JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

نظرية الحافز

     تعود نظرية الحافز (الدافع) إلى العالم الأمريكي كلارك هل (Clark Hull) منذ عام 1930، هي امتداد للنظريات السلوكية في التعلم حيث تأثر بآراء بافلوف وواطسون وثورندايك وتولمان ونظرية دارون في النشوء والارتقاء.

    هدف كلارك هل من خلال طرح نظريته إلى تفسير كل أشكال السلوك واحتماليات ظهورها من خلال المنطق الرياضي والعلمي ليجيب على السؤال كيف يحدث التعلم؟.

تسمية نظرية الحافز

    دأبت المراجع العربية على تسميتها بنظرية الحافز لهل، بالرغم من أن الترجمة الدقيقة لها الدافع، وعرفت النظرية أيضا بعدة مسميات أخرى، مثل: نظرية خفض الدافع، ونظرية هل في السلوك النظامي، وترابطية هل السلوكية، ونظرية هل السلوكية الميكانيكية، ونظرية هل السلوكية الحديثة.

أفكار نظرية الحافز 

  1. تتمحور النظرية حول دور الدوافع في تفسير السلوك المتعلم، والتعلم هو تغير في السلوك ناتج  عن النجاح في خفض الدافع.
  2. التعزيز (التدعيم) ضروري لحدوث التعلم، وهو يتطلب تخفيضا للدافع؛ لأن العادة تمثل  تغيرا سلوكيا دائما ومستمرا في سلوك الفرد.
  3. تؤكد مبدأ الارتباط السلوكي بين المثير والاستجابة، ولكنها تضيف مثير تعزيزي (مثير.... استجابة.... مثير تعزيزي).
  4. الحافز (الدافع) يوفر مثيرا على شكل حاجة بيولوجية مثل: الجوع والعطش مما يشكل حالة من الاستثارة تتمثل على شكل رغبة للتصرف بطريقة تعمل على خفض الدافع والعودة بالعضوية إلى حالة التوزان البيولوجي.
  5. نظرية امتداد للنظريات الارتباطية السلوكية التي تعتمد العلاقة بين المثير والاستجابة مع إضافتها لفكرة أن احتمالية حدوث الاستجابة السابقة المعززة في حالات مشابهة في المستقبل هي احتمالية عالية.
  6. السلوك الإنساني هو سلوك أوتوماتيكي دوري، وأن ملاحظة السلوك يجب أن تكون موضوعية تماما بعيدة كل البعد عن الذاتية.
  7. القوانين التي تفسر السلوك والتعلم يجب أن تستخدم وتصاغ بلغة الرياضيات الدقيقة، وعلى علماء النفس أن يفكروا بالمنهج التجريبي والأساليب الإحصائية المتقدمة.

افتراضات نظرية الحافز

    قدم كلارك هل عددا من الافتراضات التي تفسر عملية التعلم، والتي تنسجم مع الأفكار والمبادئ التي استخدمت في نظريات الاشراط، وهي:

    التعلم وتشكيل العادات: إن التعلم عند الإنسان والحيوان هو مجرد اكتساب عادات تساعد الفرد على التكيف مع ظروفه البيئية من خلال الارتباط الشرطي بين مثيرات واستجابات مقترنة بالتدعيم.

    التدعيم شرط ضروري وكاف لحدوث عملية التعلم: فإن لم يوجد دافع وتدعيم استحال التعلم لان التدعيم هو المسؤول عن تقوية الرابطة بين المثير والاستجابة، وينشأ التدعيم عن كل ما يخفض التوتر الناجم عن دافع مثار فطريا أو بيئيا أي العودة إلى حالة التوازن الذي اختل نتيجة لاستثارة الحاجة.

    مقدار التعزيز: يؤثر مقدار التعزيز في دافعية الحافز حيث أن الزيادة في حجم المعزز تؤدي إلى تخفيض للدافع وتغيرات تدريجية في الاستجابة (العادة)، وإن النقص في حجم المعزز من شأنه أن يعمل على تقوية الدافع ونقص  سريع في الاستجابة.

    تعميم المادة المتعلمة: إن العضوية خلال محاولتها التكيف مع موقف جديد يمكن لها الاستجابة على أساس التعلم السابق من خلال تعميم المثير عندما تكون الاستجابة الشرطية الأصلية مرتبطة بعدد من المثيرات غير المثير الشرطي أو من خلال الاستجابة عندما يكون المثير الشرطي الأصلي مرتبطا بعدد من ردود الفعل المختلفة غير الاستجابة الأصلية أو من خلال المثير والاستجابة عندما ترنبط مثيرات غير مرتبطة بالاشتراك أو التعزيز الأصلي.

    سرعة تعلم العادة: الدافع والحافز يعملان على مضاعفة العادة لأنهما منشطان للطاقة بصورة تدريجية، وغياب الدافع لا يمكن أن يتسبب في حدوث الاستجابة (العادة).

    الدوافع تنشط السلوك: إن تكون السلوك ( الاستجابات والعادات) مرتبط أساسا بتوفر الدوافع النشطة التي تحرك العضوية.

    يعمل التعزيز من خلال خفض الدافع: يعبر هل أن أي سلوك تكيفي يجب أن يخدم في خفض حاجات العضوية؛ وبالتالي يمكن تعلمه لأنه حقق التكيف.

    العادة والانطفاء: يتوقف حدوث الانطفاء على عدد المحاولات غير المثابة أو غير المدعمة في موقف معين، والعادة المتعلمة تتعرض لظروف وعوامل تؤثر في قوتها وقد تضعفها لدرجة أنه قد يخفق المثير في بعض المواقف في إثارتها.

مفاهيم نظرية الحافز

    تنطوي نظرية الحافز على عدد من المفاهيم والمغيرات التي تساعد في فهم عملية التعلم، وتشمل:

  • الدافع: حالة داخلية تحرك العضوية نحو إزالة التوتر الذي سببه وجود الحاجة، والدوافع بعضها بيولوجي مثل (الجوع والعطش والنوم والراحة...) وبعضها نفسي اجتماعي مثل (تحقيق الذات والأمن والقبول والتجمع ...)، وصنف الدوافع إلى دوافع أولية تهدد بقاء الفرد، ودوافع ثانوية ضرورية لتكيف الإنسان.

  • الحافز: هو كمية التعزيز المتوفر للعضوية والتي تعمل على خفض الدافع، ويشير العلماء إلى أن الحوافز هي مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي تعمل على تقوية الدافع (حافز ايجابي) أو إضعاف الدافع ( حافز سلبي).

  • الحاجة: تغير أو تنقص في حالة العضوية البيولوجية أو النفسية تحدث انحرافا عن التوازن العام للعضوية وتؤدي إلى حالة من التوتر.

  • العادة: هي الوحدة السلوكية الأساسية في نظرية الحافز حيث تمثل الرابطة بين المثير والاستجابة، وهي مؤشر على قوة التعزيز إذ كلما زاد التعزيز زادت قوة العادة.

  • الانطفاء: وهي محاولة التخلص من رباط شرطي غير مرغوب أو لم تصبح لها قيمة أو أهمية، ويتوقف سرعة الانطفاء حسب مقاومة العادة للانطفاء، وعدد مرات التعرض للتدعيم.

المرجع 

    العتوم، عدنان يوسف والجراح، عبدالناصر ذيان والحموري، فراس أحمد (2017). نظريات التعلم. ط2، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht