخيارات قبل أن يلتزم أخيرًا بقيم واتجاهات وأهداف محددة.

    ومع ضرورة سماح الوالدين للمراهقين باستكشاف العديد من الأدوار والعديد من الطرق للدور الواحد، وأن لا يقوموا باقحام الهوية في المراهقين وإجبارهم على اعتناقهم.

    ووصف أريكسون المراهقة بأنها فترة زمنية نفسية بين الشعور بالأمن في مرحلة الطفولة وبين الشعور بالاستقلالية في مرحلة الرشد.

الانتماء /العزلة (20- 40 سنة)

    تسمى هذه المرحلة بمرحلة الرشد المبكر، فحالما يتمكن المراهق من تطوير الشعور بالهوية لا بد من تجريب واختبار هذه الهوية، والذي يتحقق له من خلال تطوير علاقات حميمة مع الآخرين، وإلا سوف يبقى منعزلًا عن العلاقات ذات المعنى مع الآخرين.

الإنتاجية/ الركود (40-60 سنة)

    تُسمى هذه المرحلة بمرحلة الرشد المتوسط، يطور الفرد فيها شعورًا بالإنتاجية من خلال تحمل وتولي مسؤوليات والقيام بأدوار الراشدين في مجتمعه، ومكان عمله وفي تعليم ورعاية الأجيال اللاحقة، وإذا لم ينجح في ذلك فسوف يبقى منغمسًا في ذاتية ومتمركزًا حول ذاته، ويطور بالتالي شعورًا بالركود.

التكامل/ اليأس (60 فما فوق)

    تُسمى هذه المرحلة بمرحلة الرشد المتأخر، يقوم الفرد فيها بالنظر إلى الوراء مقيمًا ومتأملًا في حياته السابقة بما تتضمنه من أهداف، وخطط فإذا تقبلها فسوف يشعر بالتكامل، وأما إذا اكتشف بأن حياته لليست ذات معنى وغير منظمة ولم يكن فيها أهداف حاول تحقيقها أو كانت أهدافه غير واقعية (صعبة التحقيق) فسوف يطور شعورًا باليأس.

المرجع

    أبو غزال، معاوية محمود (2014), نظريات النمو وتطبيقاتها التربوية. ط1، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة