التفكير Thinking

 

تعريف التعليم المبكر

    تعرف بأنها مؤسسة تربوية تنموية تنشىء الطفل، وتكسبه فن الحياة، على أساس أن دورها امتداد لدور الأسرة، حيث توفر له الرعاية من أجل تحقيق نموه وإشباع حاجاته بطريقة سوية، وتتيح له فرص اللعب المتنوع؛ ليكتشف ذاته، ويعرف قدراته، ويعمل على تنميتها.

   

 كما أنها مراكز تمهيدية للمرحلة التعليم الأساسية أو الأولى، والخبرات التربوية المقدمة فيها أكثر تنظيمًا من خبرات دور الحضانة، وتقبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة والسادسة، وفي هذه المرحلة من النمو تتكون لدى الأطفال عناية بكثير من الأمور الحيوية بالنسبة لهم، مثل اللعب المنظم، وبعض المسول نحو القراءة والكتابة والحساب.

أهداف التعليم المبكر

    من أهم أهداف التعليم المبكر (رياض الأطفال) بناء شخصية الطفل، وتنميته جسميا، واجتماعيا، ومعرفيا، من خلال إتاحة الفرص والمواقف التعليمية للطفل؛ لإعداده للمرحلة التالية، ويمكن توضيح الأهداف في النقاط الآتية:

1.  تهيئة الطفل للتعليم المدرسي.
2. تنمية استعدادات الطفل.
3. تنمية احتياجات الطفل.
4. تطوير علاقات الطفل الاجتماعية.

    بالإضافة إلى ما سبق، فهنالك  بعض الدول التي تركز على إعداد الأطفال للمدرسة، وتعزز التعلم مدى الحياة.

•     فيما يلي أهداف التعلم المبكر في سنغافورة :

1. تنمية جماليات التعبير.
2. اكتشاف العالم، والوعي البيئي.
3. تعليم اللغة، ومعرفة القراءة، والكتبة.
4. تنمية المهارات الحركية.
5. تنمية المهارات الحسابية.
6. تنمية الشخصية اجتماعيا وعاطفيا.

     وفي بريطانيا تشمل أهداف التعليم المبكر قسمين: جوانب رئيسة، وجوانب محددة، وفيما يلي هذه الأهداف:

• تنمية الجوانب الرئيسة الآتية:

1. اللغة والتواصل.
2. النمو البدني. 
3. التنمية الشخصية والاجتماعية والعاطفية.

• تنمية الجوانب المحددة الآتية:

1. معرفة القراءة والكتابة.
2. الرياضيات.
3. فهم العالم.
4. الفنون التعبيرية.

        أما في المملكة العربية السعودية فقد شملت وثيقة سياسة التعليم عددًا من المواد الخاصة بمرحلة التعليم المبكر، وتضمنت الأهداف الآتية:

1. صيانة فطرة الطفل، ورعاية النمو الجمسي، والذهني.
2. تكوين الاتجاه الديني القائم على التوحيد المطلق للفطرة.
3. أخذ الطفل بآداب السلوك.
4. تدريب الطفل على المهارات الحركية.
5. تشجيع نشاطه الابتكاري.
6. الوفاء بحاجات الطفولة.
7. التيقظ لحماية الأطفال من الأخطار.

    وفي مصر كانت أهداف التعليم المبكر كالآتي:

1. مساعدة الأطفال في العناية بصحتهم.
2. مساعدة الأطفال في تطبيق قيم مجتمعهم.
3. تنمية قدرة الأطفال على حل المشكلات.
4. مساعدة ألأطفال في تكوين اتجاهات، وعلاقات طيبة مع أقرانهم.
5. تنمية ثقة الأطفال في ذاتهم.
6. مساعدة الأسرة المصرية في تربية أطفالها بطريقة سليمة.

مناهج التعليم المبكر

    نظرًا لأهمية التعليم المبكر فقد وضعت الدول مناهج تربوية تخص هذه المرحلة، فعلى سبيل المثال نجد أن منهاج التعليم المبكر في الولايات المتحدة الأمريكية يشمل على ما يلي:

1. تعليم المفردات والمحادثة.
2. مهارات الاستعداد المدرسي.
3. التنمية العاطفية والاجتماعية.
4. مفردات الصور، والمفهومات الكمية.
5. مهارات القراءة، والكتابة والرياذيات.
6. التفكير العلمي المبتكر، والفنون الإبداعية.
7. تعلم العلاقات المكانية، ومهارات الاتصال.
8. مهارات حل المشكلات والتجارب اليومية.

    ويحتوى منهاج التعليم المبكر في الدول الأوروبية على 4 نقاط مهمة، وهي:

• أنا وجسمي: أنا أتعام كيف أسيطر على جسمي، وأطور وعيي المكاني، ومهاراتي الحسية، وأكون مسؤولًا عن نظافتي الشخصية وسلامتي.

• أنا كشخص: أنا أعرف هويتي، وأكون قادرًا على التحكم في سلوكي، وأعرف كيف أعبر عن مشاعري، وأصير أكثر إبداعًا، ولدي القدرة على تفهم القيم الخلقية.

• أنا والآخرين: أنا أتعام كيف أتعاون باحترام، وأتواصل مع الآخرين.

• أنا والعالم الخارجي: أنا أطور مهاراتي اللغوية، وقدراتي المنطقية، وأنظم عملي، واستطيع اكتشاف العالم بطريقة إبداعية.

المرجع 

    الرشيدي، غازي عنيزان (2015). دراسات في الاتجاهات التربوية المعاصرة. ط1، الكويت: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع.