JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

التفكير ما وراء المعرفة Metacognitive thinking

    حظى موضوع التفكير باهتمام العديد من الباحثين والتربوبين، حتى بات من أكثر موضوعات علم النفس التربوي دراسةً وبحثًا، ولقد عنيت جميع المدارس الفلسفية والفكرية والتربوية بتنمية الفكر والتفكير.

التفكير ما وراء المعرفة


    ويتكون التفكير من عدة مكونات بعضها خاص بمحتوى موصوع أو مادة معينة، وبعضها استعدادات وعوامل شخصية كالاتجاهات والميول، وبعضها الآخر يمثل عمليات معرفية معقدة كحل المشكلات أو عمليات أقل تعقيدًا كالاستيعاب والتطبيق والاستدلال أو عمكليات توجيه وتحكم وراء معرفية.

مفهوم ما وراء المعرفة

    اختلف العلماء في تعريف مفهوم ما وارء المعرفة، ومن هذه التعريفات ما يلي:

    هو امتلاك المعرفة أو الوعي بالعمليات الخاصة بالفرد.

    هو التفكير في تفكيرنا، ويُعد ما وراء المعرفة اسمًا عصريًا للمفهوم القديم التأمل.

    هو الاستخدام الواعي لاستراتيجيات التعلم.

    هو المعرفة ووعي الفرد بعمليات المعرفة، وقدرته على تنظيم وتقييم ومراقبة تفكيره، بحيث تتبح هذه المراقبة فرصة السيطرة بفاعلية أكثر على عمليات المعرفة لدى الفرد.

    هو معرفة الفرد ووعيه بعمليات واستراتيجيات التفكير، وقدرته على تقييم وتنظيم عمليات التفكير الخاصة به ذاتيًا، وأنها التعلم بشأن كيف، ولماذا يفعل الفرد ما يفعله.

    هو المعرفة التي يمتلكها الفرد حول نظامه المعرفي أو تفكير الفرد حول تفكيره، وتتضمن تفكير الفرد في ما يعرف وما لايعرف، ومراقبة كيف تسير عملية تعلمه وتفكيره.

مكونات ما وراء المعرفة

    يرى فلافيل (Flavell) أن هناك مكونان أساسيان لما وراء المعرفة هما: معرفة ما وراء المعرفة، وخبرات ما وراء المعرفة، وفيما يلي توضيح لهذين المكونين:

  • معرفة ما وراء المعرفة: وتتكون بشكل أسس من المعرفة، والمعتقدات المتعلقة بالعوامل والمتغيرات التي تتفاعل معًا لتنتج أعمالًا أو مخرجات معرفية، وتتضمن ثلاثة عناصر:
  1. معرفة الشخص: وتشمل كل ما تفكر به حول طبيعتك ، وطبيعة غيرك من الناس كمعالجين للمعرفة، ويمكن تقسيمها إلى تقسيمات فرعية: الفروق ضمن القردية، والفروق بين الفردية.
  2. معرفة المهمة: وتهتم بالمعلومات  المتوافرة للمتعلم خلال العملية المعرفية، وتتمثل بالطريقة المثلى لإدارة العلميات المعرفية، وإلأى أي مدى يمكن تحقيق الهدف.
  3. معرفة الاستراتيجية: وتتعلق بالكميات الهائلة من المعلومات  التي يمكن اكتسابها بخصوص الأماكن التي تكون فيها الاستراتيجيات فعالة في تحقيق الأهداف الرئيسة والثانوية.

  • خبرات ما وراء المعرفة: قد تكون قصيرة أو طويلة الأمد، وبسيطة أو معقدة في محتواها، وأنها تحصل عادة في المواقف التي تتطلب كثيرًا من الحذر، والتفكير الواعي، ولهذه الخبرات تأثيرًا كبيرًا على الأهداف والمهمات المعرفية، ومعرفة ما وراء المعرفة، والأفعال المعرفية أو الاستراتيجيات المعرفية، وذلك كالآتي:

  1. تستطيع هذه الخبرات أن تقود الفرد إلى وضع أهداف جديدة، وأن تراجع أو تلغي القديمة منها.
  2. إن خبرات ما وراء المعرفة تؤثر في المعرفة ما وراء المعرفة عن طريق إضافة شيء ما إليها أو حذف شيء منها أو تعديلها.
  3. إن خبرات ما وراء المعرفة يمكن أن تنشط الاستراتيجيات التي تسعى إلى تحقيق الأهداف.

مهارات ما وراء المعرفة

    تتحدث جاما (Gama) عن ثمان مهارات ما وراء معرفية، وفيما يلي عرض لهذه المهارات:

  • الوعي بمستوى فهم الفرد للمشكلة: وهذا يرتبط بوعي الفرد أو حكمه على درجة فهمه للأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، وقدرته على وصف المشكلة التي تواجهه بلغته الخاصة.

  • وعي الفرد بمواطن القوة والضعف في أفكاره: ويرتبط بوعي الفرد بقدراته على تحديد مواطن القوة والضعف في تفكيره أثناء حله للمشكلة التي تعترضه بحيث يعمل على تدعيم الايجابي منها وتعديل السلبي.

  • وعي الفرد بخبراته السابقة: وتتمثل بقدرة الفرد على إدراك نوع وطبيعة المعرفة السابقة التي يختزنها في بنائة المعرفي ذات العلاقة بالموقف الحالي بهدف استخدامها في حل المشكلات المشابهة.

  • تنظيم المعرفة السابقة لاستخدامها في مشاكل مشابهة: وتعتمد على قدرة الفرد المتعلقة باستخدام المعلومات والمعرفة السابقة في الموقف التعليمي الحالي.

  • تنظيم الاستراتيجيات: وترتبط بقدرة الفرد على التفكير في الاستراتيجيات العاملة سابقًا، والاستفادة منها في مواقف مشابهة، وتكرار استخدامها.

  • تنظيم الأعمال والقدرات لتتوافق مع الخطط الجديدة لحل المشكلة: وتتضمن تحديد الأهداف، وتحديد الخطوات أو وضع الخطط اللازمة للوصول إلى الأهداف واختيار الاستراتيجيات المستخدمة، والتي تقود جميعها إلى حل المشكلة، والتي تحتاج إلى تقويم لها من خلال مخرجات الأعمال السابقة.

  • تقويم الخطط المستخدمة تجاه الحل: وترتبط بقدرة الفرد على البقاء في المسار الصحيح أثناء نشاطه التعليمي، وتقومي الأعمال في ظل تحقق الأهداف.

  • تقويم فاعلية الاستراتيجية المختارة: وتعود إلأى حكم الفرد على مدى نجاح الخطة أو الاستراتيجية التي استخدمها في الوصول إلى الحل.

العمليات المعرفية في التفكير ما وراء المعرفي

    تقسم العمليات المعرفية في التفكير ما وراء المعرفي بحسب وقت الحدوث، وهي كما يلي:

  • قبل عملية التعلم:

             السؤال                                        العلمية التي يثيرها:

           ماذا أفعل؟                                       وضع نقطة للتركيز.

           لماذا افعل هذا؟                                    وضع هدف.

          لماذا يعد هذا هامًا؟                             وضع سبب للقيام به

          كيف يرتبط بما أعرفه؟             العلاقة بين المعرفة الجديدة والمعرفة السابقة.

  • أثناء عملية التعلم:

           السؤال                                             العملية التي يثيرها


ما الأسئلة التي أوجهها في هذا الموقف؟           اكتشاف الجوانب غير المعلومة.

هل أحتاج خطة معينة لفهم هذا؟                    تصميم طريقة للتعلم.

  • بعد عملية التعلم:

           السؤال                                                     العملية التي يثيرها

كيف استخدم هذه المعلومات في جوانب حياتي الأخرى؟     تطبيق المعلومة الجديدة                                                                        في  مواقف أخرى بعيدة المدى.

كا مدى كفاءتي في هذه العملية؟                                       تقييم التقدم.    

هل أحتاج بذل جهد جديد؟                                            متابعة ما إذا كان                                                                                      هناك حاجة لإجراء آخر.  

استراتيجيات لتطوير ما وراء المعرفي

    قدم بلاكي وسبنس (Blakey &Spence) عدة استراتيجيات لتطوير ما وراء المعرفي، وهي كما يلي:

  1. حدد ما تعرف وما لا تعرف.
  2. الحديث عن التفكير.
  3. التخطيط والتنظيم الذاتي.
  4. الاحتفاظ بسجل التفكير.
  5. استخلاص عمليات التفكير.
  6.  تقويم الذات.

دور المعلم في تطوير ما وارء المعرفة

    اقترح هويت (Huitt) عددًا من المهام الواجب على المعلم استخدامها لتطوير ما وراء المعرفة لدى الطلبة، وهي:

  1. إعطاء الفرصة للطلبة لمراقبة تعلمهم وتفكيرهم.
  2. جعل الطلبة يعملون ويقترحون تنبؤات عن المعلومات التي يقرءونها.
  3. إعطاء الفرص للطلبة لربط الأفكار لإثارة البنية المعرفية.
  4. إعطاء الفرصة للطلبة لتطوير أسئلة تتعلق بما يدور حولهم.
  5. مساعدة الطلبة على معرفة متى عليهم أن يسألوا طلبًا للمساعدة.
  6. إطلاع الطلبة على كيفية نقل المعرفة، والاتجاهات، والمهارات، والقيم إلى موقف الحياة الأخرى.

المرجع

    العتوم، عدنان يوسف والجراح، عبدالناصر ذياب وبشارة، موفق (2009). تنمية مهارات التفكير نماذج نظرية وتطبيقات عملية. ط2، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage