JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

الإدارة الصفية Classroom Management

    تُعتبر الإدارة الصفية من أهم عناصر الموقف التعليمي التعلمي، فهي تمثل قلب هذه العملية ومعيار نجاحها، وهي تحدد معايير تميز المعلمين وتقويمهم، وهي الحكم في تقرير درجة المهنية في أدائهم.

الإدارة الصفية   Classroom Management


    ومن ضمن ما تشمله الإدارة الصفية إجراءات المعلم في تكوين بيئة تعلمية متميزة تشجع على التفاعل الإيجابي وتحفيز الدافعية الذاتية على التعلم وتعزيزها.

 تعريف الإدارة الصفية

    تُعرف الإدارة الصفية بأنها أعمال المعلم لتكوين بيئة تعلم تشجع على التفاعل الاجتماعي الإيجابي والانخراط النشط والفعال بالتعلم والدافعية الذاتية.

وتُعرف أيضًا بأنها تلك المنظومة التي تهدف إلى تعظيم الإمكانات المتاحة لتحقيق التربية المتكاملة لشخصية المتعلم داخل بيئة الصف بمعناه الواسع، وتتضمن عددًا من العمليات الإدارية المختلفة من تخطيط وتنظيم وتوجيه وتسيير وتقويم.

وهي الطريقة التي ينظم بها المعلم عمله داخل الصف ويسير بمقتضاها بغية الوصول إلى الأهداف التعليمية والتربوية المنشودة.

ويمكن تلخيص مفهوم الإدارة الصفية بأنه عبارة عن الإجراءات والأنشطة التي يقوم بها المعلم داخل الصف بهدف تنظيم الطلبة والموارد المتاحة وكذلك الوقت، وذلك بهدف تحقيق الأهداف بأقل وقت وجهد ممكن.

أهداف الإدارة الصفية

    تهدف الإدارة الصفية إلى ما يلي:

  • تحقيق أهداف التعليم والتعلم.

  • تنظيم وتنسيق الجهوذ المبذولة من قبل المعلمين.

  • إيجاد روح التفاهم والتعاون وممارسة العمل الفردي والجماعي في الصف الدراسي.

  • تهيئة البيئة الصفية المناسبة التي تؤدي دورًا فاعلًا وأساسيًا في عملية التعلم.

  • حفظ النظام داخل الصف بما ييسر عملية التفاعل الصفي باتجاه الأهداف المرجوة.

أهمية الإدارة الصفية 

    تتضح أهمية الإدارة الصفية في أنها:
  1.  تساهم في خلق جو متسم بالنظام؛ مما يؤدي إلى تحسين عملية التعليم والتعلم.
  2. تساهم بفاعلية في بناء شخصية المتعلمين بجميع جوانبها السلوكية والاجتماعية والمعرفية، وتحقيق مقاصد الفلسفة التربوية.
  3. تحقيق التفاعل الإيجابي بين المعلم والمتعلم، والذي ينعكس على تحصيل المتعلمين بصورة إيجابية.
  4. تساهم في تحديد خصائص المجتمع وصفاته والقيم المجتمعية.
  5. تساهم في اكتشاف قدرات المتعلمين. 

مجالات الإدارة الصفية

    هناك مجالات متعددة فيما يتعلق بالإدارة الصفية، وهي كما يلي:

  • اختيار نموذجًا فلسفيًا للإدارة الصفية: كالتعليم بالحب والمنطق، والانضباط التعاوني، والانضباط بالكرامة، والانضباط الجازم، وهي نماذج تتراوح سدتها بين الضبط المتدني والضبط الشديد، وتقدم هذه النماذج أساسًا لتحليل وفهم وضبط سلوك الطالب.

  • تنظيم البيئة المادية: إن تنظيم الطاولات والمقاعد ومواد الصف الأخرى وترتيبها تؤثر في التدريس وفي سيادة النظام في الصف، وحتى تكون بيئة الصف فاعلة يحتاج المعلم لتنظيم مقاعد الطلبة وتوزيعها، وطاولة المعلم ، وتحديد الطريقة التي يتم فيها تخزين المواد كالكتب والمواد التعليمية والأجهزة، وطريقة استخدام لوحة الإعلانات.

  • ضبط سلوك الطلبة: وضع القواعد والإجراءات يدعم التعليم والتعلم، وتعرف الطلبة على التوقعات الواضحة والمطلوبة منهم، وعلى مبادئ السلوك المحددة، يساعد ذلك في تكوين جو من التعلم.

    فالقواعد هي مجموعة من مبادئ أو قوانين للسلوك يقصد منها توجيه سلوك كل طالب في محاولة لدعم التفاعل الإيجابي وتجنيب السلوك المشاغب.

    وأما الإجراءات فهي طرق معتمدة لتحقيق وإنجاز مهام محددة في الصف مثل: إجراءات تسليم الأعمال المنتهية أو بري وشحذ قلم الرصاص.

  • تكوين بيئة تعلم داعمة ومحترمة: هناك العديد من مواصفات البيئة التعليمية الإيجابية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وهي كالآتي:

  1. يستطيع المعلمون اتخاذ مجموعة من الإجراءات لإيجاد فصل دراسي متعاون، ويقدر المسئولية وذلك لإقامة علاقات إيجابية بين المعلم والطالب، ولتشجيع احترام الطلبة لأنفسهم، وبناء ترابط بين الأقران، وستساعد هذه الإجراءات على تكوين بيئة يشعربها الطلبة بالراحة وبقيمتهم.
  2. يستطيع المعلمون تركيز انتباه الطلبة على السلوك الصفي السوي، وذلك بمساعدتهم على تحمل مسئولية سلوكهم والمحافظة على انتباه الطالبة ومشاركته وتعزيز السلوكات المرغوب فيها.
  3. يمكن إعداد خطة شاملة لاستثارة دافعية الطلبة على التعلم بما في ذلك القرارات الهخاصة بالمهام التدريسية والتغذية الراجعة والتقويم.
  4. إيجاد بيئة تعلم داعمة تتفهم التنوع والاختلاف بين الطلبة. 

  • ضبط التدريس وتسهيله: ابعض العوامل في الدرس تأثير على النظام داخل الصف، وعلى المعلمين أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار عند التخطيط للدروس.

    وتشمل هذه العوامل القرارات الخاصة بتنظيم الدرس والأدوات التي تجعل الطلبة يتحملون المسئولية، ونموذج المجموعات التدريسية.

    وهناك بعض الإجراءات التي يمكن أن يتخذها المعلمون في بداية ومنتصف ونهاية الدرس، والتي تؤثر على النظام داخل الصف، والمتثملة في إجراءات أخذ الحضور، وإعطاء التعليمات والتوجيهات، وتوزيع المواد ومعالجة التنقلات بين أجزاء الدرس، وتلخيص الدرس والاستعداد لمغادرة الصف.

  • تعزيز الأمان والسلامة في الصف: لا بد للطلبة من الشعور بالأمان البدني والعاطفي قبل توجيه انتباههم للمهام التدريسية، فالاستراتيجيات المستخدمة في ضبط سلوك الطلبة وتكوين صف داعم وضبط وتسهيل التدريس كلها استراتيجيات تسهم في خلق هذا الشعور بالأمان والسلامة.

    وأحيانًا يستخدم بعض المعلمون بعض الإجراءات لحل المشكلات والنزاعات التي تهدد النظام في الصف والبيئة التعليمية، لذا من المفيد أن تتوفر مجموعة من الأدوات مثل: معالجة النزاع، وضبط الغضب لحل المشكلات.

    ويمكن للطلبة المشاكسين تهديد الشعور بالأمان والسلامة داخل الصف، لذا  قد تؤدي أعمالهم لاتخاذ الحذر من قبل بعض الطلبة أو تبني أعمال مواجهة معهم، لهذا السبب على المعلمين الاستعداد للتعامل مع الطلبة المشاكسين بطرق بناءة وإيجابية.

  • تفاعل المعلم مع الزملاء وأولياء الأمور وجميع المعنيين لتحقيق أهداف الأدارة الصفية: من إحدى أدوات المحافظة على النظام داخل الصف العمل مع أولياء الأمور، فعندما يتواصل المعلم مع أولياء الأمور سيلقي الطلبة الدعم والعناية والتوجيه المناسبين، ويكون بمقدورهم ممارسة الانضباط الذاتي على أنفسهم داخل الصف، إضافة لذلك قد يحتاج المعلمون استثارة زملائهم والتفاعل معهم ومع كل المعنيين عند مواجهة صعوبات في الإدارة الصفية وسلوك الطلبة.

دراسات حول الإدارة التربوية

    فيما يلي بعض للدراسات التربوية التي تناولت موضوع الإدارة الصفية:

كفاءة الإدارة الصفية مع التلاميذ الذين لديهم اضطرابات سلوكية وانفعالية وعلاقتها بالخصائص الديموغرافية لمعلميهم.

الإدارة الصفية ودورها في التفاعل الصفي من وجهة نظر أساتذة التعليم المتوسط .

أساليب الإدارة الصفية ودورها في تعديل بعض المشكلات السلوكية لدى تلاميذ المرحلة الثانوية.

مشكلات الإدارة الصفية التي تواجه معلمي المرحلة الثانوية العربية للبنات بمدينة أبشة: دراسة ميدانية.

الإدارة الصفيّة وعلاقتها بالتّوافق المهني لأستاذ التّعليم الثّانوي -دراسة ميدانية.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht