JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

استراتيجيات التقويم Assessment Strategies

     تعمل المجتمعات بكافة أطيافها على النهوض بالأنظمة التربوية لمواكبة ما يشهده العصر من تغيرات، وذلك بتطوير نموذج تربوي قادر على تزويد الطلبة بمهارات عقلية ومعرفية وحياتية، وإحداث تغيرات مرغوبة في سلوك المتعلمين.

استراتيجيات التقويم


    وبالتالي لا بد من وجود تقويم سليم ودقيق يرتقي إلى مستوى الطموحات، يقوم على الحصول على المعلومات من مصدار متنوعة، واعتماد المنهج العلمي، والتحلي بالموضوعية، مع امتلاك أداة القياس الوضوح والدقة، ويمكن من خلالها الكشف عن قدرات المتعلمين العملية والعلمية والمهارية، وما يتطلبه التعليم من قيم واتجاهات وساوكيات ايجابية.

مفهوم استراتيجيات التقويم

    يقصد بها الخطوات والإجراءات المنظمة التي يقوم بها المعلم أو الطلبة لتقويم الموقف التعليمي، وقياس مدى تحقق النتاجات، وهي عملية مستمرة في أثناء تنفيذ الموقف التعليمي يمكن تطويرها أو بناء نماذج أخرى مشابهة يتم تطبيقها بالتكامل مع إجراءات الإدارة الصفية.

أهمية استراتيجيات التقويم

    تكمن أهمية استراتيجيات التقويم الحديثة في أنها تعمل على:

  1. تطوير النظام التربوي من أجل تطوير المهارات الحياتية والتعليم العميق الجاد، والمساهمة في بناء الاقتصاد المبني على المعرفة والتكيف مع متطلبات العصر.
  2. تقويم نمو الطلبة في كافة المجالات العلمية والأدائية خلال فترة محددة.
  3. مشاركة الطلبة المستمرة في عملية التقويم من خلال التقويم الذاتي بعد نهاية كل درس أو وحدة للتعرف على مواطن القوة والضعف.
  4. تطوير استراتيجيات التدريس باستمرار لمواكبة متطلبات العصر، وتنمية مهارات الطلبة الشخصية والعقلية والحياتية والأدائية.

استراتيجية الملاحظة

    يقصد بالملاحظة أنها عملية مقصودة يقوم المعلم بمراقبة ما يصدر عن الطلبة في مواقف حياتية محددة من أجل الحصول على معلومات تساعده على القيام بتحسين تعلم الطلبة وتقويم مهاراتهم وتحديد حاجاتهم ورغباتهم، ومعرفة سلوكاتهم ونمط تفكيرهم من أجل تحديد المستوى العلمي والتربوي لكل منهم.

    يستطيع المعلم مراقبة الطلبة في غرفة الصف وفي ساحة المدرسة، وأثناء زيارة المكتبة المدرسية أو أثناء زيارة مختبر العلوم أو مختبر الحاسوب، أو أثناء الرحلات المدرسية؛ فهو يلاحظ حركاتهم وسلوكاتهم، ويرصد ما يصدر عنهم من ممارسات وتعليقات وحركات فيكون انطباعات محددة عن كل منهم.

استراتيجية التواصل

تكشف هذه الاستراتيجية عن مدى التقدم الذي أحرزه المتعلم، ومدى ما طرأ عليه من تغير في سلوكه وعلى تفكيره من خلال مجموعة فعاليات تنطوي تحت هذه الاستراتيجية، ومن أبرزها:

  • المؤتمر: حيث يقوم المعلم بالتواصل مع المتعلم من خلال متابعته أثناء قيامه بمشروعه وطرح الأسئلة، وتلقي الإجابات التي من خلالها يستطيع الحكم على ما تم انجازه وانه يسير في الطريق الصحيح، كما على المعلم مساعدة المتعلم في توفير الأدوات والمعدات اللازمة في عمله وتقديم النصح والإرشاد له باستمرار.

  • الأسئلة والأجوبة: حيث يقوم المعلم بطرح مجموعة من الأسئلة على المتعلم المعني فيستنتج من خلالها طريقة تفكيره، وما تم انجازه من أعمال أوكلت إليه أو على طبيعة الأسلوب الذي يسلكه في حل مشكلة مطروحة لديه.

  • المقابلة: وهي اجتماع يتم بين المعلم والمتعلم يتم خلالها طرح مجموعة من الأسئلة السابرة أو العصف الذهني عالية المستوى تقيس مدى قدرة المتعلم على التفكير وتكون معدة مسبقا، يتعرف من خلال إجابات المتعلم على التغير الايجابي في سلوكه أو تعلمه وما حققه من إنجاز.

استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء

    وهي عملية تقويم أداء المتعلم من قبل المعلم من خلال فعاليات مختلفة، وهي:

  1. التقديم: حيث يقوم المتعلم بعرض لموضوع محدد في فترة زمنية محددة أمام المعلم ومجموعة من زملائه يعالج قضية معينة مستعينا بالوسائل التعليمية والتقنيات والتكنولوجيا المتاحة.
  2. العرض التقديمي: وهو عرض يقوم به المتعلم بالهدف منه إيراز قدرة المتعلم على عرض موضوع محدد بصورة مرضية، وقد يأخذ جانبا من محاضرة أو حصة صفية.
  3. الحديث: وهو قيام المتعلم للتحدث شفويًا أمام مجموعة الهدف من ذلك إبراز قدرة المتعلم على مواجهة الجمهور وتنظيم الأفكار وعرضها بلغة سليمة ومعبرة عن الموضوع.
  4. المعرض: وهو ما يتم عرضه من قبل المتعلم في معرض سواء للحرف اليدوية أو للصور الفوتوغرافية أو اللوحات الفنية أو غير ذلك لإظهار قدرة المتعلم على الإتقان والأداء الذي وصل إليه.
  5. المحاكاة ( لعب الأدوار): حيق يقوم المتعلم بلعب دور شخصية معينة، ينطق بلسانها ويمثل حركاتها أو يقوم بعمل شيء مشابه لشيء آخر، وذلك لإبراز قدرته على تنفيذ العمل وتقديم الأفكار لحل مشكلة محددة.
  6. المناقشة أو المناظرة: يقوم المتعلم بالاستعداد التام قبل عملية المناقشة أو المناظرة بتوظيف الأدلة أو البراهين أو الحجج، لإبراز قدرته أثناء المناظرة على إثبات وجهة نظره مدعمة بالحجج والبراهين.
  7. الأداء: وهو أداء المتعلم ما يطلب منه وفق معايير محددة كأن يقوم برسم صورة عن البيئة أو عن مخاطر التلوث أو استخدام الحاسوب أو صيانته.

استراتيجية مراجعة الذات

    هي استراتيجية مهمة تهدف إلى استرجاع ما تعلمه المتعلم من معارف وخبرات لبناء ما سيتعلمه من خبرات لاحقة، ويتم تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال:

  • تقويم الذات: حيث يقوم المتعلم بتقويم ما أنجزه أو تعلمه والوقوف على ما توصل إليه من ومراجعة ما تم تعلمه.

  • يوميات الطالب: وتتمثل فيما يقوم به الطالب يوميًا، حيث يقوم برصد تحركاته وأعماله للوقوف على منجزاته والتعديل على سلوكه وتعلمه.

  • ملف الطالب: حيث تنظم أعمال الطالب في ملف يمكن الرجوع إليه عند الحاجة، ويضم ملفه أوراق العمل والاختبارات والرسومات والجداول والنماذج، وكل ما يتعلق بالطالب من أعمال.

استراتيجيات الورقة والقلم

    تستخدم هذه الاستراتيجية في الاختبارات بأنوعاه لقياس تحصيل الطلبة وقدرتهم على التفكير بكافة أشكاله، ولكن بعض المهارات يتطلب استراتيجيات أخرى مثل الملاحظة، والأداء، ومراجعة الذات، وتتضمن هذه الاستراتيجية أنواعًا مختلفة من الاحتبارات على النحو الآتي:

  1. فقرات الاختبار  ذات الإجابة المحددة: مثل فقرات الاختيار من متعدد، وفقرات المطابقة، وفقرات الصواب والخطأ.
  2. فقرات الاختبار ذات الإجابة المفتوحة: مثل فقرات التكميل، وفقرات الإجابة القصيرة، والأسئلة الإنشائية وحل المسائل.

المرجع

    حمادنه، محمد محمود ساري وعبيدات، خالد حسين محمد (2012). مفاهيم التدريس في العصر الحديث طرائق... أساليب... استراتيجيات.ط1، إربد- الأردن: عالم الكتب الحديث.
author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة