JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

نظرية بياجيه Piaget's theory

     يعتبر جان بياجيه (Jean Piaget) من أبرز علماء نفس النمو في القرن العشرين، وعمل في معمل "بينيه" في باريس من أجل إعداد اختبار ذكاء للأطفال، فتحول اهتمامه على الإجابات الخاطئة الت وردت بنتائج هذه الاختبارات.

نظرية بياجيه


    ولد جان بياجيه في سويسرا عام 1896م، وتوفي عام 1980م، ونشر كتابين، كتاب " اللغة والفكر عند الطفل"، و"الحكم والاستدلال عند  الطفل، وكرسه حياته لدراسة النمو العقلي عند الأطفال فاشتهر بنظريته في النمو المعرفي، والتي جعلت منه واحدا من أهم المؤثرين في علم النفس المعاصر.

مسلمات نظرية بياجيه

    تقوم نظرية بياجيه في النمو المعرفي على عدد من المسلمات، وهي:

  1. القدرة على القيام بعمليات تحويل المعلومات التي تستقطب من البيئة، وتتغيير هذه العمليات بتغير العمر والتي سماها بياجيه البنى أو الخطط العقلية لمعالجة المعلومات.
  2. يحدث النمو المعرفي من خلال الانتقال من مرحلة العمليات إلى مرحلة جديدة.
  3. النمو هو علاقة بين الخبرة والنضج.

المفاهيم الأساسية في نظرية بياجيه

  • الذكاء: هو ما يسمح للكائن الحي أن يتصل إيجابيا ببيئته حيث إن كلا من البيئة والكائن الحي في تغير مستمر والتفاعل بين الاثنين يجب أن يتغير هو الآخر بشكل دائم.

  وهو نشاطا عقليا يتغير عندما ينضج الكائن الحي، وعندما يكتسب خبرات جديدة في حياته، وبعبارة أخرى يرى بياجيه أن الذكاء عو عملية تكيف.

  • الاستراتيجيات: هي القدرة الكامنة لدى الفرد وجزء من البناء المعرفي، وهي الطريقة التي يستطيع الفرد من خلالها أن يتعامل مع المتغيرات البيئية خلال مراحل نموه من أجل حدوث تفاعلات جديدة بينه وبين البيئة، وتتغير هذه الاستراتيجيات تبعا لعوامل النضج وما يتم تعلمه من البيئة عبر الخبرات التراكمية خلال مراحل النمو المعرفي.

  • التكيف: وهو الثابت الأول من الثوابت الوظيفية التي أشار إليها بياجيه، ويتضمن التكيف عمليتين هما: التمثل والمواءمة.

  • عملية التمثل: وهي عملية تطبيق نمط معين من السلوك على موقف جديد من خلال محاولة فهم المثيرات الجديدة بما يمتلك الفرد من مفاهيم وطرق تفكير؛ أي من خلال البنية المعرفية المتوفرة للفرد.

    والتمثل عملية تتطلب استيعاب الخبرات الجديدة عن طريق التغيير فيها بحيث  تلائم البيئة التي تم تكوينها، وبمعنى آخر يمكن النظر إلى التمثل على أنه وضع أحداث أو مثيرات جديدة في مخططات موجودة أصلا في البنية المعرفية دون تغيير هذه المخططات ولكن مع تعديلها بصورة دائمة.

  • المواءمة: عملية تتضمن تغير المفاهيم والاستراتيجيات نتيجة للمعلومات الجديدة التي حصل عليها الفرد، أي نتيجة لعملية التمثل، ويتم من خلالها تعديل وتغيير البنية المعرفية.

    أي أنها عملية إعادة تنظيم الأفكار وتحسين المهارات وتعديل الاستراتيجيات بشكل  مستمر بحيث تؤدي عمليتا التمثل والمواءمة إلى التكيف مع الظروف المحيطة، وتحقيق حالة من الاتزان المعرفي.

  • الاتزان المعرفي: هو الآلية التي تُوازن بين الحصيلة المعرفية السابقة لدى الفرد وبين الخبرات الجديدة التي يواجهها، فمن خلالها يستطيع الفرد تدريجيا التعرف على الكيفية التي ينبغي أن تكون عليها الأشياء في هذا العالم.

    وتجعل الفرد يُعيد وينظم ويُعدل البنية المعرفية الموجودة لديه، والاتزان هو نجاح الفرد في توظيف إماكناته مع متطلبات البيئة حوله، وتهدف في النهاية إلأى تحقيق التكيف مع البيئة.

  • التنظيم: عملية ملازمة لعملية التكيف وترتبط بتنظيم الأبنية والتراكيب العقلية، وعبر عنه بياجيه بأنه ميل مشترك في كل أشكال الحياة لأن تتكامل الأبنية العقلية مع بعضها البعض مكونة نظما أو أبنية ذات مستوى أعلى، والتنظيم يتعلق بعلاقات الكائن الحي بالبيئة الخارجية ويهدف إلى تحقيق الاتزان.

  • البنية المعرفية: هي خلاصة خبرات الفرد الناتجة عن تفاعله مع العوامل البيئية والوراثة والبيولوجية، ومن خلال نموه وتكيفه في مراحل عمره المختلفة، ويرتبط بنمو البنية المعرفية للفرد وتطور التكوينات الجديدة للواحدات المعرفية والعمليات والوظائف المعرفية المختلفة.

    ويرى بياجيه أن البنية المعرفية مفهوم أساسي في النمو المعرفي حيث تنمو بشكل هرمي تراكمي مما يسمح للفرد بعبور المراحل النمائية المعرفية الأربعة لبياجيه، والبنية المعرفية تعبير عن ما تمكن الفرد من استيعابه وتمثله داخليا.

مراحل النمو المعرفي

    يرى بياجيه أن النمو المعرفي لدى الأفراد يسير وفق أربع مراحل متسلسلة ومترابطة؛ بحيث تمتاز كل مرحلة بمجموعة من الخصائص المعرفية المميزة، والتي تتضمن نوعية الخبرات التي يمكن للأفراد اكتسابها في المرحلة، وإضافة إلى العمليات المعرفية التي يستخدمونها في التعامل مع البيئة، وفيما يلي عرض لهذه المراحل:

  •  أولًا: المرحلة الحس حركية

    تمتد هذه المرحلة منذ الولادة وحتى عمر السنتين، ويعتمد الطفل فيها على استخدام الحواس المتعددة والأفعال الحركية لفهم العالم المحيط به، والتعرف على الأشياء.

    وتسمى بهذا الاسم لأن استراتيجيات التفكير عند الطفل في هذه المرحلة تعتمد على الاتصال الحسي المباشر بالأشياء والأفعال والمعالجات التي يقوم بها حيال تلك الأشياء.

  • ثانيًا: مرحلة ما قبل العمليات المعرفية

    تمتد هذه المرحلة من نهاية السنة الثانية وحتى السنة السابعة، وتسمى بمرحلة ما قبل العمليات لأن الطفل لا يكون قادرا على استخدام أو إجراء العمليات المعرفية بشكل واضح ومنظم.

  • ثالثًا: مرحلة العمليات المادية

    وتمتد هذه المرحلة من بداية السنة الثامنة إلى نهاية السنة الحادية عشرة، حيث يستطيع الفرد في هذه المرحلة إجراء العمليات المعرفية الحقيقية المرتبطة فقط بالأشياء والموضوعات المادية التي يصادفها أو تلك التي خبرها في السابق.

  • رابعًا: مرحلة العمليات المجردة

    تبدأ هذه المرحلة من سن الثانية عشرة وتمتد إلى السنوات اللاحقة، وتمتاز عن المرحلة السابقة في طبيعة ونوعية العمليات المعرفية التي يستطيع الفرد القيام بها.

    فالتغير الذي يحدث على العمليات المعرية ليس كميا فحسب، بل هو نوعي أيضا، إذ تنتقل عملية التفكير من العالم الخارجي لتصبح عملية داخلية خاصة بالفرد.

ويتميز تفكير الأفراد في هذه المرحلة بخاصيتين رئيسيتين، هما:

  1. الاستدلال الفرضي (الإنتاجي): وهي حل المشكلة بتشكيل نظرية عامة لكل الاحتمالات المسؤولة عن هذه المشكلة، ثم يقوم بعدها باستنتاج فرضيات حول أسباب المشكلة، ثم يقوم باختبار هذه الفرضيات بطريقة منظمة لمعرفة أي من هذه الفرضيات تصدق في تفسير وحل المشكلة فعليًا.
  2. الاستدلال المنطقي: ويقصد به تقييم منطقية المقترحات حول مسألة معينة دون الرجوع والاستناد إلى ظروف الواقع الحقيقي. 

المراجع

    أبو غزال، معاوية محمود (2014). نظريات النمو وتطبيقاتها التربوية. ط1، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

    الزغول، عماد عبدالرحيم (2017). مبادئ علم النفس التربوي. ط8، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage