تعتبر المدرسة أهم المؤسسات الاجتماعية التي تساهم مع غيرها من المؤسسات التربوية في تربية الإنسان، وفي نموه الجسمي والنفسي والمعرفي والثقافي والاجتماعي.
وتساعد تهيئة البيئة المدرسية بكل ما تحتويه من عناصر ومكونات على تحقيق التربية والنمو اللذين تسعى إليهما المدرسة.
مفهوم البيئة المدرسية
البيئة المدرسية هي تلك البيئة التي تقدم برامج تعليمية وتربوية ذات نوعية، من أجل أكساب المتعلمين الخبرات والمعلومات لمواكبة التطورات التي تحدث على صعيد الحياة، ومن أجل التعايش مع الآخرين.
وتُعرف البيئة المدرسية بأنها كل ما يحيط بالطالب في المدرسة من أمكانيامادية وبشرية وتؤثر فيه سلبًا أو إيجابًا، وتشمل: المبنى المدرسي، والمعلم، والمنهج المدرسي، والإشراف الإداري).
وهي مجموعة العوامل التي تكسب كل مدرسة شخصيتها المستقلة، والسمات التي تميزها عن غيرها من المدارس، وتشمل العناصر المادية والعناصرغير المادية.
وتعتبر الوسط المادي والمعنوي والذي يتمتع من خلاله كافة أفراد المدرسة بأعلى مستويات الشعور بالأمن والأمان، والانتماء للمدرسة ومدخلاتها.
أهمية البيئة المدرسية
تُعد المدرسة بمثابة الوحدة الأساسية في عمل المؤسسات التربوية التي يُعهد إليها بأن تنوب عن المجتمع في تحقيق أهداف التربية؛ ففيها يمكث المتعلمون فترة طويلة وفي فترات حرجة من عمرهم بحيث تتشكل شخصياتهم ويتزودون بالقيم والاتجاهات والمعتقدات التي تتناسب مع فلسفة المجتمع ومعتقداته.
دور البيئة المدرسية
للبيئة المدرسية دور هام في العملية التعليمية التعلمية، لذا لا بد من الاهتمام بها، وهي جميع العوامل المؤثرة في عملية التدريس.
وتسهم في مناخ للتعلم يجري فيه التفاعل بين كل من المعلم والمتعلم والمادة الدراسية، وتيسير أداء المعلم لرسالته، وتزيد من اعتزاز المتعلم بمدرسته والولاء لمجتمعه.
وتُعد البيئة المدرسية محور اهتمام المؤسسات التعليمية والتربوية؛ لما لها من تأثير على أداء المعلم والمتعلم على حد سواء.
وتؤثر البيئة المدرسية على شخصية الطلبة وأدائهم الأكاديمي، كونها ليست مكانًا للتعلم فقط، بل هي مساحة للتفاعل الاجتماعي بين أفرادها، لاكتساب القيم والسلوكيات.
أقسام البيئة المدرسية
تنقسم البيئة المدرسية إلى:
- البيئة المادية: وتضم عددًا من المدخلات منها المباني والتجهيرات والمعدات العلمية والمعملية، وهي تشمل البنية التحتية، والأثاث المستخدم والمتواجد، وموقع المدرسة والبيئات المحيطة بما في ذلك الهواء والماء والمواد التي يتعامل معها المتعلمين، وكذلك المناطق المجاورة.
- البيئة المعنوية: وتعرف أيضًا بالمناخ المدرسي، وتتمثل في الالتزامات الأخلاقية والقيم التي تتبع من المجتمع، كما تتمثل في علاقة المدير بالمعلمين والطلبة وأولياء الأمور، وعلاقة المعلمين ببعضهم وبالطلبة وأولياء الأمور، وتشكل البيئة المعنوية حجر الأساس في ترقية العملية التعليمية التعلمية والوصول بها إلى التطور والتقدم المنشودين، وتشمل البيئة المعنوية العلاقات والتفاعلات والتواصل بين الطلبة ومختلف العناصر الأخرى داخل المدرسة.
متطلبات البيئة المدرسية الآمنة
إن نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها يعتمد وبشكل أساسي على وجود بيئة مدرسية آمنة، وحتى تكون البيئة المدرسية آمنة لا بد من توفر متطلبات تجعلها كذلك، وفيما يلي أهم تلك المتطلبات:
- توفير مناخ صحي آمن داخل المدرسة.
- توافر إجراءات الأمن والسلامة في المرافق والتجهيزات المدرسية.
- توافر خدمات الإرشاد والصحة النفسية للمتعلمين.
- تحقيق الأمن الفكري والنفسي والجسدي للمتعلمين.
دراسات حول البيئة المدرسية
فيما يلي بعض الدراسات التي تنوالت موضوع البيئة المدرسية:
تطوير البيئة المدرسية في مدارس التعليم العام في ضوء خبرة المدارس العالمية بمحافظة جدة.
