JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

القيادة التربوية Educational Leadership

     القيادة علم وجد دون معلم، ودراسات الشخصيات القيادية هي التي أوحت للعلماء والخبراء الاهتمام في القيادة كعلم، وتحديد صفات القائد، وأنماط القيادة في شتى المجالات ومنها المجال التربوي.

القيادة التربوية


    وتعرف القيادة بأنها صفة من صفة من صفات النشاط الجماعي، فلا يمكن للفرد أن يصبح قائدًا دون أن تكون هناك جماعة، والدور الذي يقوم به الفرد هو مساهمته بالعمل في موقف جماعي معين وعلى ذلك فحيثما توجد الجماعة توجد القيادة.


مفهوم القيادة التربوية

    تعددت تعاريف مفهوم القيادة بشكل عام، ومفهوم القيادة التربوية بشكل خاص، وكما يمكن استخلاص مفهوم القيادة التربوية من مفهوم القيادة بصفة عامة، وفيما يلي بعض التعاريف المتعلقة بالقيادة التربوية.

    اعتبار القيادة التربوية عبارة عن أنشطة تؤثر في الأفراد لعمل ما، في وسعهم بإرادتهم لتحقيق هدفهم، وهي كذلك تعاون متبادل بين جماعة من خلاله يستطيع فرد لديه مهارة  يمكنه تحقيق هدف الجماعة وتقديم المشورة.  

    وتعرف القيادة التربوية بأنها وجود علاقة مبارشرة بين فرد (القائد) وآخرين (المرؤوسين) يقبلون بشكل طوعي التوجيه من أجل بلوغ الأهداف المحددة.

    وينظر إلى القيادة التربوية بأنها خاصية من خصائص الجماعة توكل فيها مسؤولية القيام بأنواع من النشاطات العامة للفرد، يتسم بخصائص شخصية معينة، كالذكاء العاطفي، وضبط النفس، والمرونة المعرفية، والصلابة الذهنية.


أهمية القيادة التربوية

    تقوم القيادات التربوية في القطاع التعليمي بدور هام وفعال لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية، ويتوقف العطاء الفعال للإدارة التعليمية على ما تتمتع به القيادة من وعي وإدراك فيما تقوم من تخطيط لاستمرارتيه.

    فتكمن أهمية القيادة التربوية في كونها المحرك الفعال للآخرين، والتي تستمد ديناميكيتها من شخص القائد الكفء القادر على إثارة الدافعية فيمن يعمل تحت سلطته، ومسؤوليته لتوجيه  فعالياتهم نحو قيم العمل، ووظائف المؤسسة التربوية.

    ونجاح أي مؤسسة تربوية في تحقيق أهدافها ورسالتها مرتبط بالكيفية التي تدار بها هذه المؤسسة، والأسلوب القيادي الذي يمارس بها، والصفات القيادية التي تتمثل في شخصية القائد، وقدرته على توظيف إمكانياته نحو العمل البناء من أجل بناء علاقات إنسانية ايجابية مع العاملين معه.


عناصر القيادة التربوية

تعتمد القيادة التربوية على ثلاثة عناصر، وهي:
  1. وجود مجموعة من الأفراد لها هدف مشترك تسعى لتحقيقه، وهم الأتباع المرؤوسين.
  2. وجود شخص يوجه هذه الجماعة، ويتعاون معها لتحقيق هذه الهدف، وهوالقائد.
  3. وجود ظروف وملابسات يتفاعل فيها الأفراد وتحتم وجود القائد لاتخاذ موقف.

الفرق بين القيادة والإدارة

    مع تحديات العصر الحديث العلمية والعملية أصبح مفهوم القيادة أعم وأشمل، ويعتمد على التغيير والإبداع.

    فالإداري الناجح هو من يترجم القوانين النظرية بدقة، وبدون آثار سلبية مع تحقيق العدل بين مرؤوسيه، بينما القائد الناجح هو من يترك أثرًا لا ينسى، حيث يتبعون نهجه في العمل حتى بعد انتقالهم إلى رئيس ثانٍ.

    والإداري هو من يتبع مرؤوسيه تعليماته مجبرين، أما القائد فهو من يتبع مرؤسيه تعليماته دون تذمر أو انتقاد.

    فالقيادة سمة لا تخضع للقوانين، فالقائد هو القادر على فهم نقاط القوة والضعف في شخصيته، ويختار الأسلوب والزمان المناسبين لإبراز قوته أو إخفاء ضعفه، ويستخدم إمكاناته العقلية والمعرفية بحكمة حسبما يتطلب الموقف.

    فالقائد تحدد الاحتياجات اللازمة في الحاضر، ويعمل على التخطيط والتنبؤ بالمستقبل من خلال استخدام مجموعة من المفاهيم الإدارية الحديثة: كإدارة التغير والإبداع.


مستويات القادة التربويين

     تعين السلطات القائد من النوع الأول من خارج الجماعة، أما النوع الاثني فتنبع القيادة من أي عضو في الجماعة، ويعترف بها أعضاء الجماعة، وعلى ذلك صنف علماء الإدارة القادة التربويين إلى ثلاثة مستويات، وهي:

  • المستوى الأول: هو المستوى المركزي المتمثل في وزير التربية والتعليم ومرؤوسيه من القيادات الإدارية.

  • المستوى الثاني: هو المستوى اللامركزي المتمثل في مدير التربية والتعليم في المديريات والمناطق ومرؤوسيه.

  • المستوى الثالث: هو المستوى الإجرائي المتمثل في مدير المدرسة.

الاتجاهات الحديثة في القيادة التربوية

    قاد التطور الناتج عن التقدم العلمي العلماء إلى استحداث نظريات واتجاهات جديدة في القيادة التربوية، وفيما يلي استعراض لبعض وأهم هذه الاتجاهات الحديثة في القيادة التربوية.

    القيادة التحويليّة: وهي القدرة على التعامل مع التغيير بأسلوب فعال يتطلب أسلوب قيادي، وهي معنية بإصراء اهتمامات العاملين وتنشطيها وتعميق مستوى إدراكهم مع تحفيزهم للنظر إلى ما هو أبعد من الاهتمامات الآنية أو الذاتية وصولًا لتحقيق الصالح العام للمؤسسة.

    القيادة الموقفيّة: وتقوم على إيمانها بأهمية الموقف الذي يواجهه القائد التربوي، وشخصية وأوضاع العاملين في المؤسسة التربوية، وترى أن نجاح القيادة التربوية مرتبط بقدرتها على مواجهة المواقف الطارئة، وتقديمها بدائل قيادية صالحة لمعالجات الأزمات التي تعترض طريقة المؤسسة التربوية.

    القيادة التشاركيّة: تعبّر عن إشراك العاملين في اتخاذ القرارات بحيث يتم الإشراك النفسي والعاطفي للفرد في نشاطات المجموعة التي يعمل بها بشكل يشجعه على تحقيق أهدافها، وتنطلق من ممارسة الثقة العالية بالجماعة التي من شأنها أن تؤدي إلى مشاركة تحمل المسؤولية وفي تحقيق أهداف الجماعة والمشاركة في تحمل المسؤولية معها.

    قيادة التغيير: إحداث التغيير في المؤسسة التربوية من حيث بناء وتطوير رؤية مشتركة للمؤسسة، وتحسين سبل وأساليب التواصل مع العاملين فيها، وصنع القرارات التربوية داخلها بطريقة تعاونية، وتشمل جهود قيادة التغيير جانبيّن رئيسين في المؤسسة التربوية، وهما: الجانب التنظيمي، والجانب الثقافي والانفعالي.


أنماط القيادة التربوية

تصنف القيداة التربوية بحسب الأنماط إلى ما يلي:

أولًا: أنماط تعتمد على استخدام السلطة.

    أي مدى استثمار القائد بعملية صنع القرار، وهناك العديد من النماذج التي وضحت هذه الأنماط، منها:

  • نموذج وايت وليبيت: ويشمل النمط السلطوي، والنمط المشارك، والنمط المتسيب.

  • نموذج تننيوم وشمت: ويسمى الخط المستمر في القيادة.

  • نموذج ليكرت: حيث قسم القيادة إلى أربع فئات، وهي: المتسلط الاستغلالي، والمتسلط النفعي، والإستشاري، والجماعي/المشارك.

ثانيًا: أنماط تعتمد على افتراضات القائد.

  •  ومنها نموذج مكريجور، ويعرف بنظرية (X Y).

  • نموذج أوشي، ويعرف بنظرية (Z).

ثالثًا: أنماط تعتمد على اهتمامات القائد بالإنتاج والأفراد معا.

  • كنموذج بليك وموتون والنظريات الموقفية في القيادة.

  • نموذج فيدلر.

  • نموذج هاوس وإيفاس.

  • نموذج فروم وياتون، والذي أطلق عليه مخطط عملية صنع القرار.

نظريات القيادة التربوية

    يمكن تقسيم نظريات القيادة التربوية إلى نظريات كلاسيكية، ونظريات حديثة وفيما يلي وصف لأهمها: 
أولًا: النظريات الكلاسيكية:
  1. نظرية الرجل العظيم: يرى أصحاب هذه النظرية أن الرجال العظام يبرزون في المجتمع لما يتمتعون به من قدرات غير مألوفة وامتلاكهم مواهب عظيمة، وسمات وراثية تجعل منهم قادة أيا كانت تلك المواقف التي يواجهونها.
  2. نظرية السمات:  تقوم على افتراض أن الفرد أكثر أهمية من الموقف؛ بمعنى أننا إذا استطعنا أن نتعرف على الخصائص المميزة للقائد الناجح سيكون لدينا حل للمشكلة.
  3. نظرية القوة النفسية الواحدة: تركز على قوة نفسية هي قوة التقليد، حيث إن القائد يتميز عن أقرانه ببعض التجديدات والاستحداثات التي لم تكون موجود قبله.
  4. نظرية رنسيس ليكرت: تقرر هذه النظرية شكل التنظيم الذي ينجح في استخدام المقدرة الإنسانية أفضل استخدام، والذي يتكون من نسق اجتماعي شديد التماسك يعمل بكفاية.
  5. نظرية الشبكة الإدارية: التي تتكون من شبكة على شكل خريطة ذات اتجاهين أو محورين: المحور الأفقي (X)  ويمثل مدى اهتمام القائد بالعمل والإنتاج؛ حيث يزداد الاهتمام كلما تقدمنا على المقياس (1-9)، والمحور الرأسي (Y) الذي يدور حول مدى اهتمام القائد بالعاملين والعلاقات الإنسانية في المؤسسة التعليمية، ويزداد الاهتما كلما تقدمنا على المقياس (1-9).
ثانيًا: النظريات الحديثة
  1. القيادة التحويليّة: وهي القدرة على التعامل مع التغيير بأسلوب فعال يتطلب أسلوب قيادي، ومهام القائد الرئيسية تحقيق التغيير، وأن التغيير يتطلب قيادة.
  2. القيادة الموقفية: وتقوم على إيمانها بأهمية الموقف الذي يواجهه القائد التربوي، وشخصية وأوضاع العاملين في المؤسسة التربوية، وترى أن نجاح القيادة التربوية مرتبط بقدرتها على مواجهة المواقف الطارئة، وتقديمها بدائل قيادية صالحة لمعالجة الأزمات التي تعترض طريقة المؤسسة التربوية.
  3. القيادة التشاركية: تركّز على فكرة رئيسية هي التأثير على الأفراد داخل المؤسسة التعليمية في تقدير أمور العمل والأمور التي تهمهم وتمس مصالحهم بما يحقق لديهم الشعور بالمؤولية، ويحفّزهم على إجادة العمل والتعاون والانسجام.
  4. قيادة التغيير: يتم التركيز على الجانب الانفعالي مثل التركيز على الجانب التنظيمي، وتتضمن مجالات عمل قيادة التغيير: الغايات والأهداف.

دراسات تناولت موضوع القيادة التربوية

    فيما يلي بعض الدراسات التي تناولت موضوع القيادة التربوية:

تحديد الإحتياجات التدريبية للقيادات التربوية في ضوء مفاهيم وتقنيات الإدارة الاستراتيجية الحديثة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين في الأردن.

دور القيادة التحويلية في تحسين أداء الإدارة المدرسية في الأردن‎.

دور قيادة التغيير بالمدرسة الثانوية العامة في القضاء على هدر العمليات بها باستخدام مدخل (Lean management) :‎ دراسة نوعية‎.

مستوى فاعلية القيادة التربوية لإدارة جامعة فلسطين التقنية- خضوري، فرع رام الله من وجهة نظر موظفيها.





author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة