JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

نظرية التعلم القصدي Intentional learning theory

     بدأ إدوارد تولمان (Edward Tolman) مسيرته العلمية كأحد أعلام المدرسية السلوكية، إلا أنه أخذ بالابتعاد عنها حيث لم يقبل بفكرة الارتباط الآلي المقترن بالعقاب والثواب بين المثيرات والاستجابات.

    قدم نظريته التي عرفت أولًا بـ النظرية القصدية السلوكية، ومن ثم عدل تسميتها إلى النظرية القصدية والتي عرفت بأسماء أخرى مثل النظرية الارشادية أو النظرية التوقعية والتي تصنف كإحدى النظريات المعرفية في التعلم.

    وإدوارد تولمان هو عالم نفس أمريكي جذوره سلوكية وتأثر بالجشتالتية، وتصنف نظريته ضمن الاتجاه المعرفي، وقد تأثر بالفكر الجشتالتي، وأضاف مصطلح القصدية إلى السلوك في الاشراط السلوكي.

منهجية إدوراد تولمان

تتمثل منهجية تولمان في محاولته فهم السلوك الإنساني والاستجابات التعليمية من نظرة متكاملة تربط بين جميع المتغيرات ذات العلاقة بالدراسة العلمية، وقد استخدم المنهج التجريبي المبني على استخدام ثلاثة أنواع من المتغيرات، وهي:

  1. المتغيرات المستقلة: وهي العوامل المسببة للسلوك الإنساني، ويتم ضبطها من الباحث، وتتضمن أنواع المثيرات وطبيعتها، والحوافز الفسيولوجية، وأنواع المواقف التجريبية.
  2. المتغيرات التابعة: وهي الاستجابات التي يتم رصدها وملاحظتها.
  3. المتغيرات الوسيطة: وهي متغيرات تؤثر على العلاقة بين المتغير المستقل والتابع أي بين المثير والاستجابة، وتشمل هذه المتغيرات العوامل الوراثية والبيئية والسمات الشخصية والقدرات العامة والخاصة والعمر والحوافز البيئية وطبيعة الأهادف المراد تحقيقها.

خصائص التعلم القصدي

    توجد العديد من الخصائص التي تميز عملية التعلم وفق نظرية تولمان، وهي:

  • هناك دافع وراء كل موقف تعليمي لا بد من استغلاله لتوجيه الكائن الحي لإشباع حاجاته بطريقة موحهة.

  • يكتشف الفرد من خلال خبراته عددًا كبيرًا من الارتباطات التي تتفق والنظم التي يجب أن تكون عليه البيئة التي يعيش فيها.

  • يكوّن الأفراد تنظيمات إدراكية تشبه الخرائط المعرفية المنظمة التي تحمل المعاني والأفكار وتساعد على توجيه الارتباطات التي يتعامل معها في مواقف التعلم.

  • التعلم وفق نظرية تولمان هو عبارة عن تكوين إدراكات والتغيير فيها وليس اكتساب عادات أو تكوين ارتباطات بين مثيرات واستجابات بطريقة آلية.

  • يتم التعلم نتيجة تفاعل بين دافع الفرد والتنظيمات الإدراكية التي تكونت لديه.

افتراضات نظرية التعلم القصدي

    تستند نظرية تولمان القصدية إلى عدد من الافتراضات، والتي تمثل خصائص ومميزات بنظريته، ومن أهمها:

- يرى تولمان أن السلوك موجه بدافع يسعى لتحقيق هدف وغاية محددة (السلوك القصدي).

- التركيز على الاستجابة الكلية للكائن الحي في موقف التعلم حيث أطلق تولمان على سلوكيته مصطلح "الكلية" معبرا عن موقفه من السلوك بوصفه عملية كلية؛ وبالتالي معارضته للسلوكية التجزيئية التي ترى أن السلوك هو حصيلة ارتباطات بين الأفعال الحركية المنفصلة وتجمعها.

- الاهتمام بالطريقة التي يتغيرفيها السلوك في الموقف التعليمي من خلال استخدام أسلوب الملاحظة الموضوعية للسلوك الناتج عن التعلم.

- تحكم الموقف التعليمي بمتغيرات النمو الإنساني، وهي الوراثة والعمر والتدريب والعوامل الفسيولوجية.

- الاعتقاد بوجود متغيرات متداخلة مثل المثيرات الأخرى غير الملاحظة والخبرات السابقة التي تؤثر في عملية التعلم.

- إن السلوكية القصدية لا تعني تخلي تولمان عن السلوكية فقد ظل متمسكا بالملاحظة الموضوعية والقياس الدقيق للسلوك.

مفاهيم نظرية التعلم القصدي

  • قصدية السلوك: سميت نظرية تولمان بالسلوكية القصدية؛ لأنها تدرس السلوك المنظم حول الهدف، وهي تسعى إلى التنبؤ بالسلوك استنادًا إلى المثيرات والشروط المتوفرة في الموقف التعليمي، حيث إن توقع المكافأة مثلا يسمح لحدوث ميل إلأى استجابات محددة تعمل على تحقيق الهدف إذا توفرت الحاجة والدافع لذلك، ولذلك فإن الاستجابة مرتبطة بغرض أو قصد معين لا يمكن أن تحدث بدونه.

  • التعزيز والتوقع: يعتقد تولمان بأن العضوية تسعى للحصول على معلومات من البيئة أو الموقف التعليمي حول الطرق التي يمكن أن تحقق الهدف أو الانتقال من نقطة إلى أخرى في الموقف، وأضاف تولمان خطوة أخرى إلى المعادلة السلوكية (م....س) لتشمل مثيرا آخر (م1.....س1.....م2) حيث أن (م2) هو التوقع الحاصل من تحقيق الهدف والذي بدونه لا يكتمل الارتباط. إن ما يقوي الاستجابة هو توقع الثواب أو التعزيز لأن التعزيز يعمل على جذب انتباه الكائن الحي وليس الأثر الذي تحدث عنه ثورندايك في قانون الأثر.

  • التعلم الاشاري: أن جميع أنواع التعلم وفقا لتولمان هي تعلم إشاري لأنها ترتبط بالتوقع أو التعزيز حيث يسعى الكائن الحي بشكل تدريجي إلى اكتشاف البيئة المحيطة، والتعلم الاشاري هو تعلم معرفي يتضمن عمليات إدراكية معرفية.

  • التعلم الكامن: أن الكائن الحي تعلم عن البيئة المحيطة وتصرف (استجابة) عندما كانت الحاجة للمعزز قائمة، (الخبرة السابقة مهمة للتعلم).

  • تعلم الاستجابة وتعلم المكان: إن تعلم الاستجابة الناتجة عن المثير وفق الاتجاه السلوكي عملية صعبة وتحتاج إلى وقت طويل للكائنات الحية لتثبيت الاستجابة، (الكائن الحي قادر على تعديل تعلمه حسب الظروف البيئية من حيث الزمان والمكان).

  • التمييز بين التعلم والأداء: يرى تولمان أن الأداء لا يعكس بالضرورة ما تعلمه الكائن الحي حيث أكد وفق مفهوم التوقع في التعلم الكامن أنه ليس كل ما يتعلمه الكائن الحي يظهر على استجاباته فورًا، وقد يبقى هذا التعلم كامنا حتى وقت الحاجة أو ظهور هدف مرتبط بهذا التعلم.

  • الدافعية والتعلم: ربط تولمان بين الدافعية والأداء ولم يربط بين الاستجابة والأثر كما في نظرية ثورندايك، تعمل الدوافع والحاجات وكذلك الحوافز دورا مهما في خلق حالة كبيرة من التوتر التي تتطلب نشاطات معينة تساهم في توجيه التوقعات والأبنية المعرفية المتاحة للعضوية.

أنواع التعلم القصدي

    كشف تولمان عن ستة أنواع من التعلم وفق نظريته نحو تفسير عملية التعلم، وهي:

  1. التعلم التكثفي: وهو نوع من التعلم يشير إلى توجه العضوية نحو موضوعات معينة دون سواها لإشباع دافع أو هدف معين.
  2. تعلم عقائد المعادلة:اعتقاد الفرد بأن هدفا فرعيا له نفس التأثير.
  3. تعلم التوقعات البيئية: تشير إلى التوقعات الناتجة عن الخرائط المعرفية في بيئة المتعلم والتي اكتسبها الكائن الحي خلال خبراته السابقة.
  4. تعلم التمييز الحالي: هو إدراك الوسائل والأدوات الأنسب لحل المشكلات، والتي تتطور مع الزمن والخبرة.
  5. تعلم تمييز الحاجات:  تحدد حاجات الدافع والهدف نحو التعلم، وبدون الحاجات لا يحدث التعلم.
  6. تعلم الأنماط الحركية: ويشير إلى الارتباطات بين المثيرات والحركات العضلية.

المرجع

    العتوم، عدنان يوسف والجراح، عبدالناصر ذياب والحموري، فراس أحمد (2017). نظريات التعلم. ط2، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht