JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

التدريس الفعال Effective Learning

     تُعد مهنة التدريس من المهن العظيمة، التي لا يستطيع كل فرد القيام بها، كما لا يستطيع كل من مارسها تأدية حقها، فهذه المهنة يكفيها شرفا أنها مهنة الأنبياء والرسل.

    والمنتمي لهذه المهنة سواء أكان معلما أم مديرا أم مشرفا أم مطورا للمناهج أم مخططا عليه مسئولية حمل أمانة التدريس بما يحقق أهدافها السامية، والتي من أهمها إعداد المواطن الصالح المسئول في مجتمعه والحافظ لمكتسناته ومقدراته، والقدار على مواكهة التحديات المختلفة.

مفهوم التدريس الفعال

    يعد التدريس الفعال من الاتجاهات الحديثة في التربية، ويقصد به أنه ذلك النوع من التدريس الذي يسعى من خلاله المعلم إلى جعل عملية التعلم ذات معنى لدى الطلبة، فتبقى المعلومات لأطول فترة ممكنة، ويكتسب الطلبة من خلال هذا النوع من التدريس المهارات اللازمة للعمل والحياة.

    كما يتم من خلال التدريس الفعال تنمية الاتجاهات الايجابية والميول نحو عملية التعلم، والتدريس الفعال يتطلب معلما فعالا يتسم بخصائص تظهر في أثناء ممارسته التدريسية.

خصائص المعلم في التدريس الفعال

    يجب أن يتصف المعلم في التدريس الفعال بعدد من الخصائص والميزات تقع ضمن المحاور الآتية:

  • التمركز حول المتعلم: ويقصد بها أن يخطط وينفذ دروسه بشكل مرتكز على المتعلم لا عليه هو.

  • المهنية: ويقصد بها أن المعلم يتخذ من مهنة التدريس كمهنة وليس كوظيفة يتقاضى منها راتبًا في نهاية الشهر.

  • المعرفة بالمادة التعليمية: ويقصد به أن المعلم يمتلك معرفة معمقة بالمادة التي يدرسها.

  • نقل المعرفة: أن يمتلك المعلم من المهارات ما يمكنه من توصيل المعرفة والمعلومات إلى المتعلمين بطريقة فاعلة مستخدمًا استراتيجيات التدريس الفعال.
  • الأخلاق: امتلاك المعلم لأخلاق ومهنة التدريس ويعكس ذلك الامتلاك في أثناء ممارسته لمهنة التدريس داخل الغرفة الصفية وخارجها.
  • التوجيه وإدارة الصف: أن يكون لدى المعلم القدرة على توفير بيئة صفية مناسبة ومشجعة لعملية التعليم، وامتلامه مهارات إدارة الصف وتنظيمه بشكل فاعل.

أدوار المعلم في التدريس الفعال

    تختلف أدوار المعلم في التدريس الفعال عن أدوراه في التدريس التقليدي، ففي التدريس الفعال يجب أن ينتقل دور المعلم من ناقل للمعرفة إلى ميسر لعملية التعلم، ومشجع وداعم لها، ويمكن إجمال أدوار المعلم في التدريس الفعال في النقاط الآتية:

  1. يضع في اعتباره أن الأساس في تنشئة الاجيال التنشئة الصالحة.
  2. يخطط لدروسه بشكل واع، محددًا فيها أهدافه وغاياته التدريسية.
  3. يشرك المتعلمين في عملية التخطيط والتنفيذ بما لا يتعارض مع الغايات النهائية لعملية التدريس.
  4. يظهر حماسه في عملية التدريس كي ينقل ذلك لطلبته.
  5. لديه توقعات إيجابية عن طلبته وقدرتهم على الانجاز.
  6. يقدم مادته التعليمية بشكل فعال مستخدما استراتيجيات التدريس الفعال.
  7. يوظف التكنولوجيا الحديثة في التدريس بطريقة مناسبة.
  8. يقدم تغذية راجعة مناسبة وبناءة لطلبته.
  9. يعمل على مراعاة الفروق الفردية وأنماط التعلم لدى المتعلمين.
  10. يستخدم التقييم من أجل التعلم وتحسين عملية التدريس.

استراتيجيات التدريس الفعال

    تُعد استراتيجيات التدريس الفعال الجزء المرئي من تطبيق المعلم للتدريس الفعال، وهنالك العديد من استراتيجيات التدريس الفعال التي تتراوح في مدة تطبيقها وخطواتها بين القصيرة جدًا التي قد لا تتجاوز دقيقة واحدة إلى تلك التي تتطلب أكثر من حصة وأحيانا أكثر من يوم، وعلى المعلم أن يختار الأنسب منها لحصته ودرسه.

ولكي يتم تطبيق تلك الاستراتيجيات بشكل فاعل ينصح المعلم بالاهتمام بالأمور الآتية قبل تنفيذ أي استراتيجية داخل الغرفة الصفية:

  • ضرورة المام المعلم بالاستراتيجة من حيث أهدافها وخطواتها وأفضل الأوقات في تنفيذها.

  • اختيار الاستراتيجية المناسبة لمحتوى الدرس والوقت المتاح.

  • التنويع في الاستراتيجيات المنفذة حسب ما يتطلبه الموقف الصفي.

  • الممارسة الدائمة لها؛ لأن من الممارسة يصبح المعلم على معرفة بها بشكل أعمق، ويستطيع تكييفها وفق طبيعة طلبة الصف الذين يتعامل معهم.

  • تهيئة البيئة الصفية المناسبة لتطبيق الاستراتيجيات.

  • التوضيح للطلبة قبل بداية تطبيق أي استراتيجية الهدف منها وأدوارهم فيها.

  • مشاركة الطلبة بشكل كامل في تطبيق الاستراتيجيات.

  • ضرورة قيام المعلم والطلبة بالتأمل في الاستراتيجيات المنفذة داخل الصف.

أنماط الاتصال بين المعلم والطلبة

    هناك ثلاثة أنماط يمكن أن يتم الاتصال عن طريقها بين المعلم وطلبته، وهي كالآتي:

  • النمط الأول: يسمى بنمط وحيد الاتجاه، وهذا النمط هو الذي في الغالب يسود عندما يقوم المعلم بتقديم درسه عن طريق أسلوب المحاضرة أو الألقاءـ ويكون المتعلم في هذا النمط سلبيا، ولا يشارك في الموقف الصفي.

  • النمط الثاني: ويسمى الاتصال ثنائي الاتجاه، وفي هذا النمط يكون المعلم مرسلا إيجابيا فيطرح سؤالا فيقوم أحد الطلبة بالإجابة عليه، ولكن لا يجوز أن يتحدث هذا الطالب مع بقية أفراد الصف.

  • النمط الثالث: ويسمى بنمط الاتصال المتعدد، وفي هذا النمط يطرح المعلم سؤالًا ما أو قضية فيقوم أحد الطلبة بالتعليق عليه، ثم يطلب المعلم من باقي أفراد الصف المشاركة والمساهمة، وهنا يحدث تبادل للخبرات بين المعلم والطلبة، وبين الطلبة أنفسهم.

الصلة الإيجابية بين المعلم والطلبة

    أكدت الدراسات التربوية المتعددة على أهمية وجود الصلات الإيجابية بين المعلم وطلابه، والعلاقات الإنسانية لا بد وأن تأخذ بعدًا مهما من أبعاد العملية التعليمية، وإنه كلما كانت العلاقة بين المعلم وطلابه إيجابية كلما كان هناك تحصيل أفضل.

    والعلاقة واضحة بين دافعية الطالب للتعلم والعلاقة الإيجابية بينه وبين المعلم، ويمكن للمعلم استثارة دافعية طلبته للتعلم من خلال نقطتين، هما:

  1. تجنيب استثارة العواطف السلبية عند الطلبة، ولا سيما القلق الزائد والغضب.
  2. تطوير عواطف إيجابية عند الطلبة مثل احترامه وإثابة أدائه الجيد.

    ويصنف التربويون مستويات المعلمين في الصلات الشخصية البينية إلى ثلاثة مستويات، وهي:

  1. مستوى العلاقة البينية عال.
  2. مستوى العلاقة البينية متوسط.
  3. مستوى العلاقة البينية متدن.

المرجع

    أمبوسعيدي، عبدالله بن خميس والبريدية، عزة بنت سيف والحوسنية، هدى بنت علي (2019). استراتيجيات المعلم للتدريس الفعال. ط1، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage