JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

الخطة التطويرية Developmental Plan

     تسعى الأنظمة التعليمية إلى تحسين وتطوير مستوى أدائها ورفع مستوى تحصيل طلبتها، وذلك من خلال إجراء مجموعة من التغييرات المستمرة وتعديل هياكلها وأنظمتها الإدارية والفنية التي من شأنها تحسين وتطوير العملية التعليمية التعلمية.

الخطة التطويرية Developmental Plan


    وهذا الأمر يتطلب تطوير المدرسة بحيث تصبح قادرة على تقديم نوعية تعلم قادرة على تحقيق الأهداف التربوية، وينبغي أن يركز هذا التطوير على المدرسة ويتمركز حولها ليكون فاعلًا وقادرًا على النهوض بجهود العاملين فيها، والأطراف المؤثرة في عملياتها والمتأثرين بالنتائج المقدمة من طلبة ومعلمين ومجتمع محلي.

    ولتحقيق التطوير المدرسي لا بد من عملية تخطيط شاملة وفاعلة، يتمثل الغرض منها مساعدة المدرسة على إدخال التغييرات بنجاح، بحيث يتم تحسين جودة التدريس ومعايير التعليم والتعلم من خلال إعداد نقاط تطوير البرامج وتحديد ما ينبغي أن تركز عليه بشكل أساسي.

ما الخطة التطويرية؟

    الخطة التطويرية هي مشاريع ابتكارية تعليمية يتم تنفيذها في المدارس بمشاركة العاملين فيها بهدف إحداث التحسين في مختلف جوانب العملية التعليمية والتنظيمية والإدارية.

    وتُعرف بأنها إجراء مقصود يتم من خلاله توضيح جوانب العملية التعليمية وتعزيز الإيجابية منها وتعديل أو إزالة الجوانب التي تم الحكم عليها بأنها تؤثر سلبًا على عملية التعليم، بمشاركة الإدارة والعاملين وأصحاب المصالح فيها.

    وهي خطة تحسين مستمرة تقوم على مجموعة من إجراءات من خلال عمليات تقييم يتم إجراؤها مسبقًا والتي تجمع وتشكل أهداف التطوير والتحسين والإجراءات التي تهدف إلى تقوية نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف مما يؤدي إلى تحسين النتائج الأكاديمية في المدارس التي تعمد على تنفيذها.

مجالات الخطة التطويرية

    تتكون خطة تطوير المدرسة من أربع مجالات، وهي كالآتي:
  • التعلم والتعليم: يوجد جانبان أساسيان للتعلم والتعليم، يتمثل
  1.  أولهما في كيفية التركيز على ربط المعرفة بالحياة، وبناء القيم والاتجاهات الإيجابية، بالإضافة إلى التنويع في استراتيجيات التدريس والتقويم ومراعاة الفروق الفردية لتلبية احتياجات الطلبة، وتوظيف كفايات ومهارات التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا هو جانب المنهاج والتدريس.
  2.  ويتمثل ثانيهما في أداء الطلبة وتقييمهم، والذي يتضمن متابعة تحصيل الطلبة بشفافية واستخدام نتائج تقييم الطلبة في دعم تعلمهم والتخطيط لتطوير المدرسة، وتوظيف استراتيجيات وأساليب متنوعة لتعديل وضبط سلوك الطلبة.
  • بيئة الطالب 
            يتضمن هذا المجال ثلاثة جوانب:
  1. أولها: تركيز المدرسة الذي يشير إلى توفير المدرسة بيئة آمنة وصحية يتم صيانتها بشكل جيد ومستمر، وتمثيل طاقم المدرسة انموذج قدورة للطلبة.
  2. ثانيها: دعم التعلم، والذي يشير إلى قيام المدرسة بنشر التوقعات الإيجابية والعالية لدى مجتمعها، وتوفر مصادر تعلم كافية تناسب احتياجات الطلبة التعلمية والتعليمية، وتساعدهم على تحمل مسؤولية تعلمهم.
  3. ثالثها: التمكين، والذي يشير إلى توفر فرص متنوعة للطلبة للمشاركة في الأنشطة القيادية ، وأن يشاركوا بفاعلية في المدرسة، وأن تكون المدرسة مكانًا جيدًا وآمنًا للتعلم.
  • القيادة والإدارة

    تتطلب القيادة جمع عناصر العملية التعليمية معًا، بينما تتضمن الإدارة الاستخدام الحكيم والمناسب للمصادر المتاحة، لذا يركز هذا المجال على هذين الجانبين:

    في جانب القيادة يتم التركيز على انطلاق جميع أنشطة المدرسة من رؤيتها ورسالتها، والعمل كمجتمع تعلم، وتوفير فرص لتطوير العاملين مهنيًا، ودعم تطويرهم ذاتيًا، بالإضافة إلى توفير فرص للقيادة التشاركية للعاملين في المدرسة.

    وفي جانب الإدارة يتم التركيز على ثلاثة محاور:
  1. أولها: ضرورة تمحور مبادرات التطوير المستمر في المدرسة حول المتعلم، وأن تكون مبنية على النتائج، ويوجد إطار لمتابعتها وتقييمها.
  2. ثانيها: تبي منهجية اتصال مؤسسي في المدرسة.
  3. ثالثها: استثمار الموارد  البشرية والمادية والمالية بصورة مثلى.
  • المدرسة والمجتمع

     يعتبر أولياء الأمور والمجتمع بشكل عام أساسيين في تعليم الطلبة، وتبرز أهمية ظهور المدرسة المجتمعية التي تشير إلى العلاقة التشاركية والتعاونية بين الاسرة والمدرسة والمجتمع، بحيث يتعاونون في أطار واسلوب ديمقراطي كامل لتقديم الخدمات التي يحتاجها الطلبة والمجتمع المحلي، والتعرف إلأى العلاقات التي تربط بينهما، ومن أجل حل المشكلات وتحسين المهارات، وتنمية الجهود المشتركة لتوضيح فرص التعليم لجميع أفراد المجتمع المحلي بكافة فئاته.

خطوات بناء الخطة التطويرية

    تمر عملية بناء الخطة التطويرية بأربع مراحل، وهي:
  • المرحلة الأولي: البدء
        وتتم بالخطوات الآتية:
  1. يتواصل المشرف التربوي مع مدير المدرسة لترتيب توعية المدرسة.
  2. يتولى المشرف التربوي مع مدير المدرسة توعية كادر المدرسة وتدريبهم على الخطة.
  3. يشكل مدير المدرسة فريق التطوير برئاسته.
  4. يُعد فريق التطوير خطة عمل لتنفيذ الخطة.
  • المرحلة الثانية: التقييم الذاتي
        وتتم بالخطوات الآتية:
  1. يستكمل مدير المدرسة وكل معلم العمل على الأداة المخصصة له.
  2. يستكمل الطلبة وأولياء الأمور العمل على الأدوات المخصصة لهم.
  3. يلتقي مجتمع المدرسة حسب مجالات التطوير الأربعة ويناقشون الاستجابات على الأدوات.
  4. يناقش فريق التطوير نتائج المجموعات مع مجتمع المدرسة.
  5. تسليم أواد تقييم المدير والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور إلى فريق التطوير.
  6. يحدد مدير المدرسة وفريق التطوير الوثائق التي يمكن أن توفر دليلًا له ارتباط بأداء المدرسة في كل مجال من المجالات.
  7. اختيار المجالات أو الجوانب التي تحتاج إلى مناقشة أعمق.
  • المرحلة الثالثة: التحليل والتخطيط
        وتتم بالخطوات الآتية:
  1. يراجع فريق التطوير نتائج الاجتماعات ووجهات نظر مجتمع الدراسة.
  2. يحلل فريق التطوير البيانات ويحدد نقاط القوة والضعف في المدرسة.
  3. يحدد فريق التطوير الحاجات ويرتب الأولويات التطويرية ويبني الخطة التطويرية.
  4. يراجع كادر المدرسة الخطة التطويرية ويصادقها.
  5. يتم تسليم الخطة التطويرية إلى المديرية والمجتمع للحصول على دعمهم.
  • المرحلة الرابعة: تطوير المدرسة
        وتتم بالخطوات الآتية:
  1. يبني فريق التطوير الخطة الإجرائية.
  2. تبدأ المدرسة بطبيق الخطة بدعم من المديرية والمجتمع.
  3. تزود المدرسة المديرية والمجتمع بنتائج تطبيق الخطة.


author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage