JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

الإرشاد التربوي Educational Counseling

    الإرشاد عمل مقنن وعلمي ومخطط له لا يقوم على النصح - وإن كان النصح قد يُعد أسلوبًا في بعض النظريات- بل هو عملية مخطط لها بأهداف محددة وزمن ومعايير نجاح وتقييم ولا تخلو من أساليب إرشادية.

الإرشاد التربوي


    ومن أخلاقيات العمل الإرشادي أن يطلع المرشد المسترشد على تلك الأساليب، ويأخذ موافقته عليه، وعليه توضيح مبرر اختيار ذلك الأسلوب بالذات، وتقع عليه مسؤولية توضيح مزايا ذلك الأسلوب وعيوبه.


مفهوم الإرشاد التربوي

    يهتم الإرشاد التربوي بالفرد السوي، وإن هدف الإرشاد هو مساعدة الفرد السوي سواءً مان دارسًا أو عاملًا أو والدًا، على أن يكتسب تكاملًا وتوافقًا نفسيًا أفضل، وأن يجد بدائل أكثر ملاءمة مما يجده عادة في عالمه الواقعي.

    يُعرف الإرشاد التربوي بأنه علاقة شخصية دينامية بين شخصين (المرشد، والمسترشد والذي هو الطالب) يشتركان في تحديد المشكلة ورسم الأهداف في جو يسوده التقبل والألفة والتقدير والاحترام الذي يتيح للمسترشد فرصة اتخاذ القرار المناسب لحل مشكلته.

    كما يُعرف بأنه علاقة فريدة تتسم بالسرية، والتفاعل (الاتصال العقلي والعاطفي) بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص يواجهون مشكلة معينة مع مساعد (المرشد التربوي) والذي يمتلك المهارة، ويعمل على توفير الأوضاع التي تسهم في حل المشكلة، وتغيير السلوك بما يتفق مع أهداف وقيم المسترشد.

 وعرفته رابطة علماء النفس والتربية الأمريكية يأنه مجموعة الخدمات التي يقدمها أخصائيو الإرشاد الذي يعتمد على تدخلهم على مبادئ ومناهج وإجراءات لتسيير سلوك الإنسان بطريقة إيجابية وفعالة خلال مراحل نموه المختلفة.


أسس عملية الإرشاد التربوي

    إن مبدأ الإرشاد يقوم على أن الإنسان حر في تحديد أهدافه والعمل على تحقيقها، ووظيفة المرشد هو مساعدة الطالب على القيام بذلك، بتقديم المعونة الفنية التي تحقق له الغرض الذي ينشده، فالهدف الأساسي من الإرشاد هو في مساعدة الفرد في تحقيق ذاته في مختلف المجالات عن رغبة ودون إكراه.

    وتستند عملية الإرشاد على مجموعة من المبادئ والمسلمات النفسية المشتقة من دراسة الطبيعة البشرية والمتمثلة في أن الإرشاد التربوي يعد عملًا مشتركًا بين شخصين يقدم احدهما ما لديه من معلومات وخبرات ووسائل لشخص يشعر بأنه إزاء مشكلة لا يستطيع أن يتغلب عليه بنفسه.

    وتقوم عملية الإرشاد التربوي على مجموعة من الأسس والمبادئ التربوية والاجتماعية، فهي تهتم باشباع حاجات الفرد التي تنشأ في مجالات الحياة المختلفة وفي أبعاد النمو المختلفة، وأن عمليتي الإرشاد والتعلم تكمل كل منهما الاخرى.


أنواع الإرشاد

تقسم أنواع الإرشاد حسب معياريين:
  • المعيار الأول: عدد الأفراد المشاركين في الجلسة الإرشادية، ويشمل:
  1. الإرشاد الفردي يمعنى أن العملية الإرشادية تضم المرشد ومسترشد واحد فقط.
  2. الإرشاد الجمعي وتعني وجود أكثر من مسترشد في جلسة واحدة مع المرشد.
  • المعيار الثاني: دور المرشد والمسترشد في العملية الإرشادية، ويشمل:
  1. الإرشاد المباشر وهو الإرشاد المبكر أو المرشد، ويسمى أحيانًا بالإرشاد المتمركز حول الحقيقة، وفيه يكون دور المرشد أكثر إيجابية، ويقدم للمسترشد المساعدة المباشرة والنصح المباشر والحلول الجاهزة.
  2. الإرشاد غير المباشر وفيه يكون المسترشد أكثر إيجابية ومشاركة بينما يكون دور المرشد تشجيع المسترشد، وتهيئة كل ما يتيح له الفرصة للقيان بدوره الإيجابي النشط.

مهام المرشد التربوي

    المرشد التربوي هو أحد أعضاء الهيئة التدريسية المؤهل لدراسة مشكلات المسترشدين التربوية: النفسية والصحية والاجتماعية والسلوكية، من خلال جمع المعلومات التي تتصل بهذه المشكلات سواء أكانت هذه المعلومات مكتصلة بالمسترشد نفسه أو بالبيئة المحيطة لغرض مساعدته على أن يفكر في الحلول المناسبة.

    يكمن دور ومهام المرشد التربوي في القيام بعمليات الإرشاد التربوي بشكل عام لكل المسترشدين الذين هم بحاجة للإرشاد، إذ يهتم المرشد بعملية توجيه المسترشدين ومساعدتهم النفسية في حل المشكلات ذات البعد السلوكي.

    حيث يقوم المرشد التربوي بعملية التشخيص، ثم تعديل السلوك وتوجيه المسترشد، ويتوجب عليه أعداد برامج إرشادية، والالمام بمتطلبات مراحل النمو، وعليه أن يكون على دراية بشخصية الأطفال والمراهقين، وبمختلف العوامل المؤثرة على سلوكياتهم واتجاهاتهم وإرداكاتهم.

    وحتى يقوم المرشد التربوي بدوره على أكمل وجه لا بد له من امتلاك مجموعة من المهارات والمؤهلات، أهمها: التمكن من الختصص الأكاديمي، وأن يتص بالاتزان الانفعالي، ومعرفة المفاهيم التربوية والنفسية والمعرفية، ومعلومات عامة مع وجود خبرات حياتية يستطيع توظيفها في عملياته الإرشادية.


أهداف الإرشاد التربوي

يهدف الإرشاد التربوي إلى العديد من الأمور، فيما يلي أهمها:
  1. تحقيق الذات: الهدف الرئيسي للإرشاد والتوجيه هو العمل مع الفرد لتحقيق الذات، والعمل مف الفرد يقصد بع العمل حسب حالته سواء كان عاديًا أو متفوقًا أو ضعيف العقل أو متأخرًا دراسيًا أو متفوقًا، ومساعدته في تحقيق ذاته بدرجة يستطيع فيها أن ينظر إلى نفسه فيرضى عما ينظر إليه.
  2. تحقيق التوافق: أي تناول السلوك والبيئة الطبيعية والاجتماعية بالتغيير والتعديل حتى يحدث توزان بين الفرد وبيئته، وهذا التوازن يتضمن إشباع حاجات الفرد ومتطلبات البيئة.
  3. تحقيق الصحة النفسية: ترتبط الصحة النفسية بالتوافق النفسي، وتحقيقهما يوصل الفرد إلى حالة مرتفعة من السعادة والهناء.
  4. تحسين العملية التربوية: ويتم ذلك من خلال إثارة الدافعية وتشجيع الرغبة في التحصيل واستخدام الثواب والتعزيز، والعمل على مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، ومساعدتهم على النمو التربوي.

أساليب الإرشاد التربوي

    توجد العديد من أساليب التي يمكن اعتمادها في عملية الإرشاد التربوي، وهي كما يلي:
  • بطاقة الملاحظة: وهي نشاط حسي وذهني بهدف جمع المعلومات والبيانات الضرورية بغية تفسيرها وفهمها الفهم الصحيح.

  • المقابلة: وهي علاقة مهنية اجتماعية دينامية تفاعلية بين المرشد والمسترشد في جو نفسي آمن يسوده الثقة المتبادلة بين الطرفين بهدف الحصول على معلومات عن المسترشد، وذلك بشرح حالته وتفسيرها وتحليلها من أجل مساعدته على حل مشكلته.
  • دراسة الحالة: وهي وسيلة من الوسائل الشائعة الاستخدام لتلخيص أكبر عدد ممكن من المعلومات عن المسترشد، وأسلوب معتمد لتجميع المعلومات التي تم جمعها بالوسائل الاخرى.

دراسات تناولت موضوع الإرشاد التربوي

    فيما يلي بعض الدراسات التي تناولت موضوع الإرشاد التربوي:

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage