يرتكز التقويم التقليدي على الاختبارات بمختلف صورها، ويُعطي مرة واحدة أو عدة مرات في العام الدراسي بغرض الحصول على المعلومات عن تحصيل الطلبة لتقديمها لأولياء الأمور وغيرهم من المعنيين.
ومثل هذا التقويم لا يؤثر بصورة ايجابية في التعليم؛ لأنه يقيس مهارات ومفاهيم بسيطة يتم التعبير عنها بأرقام لا تقدم معلومات ذات قيمة عن تعلم الطالب.
وبالتالي لا بد من وجود تقويم يعكس إنجازات الطالب ويقيسها في مواقف حياتية، الأمر الذي حتم على وجود أدوات تقويم جديدة ومتنوعة ومتعددة تراعي المهارات والمهامات التي يقوم بها الطلبة.
وأدوات التقويم هي أدوات لجمع المعلومات عن مدى اكتساب المتعلم للمهارات والمهام المطلوبة، ومدى تقدمه تعلمه.
أولًا: قائمة الرصد
هي قائمة الأفعال (السلوكات) التي يرصدها المعلم أو الطالب أثناء تنفيذ الطالب لمهمة أو مهارة تعليمية، وتسمى أحيانًا قائمة الشطب.
ويقوم الشخص الذي يرصد هذه الأفعال معلمًا أو طالبًا برصد الاستجابات عن فقراتها باختيار أحد التقديرين من بين الأزواج الآتية (على سبيل المثال):
ولا تعطى فقرات الأداة تدريجًا (علامة) أثناء عملية الملاحظة، وتعد من أسهل أدوات التقويم من حيث إعدادها وتنفيذها وتصحيحها، ويمكن للطلبة أنفسهم فهمها والتعامل معها بسهولة وكفاءة عالية.
وللتأكد من فعالية هذه الأداة يمكن تطبيقها أكثر من مرة، بحيث يمكن إصدار حكم صحيح على أداء المتعلم.
- لا يزيد عدد فقراتها عن عشر فقرات.
- فقراتها مكتوبة بلغة بسيطة وواضحة ومحددة.
- الفقرات مكتوبة بشكل متسلسل منطقيًا، أي حسب توقع ظهورها في أداء الطالب.
ثانيًا: سلم التقدير
هو قائمة من الأفعال أو السلوكات التي يقدرها المعلم أو الطالب في اثناء قيام الطالب بأداء مهمة تعلمية تتكون من مجموعة من المهارات ويقابل كل فقرة تدريجًا يعبّر عن مستوى الطالب في هذه المهارة الجزئية حيث يقوم الشخص الذي يستخدم هذه الأداة عند تقويمه لأداء طالب معين برصد الاستجابات ىعن فقراتها من خلال اختيار أحد مستويات التدريج الذي يقابل كل فقرة فيها.
وتعبّر مستويات التدريج عن مستوى أداء الطالب في كل مهارة جزئية، حيث يمثل أحد طرفيها انعدام المهارة أو الصفة التي يتم تقديرها في حين يمثل الطرف الثاني للتدريج اكتمال هذه المهارة أو الصفة لدى الطالب.
- تجزئة المهارة أو المهمة إلى مجموعة من المهارات أو المهام الجزئية أو إلى مجموعة من السلوكات المكونة للمهارة المطلوبة.
- ترتيب السلوكات المكونة للمهارة التي يتم قياسها حسب تسلسل حدوثها.
- اختيار التدريج المناسب لتقدير الأداء في هذه المهارات الجزئيةـ وذلك وفقًا لطبيعة المهمة أو المهارة وطبيعة السلوكات المكونة لها.
أشكال سلالم التقدير
يمكن استعمال عدة أشكال من سلالم التقدير منها:
- سلم التقدير العددي: حيث يتم تدريج مستويات المهارة رقميًا (5,4,3,2,1,...).
- سلم التقدير اللفظي: حيث يتم تدريج مستويات المهارة لفظيًا ( دائمًا، غالبًا، أحيانًا، نادرًا).
مثال: درجة مشاركة الطالب في المناقشات الصفية.
مزايا سلم التقدير
- يمكن استعماله بصورة فعالة توفر جهد المعلم وقته.
- يتّصف بدرجة من الموضوعية والثبات أعلى مما تتصف به الملاحظة العادية.
- يستعمل في تقويم أداء أنواع مختلفة ومتعددة من أداء المتعلمين.
- يحدد بشكل واضح مواطن القوة والضعف في أداء المتعلم، ومدى تقدمه في أداء المهارات والمهارات.
ثالثًا: سلم التقدير اللفظي
عبارة عن سلسلة من الصفات المختصرة التي تبين أداء الطالب في مستويات مختلفة، وهو يشبه تمامًا سلم التقدير ولكنه أكثر تفصيلًا منه، حيث يتم اختيار وصف دقيق لمستوى الطالب في أداء، وهذا يجعله أكثر فائدة في تحديد وكيفية تحسن أداء الطالب.
خطوات تصميم سلم التقدير اللفظي
- أشراك الطلبة في وصف وبناء تصور للعمل الجيد.
- تحديد المعايير (المواصفات) التي تمثل خصائص العمل الجيد.
- تصنيف مستويات الأداء المطلوب تقويمها.
- مناقشة المعايير والمستويات مع الطلبة.
- تصميم القائمة بالمعايير والمستويات.
استخدامات سلم التقدير اللفظي
ويعد هذا السلم من أكثر الدوات موضوعية ودقة في وصف السلوك في أثناء التعلم كونه يتضمن أوصافًا لفظية واضحة ومحددة حول أداء الطالب في كل مستوى من مستويات التعلم المتنوعة.
رابعًا: سجل وصف سير التعلم
هو سجل منظم يكتب فيه الطالب عبارات حول أشياء قرأها أو شاهدها أو خبرات مر بها في حياته الخاصة، حيث يسمح له بالتعبير بحرية عن آرائه الخاصة واستجاباته حول ما تعلمه.
ويعد سجل سير التعلم تعبيرًا مكتوبًا يصف به الطالب عملية تعلمه، وبذلك يتيح للطلبة فرصة التوسع في التعبير عن انطباعاتهم الأولية بحرية، ويربطون تلك الخبرة مع الأنواع الأخرى من التعلم.
إرشادات لتطبيق سجل وصف سير التعلم
- يحتفظ الطلبة بسجل سير تعلمهم.
- يجمع المعلم سجلات الطلبة دوريًا لقراءتها والتعليق عليها.
- يستطيع الطالب في بعض الأوقات مراجعة ما أنجزه من أعمال لقصد تحسينها أو إكمالها.
خامسًا: السجل القصصي
عبارة عن سجل يتضمن وصفًا قصيرًا من قبل المعلم لما تعلمه الطالب، حيث يدون أكثر الملاحظات أهمية حول مهارات العمل ضمن المجموعة.
خطوات استخدام السجل القصصي
- ملاحظة سلوك الطالب.
- تسجيل الأحداث بطريقة وصفية.
- تحديد الزمان والمكان.
- التعرف إلى النمط السلوكي الذي يتكرر.
- وضع فروض عن سلوك المتعلم.
- اختيار الفروض في ضوء الأنماط المتكررة.
- توثيق اسم الملاحظ.
- إضافة بعض التفسيرات للسلوك سواء أكان إيجابًا أو سلبًا.
خصائص السجل القصصي
- يعطي مؤشرات صادقة في التعرف على مهارات واهتمامات المتعلم وسلوكه وشخصيته بشكل عام.
- يمكن الاستفادة منه لأغراض تنبؤية أو إرشادية أو توجيهية أو علاجية.
- يتطلب وقتًا طويلًا للكتابة والمتابعة والتفسير.