JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

التفكير الناقد Critical thinking

     يُعد التفكير أمرًا مألوفًا لدى الناس، ومع ذلك فهو من المفاهيم المستعصاة على التعريف، وهو عملية مقعدة متعددة الخطوات، تتداخل فيها عوامل وتؤثر فيها، فهو نشاط في الدماغ يعد الإحساس بواقع معين مما يؤدي إلى نشاط ذهني ما بين قدرات الذكاء.

التفكير الناقد


    واتفق أغلب الباحثين على وجود أنواع من التفكير تندرج تحت مظلة التفكير المركب، وهي التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، والتفكير في مار وراء المعرفة، حل المشكلات، واتخاذ القرار. 

تعريف التفكير الناقد

    يعرف فؤاد أبو حطب التفكير الناقد بأنه عملية تقويمية يتمثل فيها الجانب الحاسم والختامي في عملية التفكير، لهذا يُعد خاتمة لعمليات الذاكرة، والمعرفة، والفهم، والاستنتاج.

    ويرى بلوم (Bloom) التفكير الناقد بأنه العمليات الفعلية والاستراتيجيات التي يستخدمها الفرد لكي يصدر أحكامًا، ويتخذ قرارات ويعطي تفسيرات للواقع في مواقف معينة.

    وأما فرانسيس (Frances) فيعرف التفكير الناقد بأنه ذلك النمط من التفكير الذي يتضمن العمليات والاستراتيجيات التي يستخدمه الفرد في حل المشكلات، واتخاذ القرارات، وتعلم المفاهيم الجديدة.

    ويعرف إينيس (Ennis) التفكير بأنه جميع العمليات والمهارات العقلية التي تحدد ماذا يفعل الفرد؟ وتحدد سلوكه مثل: معرفة المحتوى، واستخدام المعرفة العلمية وتوظيفها والتحكم في مهارات التفكير.

    وحددا ماس وود (Mass & Wood) مفهوم التفكير الناقد بأنه قدرة الفرد على الاستنتاج، ومعرفة العلاقة بين السبب والنتيجة بما ينمي لديه العقلية المنفتحة، والاتجاه نحو التساؤل، والميل إلى العلم.

أهمية التفكير الناقد

    يعد التفكير الناقد من الأهداف التربوية المهمة الذي تميز بالتقدم السريع في جميع المجالات، وظهور عديد من المشكلات التي تواجه الأفراد، مما يتطلب أن يختار أفضل الحلول، وهذا يلقي على عاتقه مسئولية الاختيار واتخاذ القرار، والقدرة على الاختيار الجيد تتضمن بالضرورة القدرة على قياس البدائل، وتقويمًا صحيحًا وهو جوهر التفكير الناقد.

    ويحترم التفكير الناقد استقلالية المتعلم، ويدعو إلى العقلانية، وينبغي أن يشجع الطلبة على اكتشاف المعلومات، وعلى استخدام معارفهم ومهاراتهم واستبصاراتهم لكي يفكروا بأنفسهم.

    ويساعد التفكيرالناقد في استيعاب المعارف والآراء المتعددة بعد التثبت من صدقها، وتتبنى اتجاهات وآراء يقبلها العقل، وتميز الآراء التي تستند إلى أدلة منطقية من الآراء الضعيفة.

    وتنمية التفكير الناقد ضرورة تربوية لحماية عقول الصغار من التأثيرات الثقافية الضارة المنتشرة في المجتمع، والتي يتعرضون لها في حياتهم، كما يؤكد إمكانية تنمية التفكير الناقد عند الأفراد منذ الصغر، وتدريبهم على ممارسته، وذلك باستخدام طرق تدريس مناسبة، ومن خلال التخطيط الناجح للدروس.

أساسيات التفكير الناقد

    يستطيع المعلم تنمية التفكير الناقد لدى الطلبة من خلال الأساسيات الآتية:

  1. تصنيف الأفكار وتنظيمها واستخدامها في قضاياهم العلمية والاجتماعية استخدامًا صحيحًا.
  2. إدراك التتابع والتسلسل في الأفكار مع التسلسل المنطقي، مثل: تعاقب حركة الزمن والقدرة على استخدام مفاهيم الزمن.
  3. قدرة المتعلم على التنبؤ، وهذا يعتمد على خبراته السابقة واستجابته لها.
  4. استخدام القواعد السليمة في إصدار الأحكام والقرارات.
  5. قدرة المتعلم على تكوين نظريات أو فرضيات بعيدة عن الشك، ومما يساعد في ذلك التخمين الجيد.
  6. قدرة المتعلم على الإحساس والتفكير في الآخرين، وفهمهم ومعرفة كيف يفكر.
  7. قدرة المتعلم على فهم ذاته، ومن ثم التعرف على اسلوبه في التفكير، وفهم النصوص المقروءة، ومدى قدرته على الاستبعاب.

مهارات التفكير الناقد

    تتمثل مهارات التفكير الناقد في  المقارنة، والتلخيص، والافتراض، والتخيل، واتخاذ القرار، وهناك مهارات متصلة بالتجارب العلمية، وهي: الملاحظة، والتصنيف، والاستدلال، وتجميع وتنظيم الحقائق، والقياس، والتنبؤ، والتعميم، والتعريف الإجرائي.

    ويتضح من هذه المهارات العلاقة بين مهارات التفكير الناقد ومهارات الاستقصاء، وكذلك العلاقة بين مهارات التفكير الناقد وبعض عمليات العلم.

    ويرى فيصل يونس أن مهارات التفكير الناقد تنقسم إلى:

  • مهارات معرفية صغرى: مثل القدرة على التعرف على جملة غامضة، أو افتراض مشكوك فيه، أو تناقض، أو عدم اتساق أو استنتاج.

  • مهارات معرفية أوسع نطاقًا: مثل القدرة على القراءة والكتابة النقدية، والانغماس في المناقشات، والجدال بما يتطلبه من أخذ ورد، وتقييم مصادر المعلومات، وصياغة واستشكاف الحجج والبراهين والنظريات.

  • مهارات: مثل تنمية المثابرة الفكرية، والثقة بالعقل، والإخلاص الفكري، والشجاعة الفكرية، والتواضع الفكري، وتأجيل الحكم والتفكير باستقلالية.


طرق تنمية التفكير الناقد

    يوجد العديد من الطرق لتنمية التفكير الناقد لدى المتعلمين، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

  • المناقشة الجمعية

     وتعني اشتراك أكثر من ثلاثة متعلمين في مناقشة المشكلة الواحدة تحت إشراف المعلم، وتعد المناقشة الجمعية الموجهة نحو هدف معين من أفضل الوسائل التي تنمي التفكير الناقد، حيث يكون دور هذه المناقشة هو الموجه والمرشد نحو طريقة التفكير السليمة التي تحول بين الطالب والوصول إلى نتيجة ما عن طريقة القفز إلى النتائج دون تسلسل البرهان.

ووظيفة المناقشة الجمعية هو ربط المتعلم صاحب طريقة القفز إلى النتائج بالمجموعة لأن المجموعة ستسأل كيف تأتت هذه النتيجة؟، وهذا التفكير الجمعي في مناقشة الحلول لا يكتسب المتعلم عادة وزن الأفكار قبل إبدائها والتعبير عنها فحسب، بل تكسبه عادة التعاون مع الغير فكريًا حتى يستطيع الوصول إلى الغرض وهو حل المشكلة المعروضة أمامه.

    وقد تم تحديد أربعة أساليب للمناقشة يرى أنها تسهم في تنمية التفكير الناقد لدى الطلبة، وهي: 
  1. تقديم الحقائق للمتعلمين، وتكليفهم باختبارها.
  2. فحص الحجج والبراهين المقدمة لهم.
  3. إتاحة الفرصة للمتعلمين لجمع معلومات تمكنهم من فحص الافتراضات.
  4. التدريب على استنباط حلول لمشكلة معينة، وتوقيع المبررات المناسبة لهذه الحلول.


  • الحقائب التعليمية

    وهي عبارة عن برنامج محكم التنظيم يسير وفق خطوات منظمة، ويحتوي على مجموعة من الأنشطة التعليمية تهدف لمساعدة المتعلم على تحقيق أهداف محددة، وذات خصائص مميزة، وهي أن يكون دور المعلم فيها دور التخطيط والمصمم والموجه والمقوم للعملية التعليمية.

    وينبغي أن تتيح مكونات الحقيبة لكل متعلم حرية الطريق الذي يفضل للوصول إلى تحقيق الأهداف التعليمية المراد  تحقيقها، ومن خصائص الحقيبة التعليمية ما يلي:

  1. تعد الحقيبة التعليمية برنامجًا متكاملًا الغرض منه تحقيق أهداف محددة.
  2. تركز الحقيبة التعليمية على فكرة رئيسة محددة تتكون منها البينة المعرفية للمادة الدراسية.
  3. يشترط في الحقيبة التعليمية أن تراعي حاجات وقدرات المتعلمين.
  4. وأن تتيح لكل متعلم ما يناسبه من بدائل وأنشطة يتم اختيارها وفقًا لقدراته.
  5. أن تكون الحقيبة منظمة على هيئة تسمح للمتعلم بتداولها. 
  6. وتعد الحقيبة التعليمية بصورة تهدف إلى التعلم للإتقان.

المرجع

    النجدي، أحمد وراشد، على وعبدالهادي منى (2005). اتجاهات حديثة في تعليم العلوم في ضوء المعايير العالمية وتنمية التفكير والنظرية البنائية. ط1، القاهرة: دار الفكر العربي.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage