JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

المسرح المدرسي School Theater

     يحتل المسرح موقعًا هامًا في الدول المتقدمة، حيث يُلاحظ الاهتمام الكبير بالمسرح لما له من أثر في حياة الفرد والجماعات، ويتنوع ويتعدد هذا الأثر الناجم عن الأعمال المسرحية حيث يُغطي الجوانب الأخلاقية، والمعتقدات السياسية، والأحوال الاجتماعية. 


المسرح المدرسي


    المدرسة هي المؤسسة الفاعلة المكلفة بتربية الفرد بعد الأسرة، وهي التي يقع عليها مسؤولية إعطاء المتعلمين الفرصة لممارسة خبراتهم التخيلية، وألعابهم الابتكارية التي تعد الأساس لحياة طبيعية سعيدة يتمتعون فيها بالخبرة والحساسية الفنية.

    فكان لا بد من استثمار هذه الوسيلة ( المسرح) تربويًا، لتحقيق نتائج قد يعجز عنها الكتاب المدرسي أو أي وسيلة أخرى.

تعريف المسرح المدرسي

    يُعرف المسرح المدرسي بأنه تمرينات تساعد المتعلمين على تكوين أسلوبهم وعملهم أو تنظيم الأسلوب والعمل.

    وهووسيلة تربوية لنقل المعلومة العلمية الصحيحة، وكل ما هو نافع وناجح لبناء شخصية الفرد وكيانه، لما له من تأثير نفسي وسلوكي في حياة المتعلم.

    ويُنظر للمسرح المدرسي على أنه وسيلة اتصالية تسطيع أن تطور منظومة مجتمعية كاملة، وتستطيع أن تعبر عن فكرة أو مفهوم أوشعور معين.

أهداف المسرح المدرسي

    يرمي المسرح المدرسي إلى العديد من الأهداف، ويكمن أهمها في أنه أداة لتنمية ثقافة المتعلم لعدد من المسائل المهمة والمتعلقة بشخصيته، وتطوير قدرته على التعبير، ورفع مستوى ملكة التذوق الفني لديه، وتعليمه فنون التمثيل، وتتحقق أهداف المسرح المدرسي ضمن مستويات، وهي:

  • المستوى النفسي: 

    يرى بعض علماء النفس أن التمثيل من أهم الوسائل التي تستخدم لتحقيق الشفاء النفسي، قيام الطلبة بتمثيل أو مشاهدة مسرحية يؤديان عادة إلى خفض التوتر النفسي، وتخفيف الانفعالات المكبوتة، فبوساطة التمثيل يمكن معالجة بعض المشكلات النفسية كالخجل والإنطواء وعيوب النطق.

    ويرتبط معنى التمثيل على أنه المجال الحيوي الذي به تتنفس أعصاب المتعلمين وتفريغا لما يعج في نفوسهم من القلق والقسوة لخلق نوع من الاتزان النفسي، فضلا عن أنه وسيلة تقوم على الترويح والتسلية.

  • المستوى الجمالي:

    يعمل المسرح المدرسي على إشباع احتياجات الإنسان العاطفية، وإشباع كل ما هو جميل.

  • المستوى الذهني:

    يتضمن النموذج الدرامي التعبير عن نسبة هائلة من أعظم الأفكار التي تفتق عنها عقل الإنسان.

  • المستوى الاقتصادي: 

    إن عمل الطلبة لإنتاج عمل مسرحي يرسخ في نفوسهم شعورًا يدعوهم إلى عدم الإسراف والتبذير، كأن يحافظوا على قطع الخشب وقطع الملابس الزائدة، وهذا كله يعطي الطلبة درسًا في الاقتصاد والمحافظة على الأشياء التي يمتلكونها واستخدامها في الوقت المناسب.



فوائد المسرح المدرسي

    للمسرح المدرسي العديد من الفوائد، والتي يمكن إجمالها في ما يلي:

  1. يسهم في تثقيف المتعلم.
  2. يُغني معلوماته.
  3. يُنمي شخصيته.
  4. يُوسع مداركه.
  5. يدرب المشاركين على الفصاحة والإلقاء السليم وسرعة البديهة وحسن التصرف ومواجهة الجماهير.
  6. وسيلة فاعلة وناجحة لتوصيل الأفكار والمعلومات وترسيخها في أذهان المتلقين.

أنواع المسرح المدرسي

    للمسرح المدرسي أربعة أنواع هي:

  • المسرح التعليمي:

    وهو المسرح الذي يقدمه الطلبة من نصوص معدّة مسبقًا، ويمكن استخدام هذا النوع من المسرح لتقديم المواد والمناهج الدراسية بطريقة شيقة تترك عند المتعلم أثرًا إيجابيًا للعملية التعليمية.

  • المسرح التلقائي:

    ويسمى الدراما الخلاّقة، إذ يترك الطلبة يؤلفون ويخرجون ويقلدون الكبار، وفي هذا النوع يعرض المشرف موضوعًا، ويترك للطلبة التعبير عنه.

  • مسرح الدمى:

    وهو نوع شائع في المدارس الأساسية، ويُرى فيه وسيلة تربوية، وله مسارح خاصة، وتعتمد على الدمية أو اللعبة، وتتجسد الحياة في الدمى فتتحرك وتتكلم.

  • المسرح التربوي:

    وهو فن تربوي يلتحم فيه الأسلوب بالغايات، ويرتبط بأصوله المعرفية والإبداعية، ويستعد التراث في نشاط تربوي سواء بالعودة إلى الأدب التعليمي أو الشعبي أم الحكاية الرمزية، ويعد دعامة هامة من دعائم التربية والتعليم؛ لأنه يحقق العديد من الأهداف التربوية  المرسومة.

عناصر المسرح المدرسي

    يتكون المسرح المدرسي من عدة عناصر حتى يقوم بالأهداف التي وضع من أجلها، وهي كالآتي:

  1. الحركة: وهي الفعل الخلاق الإبداعي، وتؤدي الحركة إلى تنمية العقل والحواس، ويمكن تصنيفها إلى عدة تصنيفات بحيث يخضع كل تصنيف للموضوع الذي تنتمي إليه الحركة في المسرح.
  2. التعبير: يرتبط التعبير بالإلقاء، ومن ثمة تأتي علاقته بالنطق والصوت، وتوافقه مع حركة الجسد ، وهو وسيلة اتصال بين الذات والآخرين، ويساعد أيضا على التقارب والتواصل.
  3. الأداء: يقصد به الأداء الفردي أو لاثنائي أو الجماعي، ويقوم الأداء على عنصرين أساسين هما: تصوير شخصية الدور وتحليلها وفهمها والتعايش معها، والتعبير بما يقدم ومحاولة خلق تواصل  ما بين الإلقاء وبين الكلمة والحركة.
  4. الحوار: وهو عنصر أساسي في الكتابة للمسرح، ويرتبط ارتباطًا كبيرًا بالنص المسرحي، وهو من عناصر بناء الخطة المسرحية، وهو مكملًا للإداء وفن التمثيل.
  5. التمثيل الصامت (البانتومايم): ويعني التعبير الصامت أي الفعل بلا كلام، وترجع أهمية البانتومايم إلى معطى سيكولوجي يؤكد تاثر معظم الناس عن طريق المشاهدة. 

دراسات حول المسرح المدرسي

    فيما يلي بعض الدراسات التربوية التي تناولت موضوع المسرح المدرسي:

دور المسرح المدرسي في بناء مهارات المستقبل وفق رؤية 2030.

المسرح المدرسي كمدخل لتنمية القيم الأخلاقية بالمدارس الخاصة (الحلقة الأولى من التعليم الأساسي)

أثر استعمال أستراتيجية المسرح المدرسي على التحصيل الدراسي في مادة التأريخ لدى طلاب التعليم الاساسي.

أثر استخدام المسرح التعليمي على تعديل سلوك الأطفال.

المتغيرات التَّقنية الحديثة وأثرها على الصورة البصرية في المسرح التربوي الأردني.


author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht