تعتمد الدول في اقتصادها على تنمية الموارد البشرية من خلال تدريبها ومدها بالمهارات الفنية والعملية بحيث تصبح قادرة على سد حاجة المجتمع من المهن الفنية والتقنية واليدوية.
وتعد المؤسسات التربوية من أهم مؤسسات الدولة، والتي توفر للمجتمع الأيدي العاملة المؤعلة أكاديميًا ومهنيًا، ويعتبر التعليم المهني جزء من الأجزاء الرئيسة في هذه المؤسسة.
تعريف التعليم المهني
يمكن تعريف التعليم المهني بأنه ذلك النوع من التعليم الذي يتلقى خلاله الطلبة مناهج مهنية متخصصة، وثقافة مشتركة تعمل على إعداد الطلبة إعدادًا تربويًا ومهنيًا، ويستطيع خريجوه الالتحاق بالتعليم العالي أو الانخراط بسوق العمل مباشرة.
أهداف التعليم المهني
- إكساب الطلبة المعارف والمهارات المهنية التي تمكنهم من الحصول على فرص مناسبة في سوق العمل، أو تؤهلهم للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي.
- إعداد خريجين قادرين على التنافس في سوق العمل بثقة عالية، ويمتلكون مهارات وسمات شخصية تؤهلهم للمساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة للدولة.
- تنمية الاتجاهات الإيجابية والقيم المهنية لدى الطلبة، وتحفيزهم للالتحاق بالمهن المختلفة.
- توفير بيئة جاذبة وبرامج تعليمية تعزز مهارات ريادة الأعمال والابتكار، وتستجيب لاحتياجات سوق العمل.
- تعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية، ومؤسسات القطاعين العام والخاص، والمجتمع المحلي.
- تعزيز ثقافة المجتمع نحو أهمية التعليم المهني، ودوره في تلبية متطلبات التنمية الاقتصادية للدولة.
أهمية التعليم المهني
ويخدم التعليم المهني المجتمع بأربعة جوانب، وهي: التطوير الأكاديمي للمهارات والمعرفة الفكرية، والتحضير المهني للعمل، والإعداد الاجتماعي لتنشئة مواطنًا منتجًا، والمعرفة الشخصية للتطور كفرد.
والتعليم المهني هو الوسيلة المناسبة لإحداث التغيير المطلوب في نظام التعليم من أجل المساعدة على تطوير فهم العلم، وعمليات العمل، وحل المشكلات، كون التعليم المهني يجمع بين الممارسة والتفكير في الممارسة، والعمل والتفكير في العمل.
خصائص التعليم المهني
- إن التعليم المهني وثيق الصلة بالأهداف التعليمية والتربوية من ناحية، وعالم العمل والإنتاج من ناحية أخرى.
- إن برامج التعليم المهني منسجمة مع العملية التربوية بإطارها الواسع وهيكلها الشامل، فتشكل عنصرًا من عناصر التنمية المتوازنة والمستمرة لقدرات الفرد.
- الاستمرارية في التحديث والتطوير في الوسائل والأساليب ومواكبة التطورات التكنولوجية.
- التكامل والمزج بين التدريب في مواقع العمل والتدريب في المؤسسة التعليمية.
- التميز بالاقتصادية والمردود العالي، وينعكس ذلك عادة على كفاءة الأساليب التدريبية المستخدمة ونوعية التجهيزات وطرق الاستفادة من التسهيلات التربوية المختلفة.
- التكامل والتفاعل بين المهارات الأدائية والتطبيقات العلمية من جهة وبين المعلومات النظرية الفنية والأسس العلمية التي تدعم هذه المهارات.
فوائد التعليم المهني
تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والأقليمي والدولي: يركز التعليم المهني على المهارات العملية والتطبيقية، مما يساعد الطلبة على اكتساب المهارات التي يحتاجها سوق العمل.
رفع مستوى التعليم الثانوي: تُعد برامج التعليم المهني معتمدة من قبل العديد من الجامعات والكليات في مختلف أنحاء العالم، مما يساعد على رفع مستوى التعليم الثانوي.
تمكين الطلبة من اتخاذ قرارات صائية بشأن مستقبلهم التعليم والمهني: توفر أنظمة التعليم المهني للطلبة الفرصة لاختيار المسار التعليمي الذي يناسب قدراتهم واهتماماتهم، مما يساعد على اتخاذ قرارات صائبة بشأن مستقبلهم التعليمي والمهني.
منظومة التعليم المهني
- المدخلات: وتشتمل الطلبة، وبرامج التعليم والتدريب المهني، وتسهيلات التعليم والتدريب المهني والمعلمين.
- العمليات: وتشتمل على التعليم والتدريب العملي، والاختبار، والقياس والتقويم.
- المخرجات: وتشتمل أفراد مؤهلين لممارسة أعمال أم مهام مختلفة.
- التغذية الراجعة: والتي تشمل التعديلات المقترحة على المدخلات والعمليات لتحسين ورفع كفاءة المخرجات.