JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

جودة التعليم Quality of Education

     تطور مفهوم الجودة، ومر بعدة مراحل؛ كمرحلة الفحص التي تمثل بداية حركة الجودة الشاملة، ثم مرحلة مراقبة الجودة التي استخدمت بعض الأساليب افحصائية في الرقابة على الجودة، مرورًا بمرحلة ضمان الجودة، حتى وصل الأمر إلى مرحلة إدارة الجودة الشاملة.

جودة التعليم


    تساعد الجودة المؤسسات التربوية في إدارة التغيير ،ووضع جداول الأعمال الخاصة بها، وكيفية التعامل مع الضغوط، والمتطلبات الجديدة على الساحة التعليمية.

مفهوم جودة التعليم

    تعرف الجودة بأنها عملية استراتيجية إدارية، ترتكز على مجموعة من القيم، وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي تمكن من توظيف مواهب العاملين، واستثمار قدراتهم الذهنية في مخلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي.

    وينظر إلى الجودة على أنها التزام المؤسسة التعليمية بإنجاز مؤشرات ومعايير حقيقية متعارف عليها؛ مثل: معدلات الترفيع.

    ويمكن القول بأن جودة التعليم هي: التدابير التي يتخذها التعليم المدرسي الجيد؛ لتغذية أذهان المتعلمين من خلال تعليمهم المعرفة، والمهارات، والقيم بحيث تكون مفيدة، وتسهم على تحقيق التطوير الاجتماعي والاقتصادي.

مكونات جودة التعليم

    إن أهم مكونات جودة التعليم التي يمكن اتخاذها لتشكل إطارًا تحليليًا لمفهوم الجودة، والتي اتفق عليها عدد من المؤلفين والمختصين بدرجات مختلفة لكل منها، وهي:

  • الفاعلية: وتشير إلى الدرجة التي يجري به تحقيق أهداف نظام التعليم بصورة مميزة وغير تقليدية ذات فاعلية داخلية، وترتبط بنواتج التعليم.

  • الكفاية: فتركز على مدخلات العملية التعليمية التي تحقق هذه النواتج؛ لذا فالكفاية تحتم استخدام أفضل المدخلات لتحقيق الأهداف التعليمية.

  • المساواة: بنيت على أساس أن جودة التعليم حق من حقوق الإنسان، وهذا الحق تُبنى عليه العلاقة بين التعليم والتنمية البشرية التي تعني بقضايا الحد من الفقر، وزيادة التماسك الاجتماعي، وتحقيق الذات.

  • الاستدامة: وتعني أن جميع المكونات السابقة يجب التفكير بها ليس فقط على مستوى الحاضر، ولكن للمستقبل أيضًا، وعلى صعيد جميع مجالات التنمية.

أبعاد جودة التعليم

    ركز الدارسون لجودة التعليم على أبعاد رئيسة، وهي:

  • البعد الأول: المدخلات

    ويقصد بها العوامل الداخلة في العملية التعليمية، مثل: نوعية المتعلمين، ومستوى إعداد المعلم، والخلفية الاقتصادية والاجتماعية للأسرة، والمصادر، والتسهيلات التي تزود بها المدراس، والمناهج المدرسية، والبيئة التعليمية.

  • البعد الثاني: العمليات

    وهي تعبيرعن كل ما يدور داخل الصف الدراسي، وداخل المدرسة، من طرائق التدريس المتبعة إلى أسلوب تناول المنهج، وإلى أسلوب التعامل بين المعلم والمتعلم، وأساليب التقويم المتنوعة، وبرامج التنمية المهنية للمعلمين، وبرامج الشراكة المجتمعية.

  • البعد الثالث: المخرجات

ويقصد بها النتائج التي يحصل عليها المتعلمين؛ وهي التغيرات الحاصلة في شخصية المتعلمين وسلوكاتهم من جراء العمليات التي تعرضوا لها أثناء وجودهم في المدرسة.

مبادئ جودة التعليم

    اتفق عديد المهتمين على مبادئ أساسية لجودة التعليم، وهي:
  1. الوعي بمفهوم الجودة.
  2. وجود أهداف واضحة.
  3. توافر القيادة الفعالة.
  4. تبني فلسفة منع الخطأ قبل وقوعه.
  5. احترام الأفراد ومراعاة حقوقهم.
  6. الالتزام بالموضوعية والصدق في عرض البيانات.
  7. تنبني استراتيجيات وطرائق جديدة لتنفيذ الأعمال المختلفة.
  8. انفتاح المؤسسات التعليمية على البيئة المحيطة بمؤسساتها المختلفة.
  9. التركيز على العمل الجماعي.
  10. الاعتماد على الرقابة الذاتية والقويم الذاتي.
  11. التقييم والتحسين المستمران.

معايير جودة التعليم

    تنبثق معايير جودة التعليم من تلك المبادئ، والتي يمكن حصرها في ثلاث نقاط رئيسة، هي:

  1. جودة كل فرد في الالتزام بمسؤولياته.
  2. جودة العمليات (الخدمة التعليمية المقدمة داخل المؤسسة التعليمية).
  3. جودة محصلة كل عمل يقدم الأفضل وبأقل خطأ.

عوامل نجاح الجودة في التعليم

    يمكن تلخيص عوامل نجاح الجودة في التعليم في النقاط الآتية:

  • البيئة السياسية والاقتصادية: حيث إن التعليم بحاجة إلى الدعم السياسي والاقتصادي.

  • البيئة المجتمعية، وضرورة الشراكة بين المؤسسات وتوفير الخدمة والتفاعل من خلال المشروعات والاستثمار.

  • البيئة المنزلية: حيث يجبأن تتوافر بها العوامل المادية، والدينية، والمستوى التعليمي والوظيفي للوالدين والأشقاء والمساعدة في توجيه الطلبة نحو الواجبات وتحديد الوقت لممارسة اللعب والترفيه.

  • البيئة المدرسية: حيث يجب أن يشارك جميع العاملين داخل المدرسة، وأن تكون هذه المشاركة فعالة بطرق جديدة وبروح الفريق الواحد، ويجب إتقان العمل والتدريب عليه لكل الأفراد.

المرجع

    الرشيدي، غازي عنيزان (2015). دراسات في الاتجاهات التربوية المعاصرة. ط1، الكويت: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع,


author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht