يعتبر الغذاء وقود الحياة فهو الذي يمد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية للنمو وبناء الأنسجة وصيانتها، والتغذية السليمة هي توظيف تناول هذه الأطعمة والمغذيات بشكل يحقق التوازن الغذائي في الجسم، والذي بدوره يساهم في بناء جيد للجسم.
وتهتم أغلب الدول عبر مؤسساتها المختلفة كالمؤسسات الصحية والتربوية بالتغذية كونها خط الدفاع الأول لصحة الأفراد، ولنمو أجيال جديرة متمتعة بجسد وعقل سليمين.
وتأتي برامج التغذية المدرسية من أهم البرامج التي تقدمها الدول عبر مؤسساتها التعليمية للإهتمام بتغذية وصحة الأفراد، حيث يتم العمل على توفير وجبات ذات قيمة غذائية معتبرة، من الأخذ بعين الاعتبار كيفية إنتاجها، وسلامة مكوناتها، وفوائدها في صحة الأفراد.
مفهوم التغذية المدرسية
هي تلك التي تُعنى بتوفير وجبات غذائية للطلبة الملتحقين بالمدارس، وتناول الطلبة وجبات غذائية صحية ومغذية تهدف إلى إكمال احتياجاتهم الغذائية أثناء تواجدهم في المدرسة.
أهداف التغذية المدرسية
يهدف برنامج التغذية المدرسية إلى تحقيق العديد من النتائج المرجوة، وفيما يلي أهم تلك الأهداف:
- إكساب الطلبة أنماط سلوكية غذائية صحية.
- تعزيز العادات الصحية السليمة من خلال تناول الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني.
- تعزيز الاستفادة القصوى من الأطعمة الأساسية الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم، مثل: البروتينات والفيتامينات والمعادن والألياف، وتقليل تناول الأطعمة الغنية بالملح والسكر والدهون المشبعة.
- تقليل الأمراض ذات العلاقة بالتغذية ومضاعفاتها لدى الطلبة.
- تحسين وتعزيز الجانب السلوكي لدى الطلبة لتناول الغذاء الصحي.
- تشجيع وتمكين أولياء الأمور على المشاركة في توعية ودعم أنشطة الغذاء الصحي.
أنواع التغذية المدرسية
هناك عدة أنواع من برامج التغذية المدرسية، ويمكن تصنيفها في مجموعتين بناء على طبيعتهما:
- التغذية داخل المدرسة: من خلال تقديم وجبات يتناولها الطلبة في أثناء اليوم الدراسي، ويمكن تقسيم برامج التغذية المدرسية إلى فئتين، هما:
- البرامج التي تقدم وجبات غذائية كاملة.
- البرامج التي تقدم وجبات خفيفة.
- توزيع حصص غذائية يأخذها الطلبة إلى بيوتهم، وتتمثل هذه النوعية من البرامج المدرسية في توصيل مواد غذائية للأسر التي يلتحق أطفالها بالمدارس.
أهمية التغذية المدرسية
تتلخص أهمية برامج التغذية المدرسية في الآتي:
- زيادة نسبة التحاق الأطفال بمدارس التعليم الأساسي.
- زيادة القدرة على التركيز والتحصيل والاستيعاب.
- خفض معدلات التسرب وانتظام الطلبة في الدراسة؛ مما يؤدي إلى تقليل الفاقد التعليمي.
- جعل المدرسة عنصر جذب للأطفال.
- بناء الأنسجة اللازمة لنمو جسم الطلبة.
- رفع المستوى الصحي للطلبة.
- تقوية جهاز المناعة لدى الطلبة.
مبادئ التغذية المدرسية الصحية
تقوم برامج التغذية المدرسية الصحية على مبدأين مهمين، وهما:
- إتباع توصيات الأدلة الإرشادية للتغذية والصادرة من الجهات الرسمية المسؤولة كوزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة الغذاء والدواء.
- الإلتزام بتوفير الوجبات الغذائية للطلبة بناءً على القيمة الغذائية، ووفقً للأقسام الآتية:
- أصناف غذائية يومية.
- أصناف غذائية أسبوعية.
- وأصناف غذائية ممنوعة.
خطوات تطبيق التغذية الصحية المدرسية
لا بد من معايير يتم مراعاتها عن تطبيق التغذية المدرسية السليمة، وتكمن من خلال إتباع الخطوات الآتية:
- نشر وتعميم سياسة ومعايير التغذية المدرسية.
- تثقيف وتوعية الطلبة بمعلومات حول الغذاء الصحي المناسب لمختلف الفئات العمرية.
- تطبيق معايير الغذاء الصحي في المدرسة.
- تقديم الأغذية الصحية التي تتناسب مع الحالات الصحية للطلبة.
- إشراك أولياء الأمور والمؤسسات ذات العلاقة بتوعية وتثقيف الطلبة بالتغذية الصحية السليمة.
- تقديم برامج وأنشطة التغذية الصحية المقدمة للطلبة وقياس أثرها على صحتهم.
- إعداد ورش ومحاضرات وندوات تثقيفية خاصة بشأن التغذية.
- متابعة ومراقبة الوجبات المقدمة للطلبة.
- توفير الأغذية الصحية في الوجبات اليومية.
إرشادات التغذية الصحية
ينبغي عند تناول الأطعمة مراعاة ما يلي:
- تناول الأطعمة المتنوعة.
- الحرص على غشل اليدين، ونظافة أدوات وأماكن تناول الطعام.
- غسل الفاكهة والخضار جيدًا قبل الأكل.
- تناول الأغذية الغنية بالخضار والبقوليات والحبوب الكاملة غير مقشورة، والخبز الأسمر والبرغل والحليب قليل الدسم.
- اختيار أغذية قليلة الدهون.
- اختيار أغذية تحتوي على نسبة معتدلة من السكريات.
- اختيار أغذية تحتوي على نسبة معتدلة من الأملاح والصوديوم.
دراسات حول التغذية المدرسية
تأثير الوجبة المدرسية على تحسين الحالة الصحية للأطفال من سن ( 6-12) سنة.
واقع التغذية والرياضة كدعمة النهائية لتعزيز الصحة المدرسية في الجزائر-دراسة نظرية -.