JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

نموذج معالجة المعلومات Information processing model

    ظهر اتجاه معالجة المعلومات في الأربعينات من القرن العشرين كردة فعل على مغالاة الاتجاه السلوكي في التركيز على الارتباط الميكانيكي بين المثير والاستجابة في تفسير التعلم ونتيجة حتمية لتطور أنظمة الحواسيب.

    وحاول علماء النفس فهم ودراسة الخطوات والمراحل التي تتم من خلالها معالجة المعلومات وفق  نظام معالجة يتسم بالتسلسل، والتنظيم ويحاكي نظام معالجة المعلومات في الحاسوب، ولذلك اعتقد الكثير من المهتمين أن الحاسوب والإنسان يشتركان بوجود مدخلات وعمليات ومخرجات مشتركة خلال التعامل مع  العالم الخارجي.

    ويتعامل نموذج معالجة المعلومات مع المثيرات منذ لحظة أستقبالها من البيئة وكيفية تحليل وترميز المثيرات وفق ما يتوفر للإنسان من خبرة معرفية سابقة (الذاكرة) وتخزينها في الذاكرة الطويلة واسترجاعها عند الضرورة.

مفهوم نموذج معالجة المعلومات

    اتجاه معرفي يسعى إلى دراسة الظواهر المعرفية من خلال تتبع الخطوات، والمراحل التي تتم من خلالها معالجة المعلومات وفق نظام معالجة يتسم بالتسلسل والتنظيم والتكامل، ويحاكي نظم معالجة المعلومات في الحاسوب.

    مفهوم يعنى بفهم العمليات المعرفية التي تحدث للمثير حتى تظهر الاستجابة بشكل متسلسل ومنظم ويحاكي نظم معالجة المعلومات في الحاسوب.

    عملية تتضمن جميع العمليات المرعفية من انتباه، وإدراك، وفهم، وتحليل، وتذكر، وإتخاذ قرارات، وتعلم واستجابة.

    يتم بصورة كلية متكاملة كنظام واحد غير قابل للتجزئة، وأن تعطيل أحد مكوناته يمنع المكونات الأخرى من العمل.

افتراضات نموذج معالجة المعلومات

    يستند هذا النموذج إلى الافتراضات الآتية:

  • إن المعرفة هي نتيجة لعدد من العمليات المعرفية للمعلومات الحسية التي يستقبلها الفرد عن طريق الحواس من البيئة الخارجية لتنتهي باستجابة ضمنية أو ظاهرة.

  • المخرجات أو الاستجابات المعرفية أو التعلم ليست مجرد ناتج فوري آلي للمثير الحسي بل هي نتاج لسلسلة من العمليات المعرفية الوسيطة.

  • تلعب الخبرة السابقة دورًا هامًا في تحديد قدرة الفردعلى القيام بأي عملية معرفية من خلال المعلومات المخزنة في الذاكرة الطويلة.

  • العمليات العقلية كالإدراك والانتباه والتذكر والتعلم وحل المشكلات والتفكير والتخيل وغيرها هي أوجه لعملية معرفية واحدة تتشكل من خلال نموذج معالجة المعلومات.

  • يلعب الدماغ بشكل خاص والجهاز العصبي بشكل عام دورا هانا في معالجة المعلومات حيث يتم نقل المعلومات من خلال قنوات اتصال ونقل للمعلومات ما بين المدخلات والمخرجات عبر الجهاز العصبي حيث يقوم الدماغ بالعديد من الوظائف المعرفية.

  • الذاكرة القصيرة هي ذاكرة عاملة تشكل عنصر رئيسي في معالجة المعلومات، وتحدث فيها جميع المعلومات المعرفية بضبط وتوجيه من الدماغ الإنساني.

  • المتعلم كائن نشط وفعال أثناء عملية التعلم وذلك لأنه يقوم بالبحث عن المعلومات من خلال الحواس والخبرات السابقة المخزنة بالذاكرة ومستخدما قدراته ومهاراته لتحقيق هذه الغاية.

  • يمكن تفسير الفروق الفردية في التعلم أو المهارات المعرفية كالإدراك والتذكر والفهم وغيرها بسبب المهارات التي يطورها الأفراد في سرعة ودقة إنجاز العمليات المعرفية والتي تعود إلى تأثير عوامل الوراثة، والنضج الجسدي، وقدرة البيئة على توفير عدد من المثيرات الغنية التي تثري البنية المعرفية للفرد.

  • كل مرحلة من مراحل تكوين ومعالجة المعلومات تستقبل معلومات من المرحلة التي تسبقها قبل أن تستطيع القيام بأداء وظائفها.

  • هنالك محدودية في القدرة على معالجة المعلومات من حيث محدودية القنوات الاتصالية، ومحددات نظم الفلترة، ومحدودية السعة التخزينية للذاكرة الحسية والقصيرة، والتي تؤثر على دقة الناتج المعرفي أو الاستجابة المعرفية أو قدرة الفرد على التعلم.

مستويات معالجة المعلومات

    حدد ستيرنبرغ (Sternberg) ثلاثة مستويات لمعالجة المعلومات من خلال ترميزها وتخزينها واسترجاعها، وهي:

  1. المعالجة المادية: ويتم في هذا المستوى معالجة المثيرات البصرية فقط كالصور والمادة المكتوبة.
  2. المعالجة السمعية: ويتم في هذا المستوى معالجة المثيرات الصوتية المرتبطة بالحروف والكلمات المسموعة وإيقاعها فقط.
  3. معالجة المعاني: ويتم في هذا المستوى معالجة معاني المثيرات البصرية والسمعية معا.

مراحل معالجة المعلومات

    يشير المختصون إلى وجود ثلاثة مراحل لمعالجة المعلومات، وهي كالآتي:

  1. المرحلة الأولى: مرحلة الكشف الحسي حيث تأتي المثيرات من البيئة عن طريق الحواس.
  2. المرحلة الثانية: مرحلة التعرف على المثيرات الحسية من خلال ترميزها وتحليلها وفهمها وبمساعدة من الخبرات السابقة للفرد.
  3. المرحلة الثالثة: مرحلة اختيار الاستجابة حيث يتم تحديد أسلوب الاستجابة المناسب في ضوء فهم المثيرات الحسية وربطها مع الخبرة السابقة للفرد لتتحول إلى استجابة معرفية ظاهرة أو ضمنية.

    في ضوء المراحل أعلاه، فإن الفرد عندما يمارس التفكير أو الإدراك أو حل المشكلات فإنه قد مارس الاستقبال -التعرف- والاسترجاع ضمن منظومة تتسم بالتسلسل والدقة حتى يصل الفرد إلى مرحلة الاستجابة.

    ويعني ذلك أن نموذج معالجة المعلومات قادر على أن يفسر جميع السلوكيات المعرفية التي يقوم بها الإنسان إذا تم البحث عن العمليات المرعفية الوسيطة التي سبقت الاستجابة المعرفية في جميع مجالاتها المختلفة. 

عمليات نموذج معالجة المعلومات

    اعتبر علماء النفس المعرفي أن اتجاه معالجة المعلومات ينطوي على ثلاثة عمليات معرفية تحدث بشكل متسلسل، وهي:
  • الإحساس

    يحدث الإحساس عندما يستقبل أي جزء من أعضاء الحس كالعين أو الأذن أو الأنف أو الجلد مثيرا منبها مشيرا إلى حدوث شيء ما في البيئة الخارجية المحيطة بالإنسان.

  • الانتباه

    الانتباه عملية معرفية معقدة تتعامل مع الكامل الهائل من المثيرات الحسية الواصلة إلى الدماغ ليقرر الانتباه إلى أي المثيرات يهتم بها وأيهما يهملها ولا يتعامل معها، وتم تحديد ثلاثة أنواع للانتباه، وهي:

  1. الانتباه الإرادي الانتقائي: وهو انتباه إرادي من قبل الفرد المدرك ، وهو انتقائي لأن الفرد بسبب محدودية الطاقة العقلية للفرد ومحدودية سعة التخزين وسرعة المعالجة المعلومات.
  2. الانتباه اللاإرادي القسري: وهو انتباه لاإرادي وقسري حيث يركز الفرد انتباهه على مثير يفرض نفسه على الفرد بطريقة قسرية كالانتباه لصوت مفاجئ في منتصف الليل أو الم شديد في المعدة.
  3. الانتباه الانتقائي التلقائي: وهو الانتباه لمثير يشبع حاجات الفرد ودوافعه الذاتية حيث يركز الفرد انتباهه إلى مثير واحد من بين عدة مثيرات بيسر وبدون جهد وطاقة عقلية عالية كمشاهدة طفل لبرنامجه التلفزيوني المفضل.
  4. الانتباه التوقعي: وهو الانتباه لمثير يتوقع حدوثه في موقع محدد مثل الانتباه لموعد للتلفاز في موعد نشرة الأخبار أو مباراة كرة القدم أو الانتباه لمثير مزعج يتوقع حدوثه بعد سماعك عنه من مصدر معين.
  • الإدراك

    الإدراك هو العملية الثالثة التي يبدأ عملها بعد الانتباه ليقوم الفرد بتنظيم الإحساسات التي تزودنا بها الحواس وجعلها ذات معنى من خلال تحليل المثيرات الحسية وترميزها وتفسيرها في ذاكرة الفرد حتى تظهر الاستجابة.

    ويجمع علماء النفس على الإدراك هو محاولة فهم العالم من حولنا من خلال تفسير المعلومات القادمة من الحواس إلى الدماغ الإنساني، والفهم ينطوي على التفسير والترميز والتحليل والاستجابة الخارجية عند الحاجة.

المرجع

    العتوم، عدنان يوسف والجراح، عبدالناصر ذياب والحموري، فراس أحمد (2017). نظريات التعلم. ط2، عمان: دار المسيرة للنشرة والتوزيع والطباعة.
author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage