JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

استراتيجيات التدريس Teaching strategies

     زاد الاهتمام في السنوات الأخيرة بالاستراتيجيات المعرفية والاجتماعية على حساب الاستراتيجيات السلوكية التي كانت مسيطرة على حقول التربية خلال العقود الماضية.

استراتيجيات التدريس


    ويعود السبب في ذلك إلى زيادة الاهتمام بتعليم الطلبة طريقة الحصول على المعرفة، وتنمية أنماط التفكير المختلفة لديهم أكثر من تحصيل المعرفة نفسها.

تعريف استراتيجية التدريس

    تعرّف استراتيجية التدريس بأنّها خطة تصف الإجراءات التي يقوم بها المعلم والمتعلم بغية تحقيق نتاجات التعلم المرجوّة، وتستند استراتيجيات التدريس في أساسها إلى نماذج ونظريات تسمى نظريات التعلم، وهذه تصنف إلى ثلاث مدارس رئيسة هي: السلوكية، والمعرفية، والاجتماعية.

استراتيجية التدريس الفعالة

    على المعلم الذي يود استخدام استراتيجية فعّالة في تدريس طلابه أن يراعي الاعتبارات الآتية:
  1. التعلم هو نشاط يقوم به المتعلم وليس المعلم.
  2. التعلم كمفهوم يرتبط بالخبرة.
  3. يجب أن تجيب استراتيجية التدريس المستخدمة عن الأسئلة الآتية: كيف سأعلم؟، ماذا سأعلم؟، متى سأعلم؟.
  4. يجب أن تشمل الاستراتيجية المستخدمة جميع عناصر العملية التعليمية والعلاقات بينها.
  5. ينبغي أن تتوافق استراتيجيات التدريس المستخدمة مع المرحلة التي يمر بها المتعلم والموقف التعليمي.

    لا توجد استراتيجية تدريسية أفضل من غيرها في جميع المواقف التعليمية بشكل مطلق.

أولًا: استراتيجية التدريس المباشر

    يقصد بالتدريس المباشر ذلك النوع من التدريس الذي يعتمد على دور المعلم بشكل أساسي في تقديم المعرفة بالأشكال جميعها جاهزة لطلابه، ويوصف تعلم الطلبة وفق هذا الأسلوب بأنّه تعلم استقبالي، حيث يكون المتعلم مستقبلًا.

    ومن الأمثلة على طرائق التدريس المباشرة ما يلي:

  1. المحاضرة.
  2. العرض التوضيحي.
  3. التدريبات والتمارين.
  4. البطاقات الخاطفة.
  5. حلقة البحث.
  6. أسئلة وإجابات.
  7. أوراق العمل.
  8. ضيف زائر.
    وحتى يكون التدريس المباشر نشطًا وجيدًا لا بد للمعلم مراعاة الأمور الآتية:
  • التخطيط المحكم للدرس، ويشمل ذلك تحديد النتاجات الخاصة والأساليب والأدوات اللازمة.

  • ربط التعلم الحالي للطلبة بالتعلم السابق وخبراتهم السابقة.

  • التكيف مع الظروف التي تطرأ في الغرفة الصفية، كأن يعدل المعلم في سير الحصة عند وجود سبب يقتضي ذلك.

  • الاهتمام بالتقويم بأنواعه المختلفة.

  • التركيز على التعلم ذي المعنى.

ثانيًا: استراتيجية التدريس القائمة على حل المشكلات والاستقصاء

    يقصد بالاستقصاء البحث عن المعرفة والمعلومات والحقائق من خلال طرح الأسئلة، ويمارس الإنسان الاستقصاء بشكل طبيعي بدافع الفضول وحب الاستطلاع، ويتمثل الهدف العام للاستقصاء ي مساعدة الطلبة على تطوير مهارات التفكير الضرورية لإثارة الأسئلة والبحث وإجابات تلبي حاجات الفضول وحب الاستطلاع لديهم.

    والاستقصاء في مجال التربية يكتسب أهمية كبيرة؛ لأنه يعدّ المتعلم إعدادًا يمكنه من مواجهة الحياة ومشكلاتها وفهم متغيراتها بصورة صحيحة خصوصًا في عصر الانفجار المعرفي.

    وتعرّف حل المشكلات بأنها مواقف جديدة ومميزة يواجهها الفرد ولا يكون لديه حل جاهز في حينه.

دور المعلم في استراتيجية الاستقصاء

  1. مخطط: يختار المعلم المواقف التعليمية التي تصلح للتدريب على الاستقصاء.
  2. مسهّل: يعمل على تهيئة البيئة الصفية.
  3. مثير: يثير دافعية الطلبة في تساؤلاتهم محاولًا توجيههم لمزيد من الأسئلة.
  4. مستجيب: يساعد الطلبة في الحصول على إجابات لتساؤلاتهم بشكل مباشر أو من خلال توجيههم إلى المصادر التي تساعدهم في تحقيق ذلك.

ثالثًا: استراتيجية العمل الجماعي (التعلم التعاوني)

    التعلم التعاوني: هو استراتيجية يعمل الطلبة بوساطتها بشكل مجموعات، وتتكون كل مجموعة من أربعة إلى ستة من الطلبة من مختلف المستويات، ويقومون بالعمل معًا ويتعلمون من بعضهم بعضًا لتحقيق الهدف التعليمي، بحيث يتم التنافس بين المجموعات والتعاون بين أفراد المجموعة الواحدة.

العناصر الأساسية للتعلم التعاوني

  1. الاعتماد المتبادل الإيجابي.
  2. المسؤولية الفردية والمسؤولية الجماعية.
  3. التفاعل المعزز وجهًا لوجه.
  4. المهارات الشخصية والرمزية.

دور المعلم في التعلم التعاوني

    إن دور المعلم في هذه الاستراتيجية هو المخطط والناصح والمستشار والناقد الحميم الذي يقود ويعكس تجربة المجموعات ويوجهها.

رابعًا: استراتيجية التعلم القائم على النشاطات

    التعلم من خلال النشاطات: هو التعلم الذي يقوم من خلال تنفيذ المتعلم لنشاط مقصود وهادف ومخطط له، ويتميز التعلم بهذه الاستراتيجية بتوفير الفرص الحياتية الحقيقية للطلبة للتعلم الذاتي بالإضافة إلى تعزيز الاستقلالية والتعلم التعاوني، ويمكن لهذا النمط أن يشجع الطلبة على تحمل مسؤولية تعلمهم.

    وتمثل الأنشطة عنصرًا رئيسًا من عناصر المنهاج، ويقصد بها: الجهد العقلي أو البدني الذي يبذله المتعلم من أجل بلوغ نتاج ما، وهذا يشير إلى أن النشاط له مضمون وله خطة يسير عليها وله نتاج يسعى لتحقيقه، وهو بحاجة إلى تقويم لمعرفة مدى نجاحه في تحقيق النتاج المراد بلوغه.

    وتشجع استراتيجيات التعلم القائم على النشاطات الطلبة على التعلم من خلال العمل، وتوفير فرص حياتية حقيقية لهم للمساهمة في تعلم موجه ذاتيًا، ويمكن استخدام هذه الاستراتيجية لتفحص وضع غير مألوف أو لاستشكاف موضوع ما بشكل عميق.

    وتشمل استراتيجيات التعلم القائم على النشاطات ما يلي:
  1. المناظرة.
  2. زيارة ميدانية.
  3. الألعاب.
  4. تقديم عروض تقديمية.
  5. المناقشة ضمن فريق.
  6. التدريب.
  7. الدراسة المسحية.

خامسًا: التفكير الناقد

    يعرّف التفكير الناقد بأنه: التوقف المؤقت عند الأحكام المسبقة أو الشك الصحيح، وتمحيص الآراء في ضوء المعرفة السابقة لدى الفرد، وتكوين استنتاجات جديدة بناءً على هذه المعرفة.

    ويتضمّن التفكير الناقد مجموعة كبيرة من المهارات، وفيما يلي بعضا منها:

  • التمييز بين الحقائق الثابتة التي يمكن إثباتها أو التحقق من صحتها وبين الادعاءات أو المزاعم الذاتية.

  • تحديد التشابهات والاختلافات بين موقفين أو فكرتين حول قضية ما.

  • تحديد مصداقية مصادر المعلومات ومراجعها.

  • التمييز بين الاستدلال والتبرير.

  • التعرف على الادعاءات أو البراهين والحجج الغامضة.

  • تطبيق مهارات حل المشكلات التي تعلمها في مواقف سابقة.

  • تحديد المغالطات المنطقية (الاستنتاجات الخاطئة).

  • التعرف إلى أوجه التناقض أو عد الاتساق في مسار الانتقال من المقدمة أو الوقائع وتحديد درجة القوة في البرهان أو الادعاء.


أهمية التفكير الناقد

تكمن أهمية التفكير الناقد في أنه:

  1. يعد إحدى الضرورات التي يقتضيها العصر الذي نعيش فيه.
  2. يساعد المتعلم على انتقاء مفاهيمه ومهاراته وخبراته فلا يقبل أي معرفة دون إخضاعها إلى هذا المعيار.
  3. تعلم مهارات التفكير المنطقي حيث الحجة والإقناع.
  4. وسيلة لتدريس العقل على أنماط تفكير متعددة وصولًا إلى حل المشكلات.
author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة