بدأ الاستخدام الإذاعي داخل المدارس منذ بداية ظهور الإذاعة، وكانت بريطانيا أول دول تستخدم برامج الإذاعة لإثراء التعليم المدرسي منذ عام 1924م، أي قبل إنشاء هيئة الإذاعة البريطانية بثلاث سنوات.
ومع زيادة إعداد الطلبة، وزيادة أعداد المدارس انتقلت فكرة الإذاعة المدرسية إلى أغلب دول العالم، وخاصة بعد انتشار الإذاعات المحلية والدولية، وأصبح الإذاعة المدرسية جزءً مهمة من أجزاء اليوم الدراسي في أغلب دول العالم.
مفهوم الإذاعة المدرسية
تُعرف الإذاعة المدرسية بأنها نشاط مدرسي، ووسيلة إعلام مدرسية، يمارسها ويقدمها مجموعة من طلبة المدرسة، وتحت إشراف مشرف يقوم على تدريبهم وتوجيههم إلى تقديم برامج متنوعة وهادفة، وتوجه إلى زملائهم، بحيث تُسهم في تنمية شخصية الطالب، وكذلك تدعيم قيمهم، وربطهم بمجتمعهم ووطنهم.
وهي أحد الأنشطة المدرسية، ويقصد بها الأنشطة اللاصفية التي لها دور كبير في صقل شخصية الطلبة.
وينظر لها على أنها نشاط إعلامي تربوي هادف وحر، يمارس فيه الطلبة الفنون الإذاعية المختلفة، بما يحقق إشباع حاجاتهم المعرفية والوجدانية والمهارية وينمها.
وهي الفقرة التي تكون في بداية اليوم الدراسي، بعد أداء الطابور الصباحي، حيث يقدمها مجموعة من الطلبة، وتحت إشراف أحد المعلمين.
أهداف الإذاعة المدرسية
- تدريب الطلبة على مهارات الأداء، من إجادة النطق بالحروف والكلمات، والإلقاء في وحدات فكرية، يراعي الطالب فيها حُسن الوقف والوصل، كما تدربهم على إجادة التلخيص والاقتباس والاختيار، وجمع عناصر الفكرة وترتيبها.
- بلورة شخصية الطالب، ومساعدته على التكيف مع المجتمع المدرسي، واكتساب المهارات المختلفة، وعلاج بعض السلبيات التي قد يكون واقعًا تحت تأثيرها، مثل: الخجل، والتردد، والانطواء، وعدم الانتماء.
- صقل تجربة الطالب في مجال القراءة الجهرية السريعة والسليمة.
- تقديم البرامج التي تهدف إلى تنمية إدراك الطالب ووعيه بالأحداث الداخلية والخارجية بصدق وموضوعية.
- خلف الوعي المستنير، وتكوين رأي موحد في المدرسة، ودعم اوحدة الفكرية بينهم، وربطهم كذلك بالمجتمع الخارجي.
أهمية الإذاعة المدرسية
تتجلى أهمية الإذاعة المدرسية من أهمية الحاسة التي تعتمد عليها، فالأذن تعُد الصلة بين الإنسان والعالم الخارجي، وهي النافذة التي يطل منها الفرد على هذا العالم، كما أنها أهم وسيلة من وسائل التعلم والإدراك، فالسمع سبق في أولويته البصر.
وتكتسب الإذاعة المدرسية مكانة قوية داخل النظام المدرسي؛ لفاعليتها وضروريتها مع جمهور المدرسة من طلبة ومعلمين وزائرين.
وتعتبر الإذاعة المدرسية وسيلة اتصال هامة تقوم على خلق علاقات اجتماعية، وتعمل على تنمية التكوين المعرفي لدى الطلبة.
برامج الإذاعة المدرسية
تقدم الإذاعة المدرسية إلى مستمعيها من طلبة المدرسة أشكالًا برامجية مختلفة؛ بهدف إعلامهم بأهم أخبار المجتمع المدرسي والبيئة والعم والعالم.
- البرنامج اليومي الثابت: ويشتمل على مجموعة من الفقرات، مثل :كلمة الصباح، والخبر الإذاعي، والتعليميات المدرسية.
- البرنامج الإاذعي الحر: ويقدم مرة واحدة كل أسبوع، تبتكر فيه مقدمي فقرات الإذاعة فقرات ومواد تثير اهتمام الطلبة، وتربطهم بمجالات الخدمة الاجتماعية.
- برنامج المناسبات: الدينية والاجتماعية والوطنية، ويقوم بإعدادها طلبة الإذاعة بإشراف معلم مختص.
وتحتوي برامج الإذاعة المدرسية على مجموعة من الفنون الإذاعية المتنوعة، ومن أهم هذه الفنون الإذاعية التي تقدم في برامج الإذاعة المدرسية: كلمة الصباح، والمشهد المسرحي، والخبر الإذاعي، والمسابقات الإذاعية.
وظائف الإذاعة المدرسية
للإذاعة المدرسية مجموعة من الوظائف لتحقيق أهداف العملية التعليمية التعلمية، ومن من أهم هذه الوظائف ما يلي:
- الوظيفة التوجيهية: تعمل الإذاعة المدرسية على تزويد الطلبة بالأخبار الصحيحة والحقائق الثابتة التي تساعدهم على تكوين الرأي الصائب لواقعة من الوقائع، أو عند مشكلة تصادفهم في حياتهم.
- الوظيفة التثقيفية: تتحقق هذه الوظيفة من خلال البرامج التي تستهدف استثارة الفضول الفكري والفني وإثراء المعلومات بطريقة غير تقليدية فيما يتعلق بمختلف المجالات والظواهر الثقافية، وإلقاء المعلومات المختلفة التي تساعد على بناء صرح ثقافي كبير عند الطالب، والذ تتنوع مجالاته ما بين التاريخ والأدب، والفنون، والدين، واللغة.
- الوظيفة الاجتماعية: تتيح فرصة للطلبة ممارسة البرامج في أطار جماعي، وتنمية العديد من المفاهيم الإيجابية كالتعاون، والثقة بالنفس، وربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض.
- الوظيفة الإعلامية: ويتم ذلك من خلال ما تبثه الإذاعة المدرسية من أخبار، وغرس مختلف المعارف التربوية والعلمية والثقافية في نفوس الطلبة.
- الوظيفية الترفيهية: وتتحقق هذه الوظيفة من خلال ما تقدمه الإذاعة المدرسية من فقرات فكاهية وكوميديد، ومسابقات وقصص ومشاهد تمثيلية، وجوهر الفكاهة أن تحتوي على الفوائد التعليمية والثقافية والاجتماعية.
مجالات العمل في الإذاعة المدرسية
- مجال التعليم:
من حيث تنمية مهارات الطلبة على التأمل ودقة الملاحظة وإتباع التفكير العلمي للوصول لحل المشكلات.
التنوع في أساليب التعزيز، ومساعدة الطلبة على ترتيب أفكارهم وفهمهم من خلال الإعداد للمادة الإذاعية.
- مجال مواجهة مشكلات التعيير المعاصرة:
استخدام البرامج الإذاعية المدرسية للتعرض لبعض المشكلات، مثل: الانفجار السكاني والذي يؤدي إلى زيادة الإقبال على المدارس، الأمر الذي يتطلب من المؤسسات التعليمية الاستعانة بوسائل إعلامية كالإذاعة المدرسية لمواجهة والتحدث عن هذه المشكلة.
- مجال معالجة مشكلات التعليم والتنمية الاجتماعية:
دراسات حول الإذاعة المدرسية
فيما يلي بعض لأهم الدراسات التي تناولت موضوع الإذاعة المدرسية:
دور الإذاعات التفاعلية المدرسية فى تفعيل مجالات العمل المدرسى عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
دور الإذاعة المدرسية في تعزيز الانتماء الوطني لدى طلبة مدارس محافظة عجلون من وجهه نظر معلميهم.
معوقات تفعيل الاذاعة المدرسية في مرحلة التعليم المتوسط من وجهة نظر المشرفين التربويين.