JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

التعلم التعاوني cooperative learning

     تبرز أهمية التعلم التعاوني كاستراتيجية تعليمية في زيادة فاعلية التعلم، وقد أجمعت الدراسات التي أجريت في هذا المجال على أهمية التعلم التعاوني ليس فقط في التحصيل، وزيادة الجانب المعرفي، وأنما في جوانب أخرى مثل: نمو العلاقات الاجتماعية والشخصية بين الطلبة، وزيادة التفاهم بينهم.

التعلم التعاوني  cooperative learning


    وتفترض اساسيات التعلم التعاوني أنه لكي يحقق الطلبة أعظم فائدة ممكنتة في تحصيلهم الدراسي فيجب ألا يسمح لهم أن يكونوا فقط متلقين سلبيين، بل يجب حث كل طالب على المشاركة الفاعلة في التعلم ليتفاعلوا مع زملائهم ويشرحوا لهم ما تعلموه، ويستمعوا لوجهات نظرهم، ويشجع بعضهم البعض.


تعريف التعلم التعاوني

    وردت عدة تعريفات للتعلم التعاوني منها:

  • الموقف الذي يقوم فيه أعضاء الجماعة بحل مشكلة ما عن طريق تقسيم العمل فيما بينهم ويكافأون على حلها، وتوزع المكافأة عليهم بالتساوي بناءً على إنتاج الجماعة ككل.

  • تعلم الطلبة كيف يدرسون كجماعة، ويجيبون عن الأسئلة المقدمة إليهم بحيث يقدم كل عضو في الجماعة اقتراحاته وأفكاره للآخرين، ويفضل الطلبة المساعدة والتوضيح من زملائهم عن طلبهم من المعلم، ويكون دور المعلم هو مدح الجماعة على عملها.

  • استراتيجية تدريس تتمحور حول الطالب، حيث يعمل الطالب ضمن مجموعات صغيرة غير متجانسة لتحقيق هدف تعليمي مشترك.

  • نوع من التعليم يتيح الفرصة لمجموعة من المتعلمين لا تقل عن اثنين ولا تزيد عن سبعة بالتعلم من بعضهم البعض داخل مجموعات يتعلمون من خلالها بطريقة اجتماعية أهدافًا وخبرات تعليمية تؤدي بهم في النهاية إلى بلوغ الهدف من الدرس.

أهمية التعلم التعاوني

أظهرت الدراسات أن استخدام التعلم التعاوني يحقق أهدافًا تعليمية مرتبطة بالمجال المعرفي، وزيادة نشاط الطالب ومشاركته، ويمكن تلخيص أهمية التعلم التعاوني كما يلي:
أولًا: بالنسبة للمتعلم
  1. يساعد على ارتفاع معدلات تحصيل الطلبة.
  2. يساعد على فهم وإتقان المادة التعليمية.
  3. ينمي القدرة على تطبيق ما تعلمه الطلبة في مواقف حياتية.
  4. ينمي القدرة الإبداعية لدى الطلبة.
  5. ينمي المهارات اللغوية والقدرة على التعبير.
  6. يؤدي إلى تزايد القدرة على تقبل وجهات النظر المختلفة.
  7. ينمي القدرة على حل المشكلات.
  8. يحقق ارتفاع مستوى اعتزاز الفرد بذاته، ويزيد من ثقته بنفسه.
  9. نمو مهارات التعاون مع الغير، والاحترام المتبادل بين الإفراد.
ثانيًا: بالنسبة للمعلم
    يحقق التعلم التعاوني للمعلم الآتي:
  1. يقلل الفترة الزمنية لعرض المعلومات على المتعلم.
  2. يمكن المعلم من متابعة (8-9) مجموعات بدلًا من 40 أو 50 طالب.
  3. يقلل من جهد المعلم في متابعة الطالب الضعيف. 

خطوات التعلم التعاوني

    عند استخدام التعلم التعاوني لا بد من اتباع الخطوات الآتية وبالترتيب:

أولًا: التخطيط.

    ويتم ذلك من خلال كتابة خطة الدرس من أهداف التعلم، وتحديد الأنشطة المراد تنفيذها، وتجميع وترتيب المواد والأدوات المطلوبة.

ثانيًا: التعلم والتعليم.

    من خلال إشراك الطلبة في الأهداف والعرض، وأعطاء تعليمات وتوجيهات واضحة، وتحديد طرق عمل يتبعها الطلبة ( تحديد دور كل طالب)، الإدارة بتحديد السلوكات الاجتماعية المناسبة للعمل في المجموعة وحل المشكلات وإشراك كل عضو في المجموعة، واختيار استراتيجية التعلم التعاوني المراد استخدامها.

ثالثًا: تقييم أداء المجموعة.

    إيجاد معايير لنجاح المجموعة مع شرح تلك المعايير، وتقييم المجموعات على نجاحها بالاعتماد على المعايير الموضوعة.

رابعًا: الختام.

    يقوم كل طالب بتدوين النتائج مع كتابة ملخص بما تعلمه، وعرض ما تعلمه، قياس التقدم الذي تحرزه كل مجموعة.

خصائص التعلم التعاوني

حتى يكون التعلم تعاونيًا حقيقيًا يجب أن يتضمن الخصائص الآتية:

  • الاعتماد المتبادل الإيجابي: وهو أن يعتقد الطلبة أنهم " إما أن يغرقوا جميعًا أو أن ينجحوا جميعًا"، وللطلبة مسؤوليتان في المواقف التعليمية التعاونية وهي أن يتعلموا المادة المخصصة، وأن يتأكدوا أن جميع أعضاء مجموعتهم يتعلموا هذه المادة، وهذه المسؤولية المزدوجة هي الاعتماد المتبادل أو المشاركة بين الطلبة.

  • التفاعل المباشر المعزز: وهو قيام كل فرد في المجموعة بتشجيع وتسهيل جهود زملائه ليكملوا المهمة، ويحققوا هدف المجموعة، ويشمل ذلك أيضًا تبادل المصادر والمعلومات فيما بينهم، وتقديم تغذية راجعة.

  • المسؤولية الفردية: ويعني ذلك احساس الفرد بمسؤوليته الفردية نحو الجماعة التي ينتمي إليها فكل مطالب بإنجاز المهمة الموكلة إليه، بالإضافة إلى تقديم ما يمكنه لمساعدة زملائه في المجموعة.

  • مهارات العمل الجماعي: وهي المهارات الخاصة بالعلاقة بين الأشخاص وبعمل المجموعات، فيجب وضع طلبة غير ماهرين اجتماعيًا ضمن مجموعة تعلم ومطالبتهم بالتعاون مع زملائهم، ومن هذه المهارات: الإستماع للآخرين، واحترام الرأي الآخر، وتشجيع الآخرين، الإتصال والتعبير عن الرأي بوضوح، حل الصراعات، وغيرها من المهارات الحياتية الجماعية.

  • المعالجة الجمعية: وتوجد عندما يناقش أعضاء المجموعة مدى تقدمهم نحو تحقيق أهدافهم ومدى محافظتهم على علاقات فعالة، ويأتي بالتفكير والتأمل من قبل المجموعات بمدى سير عملها، وتساعد المعالجة الجمعية على تمكين مجموعات التعلم من المحافظة على علاقات عمل جيدة، وتسهل تعلم مهارات التعلم، وتضمن للأعضاء الحصول على تغذية راجعة عن مشاركتهم، وتضمن للطلبة الإرتقاء بالتفكير إلى ما وراء المعرفة.


استراتيجيات التعلم التعاوني

    توجد عدة استراتيجيات وطرق للتعلم التعاوني، وجميعها يركز على تعاون الطلبة، ولكن بأساليب مختلفة، وفيما يلي عرض لأكثرها شيوعًا واستخدامًا: 

    دوائر التعلم: وفيها يعمل الطلبة معًا في مجموعات ليكملوا منتجًا واحدًا يخص المجموعة، ويشكلون في تبادل الأفكار ويتأكدون من فهم أفراد المجموعة للموضوع، وفي هذه الاستراتيجية يوجه المعلم الطلبة للجلوس على شكل دائرة، حتى يحدث أكبر قدر من التفاعل والإنسجام بينهم أثناء التعلم، ثم يحدد المهام التي سوف يتعلمونها في ضوء الأهداف التعليمية التي وضعت مسبقًا، ويحدد أيضًا الخبرات السابقة ذات العلاقة بتعليم الموضوع الجديد.

    الاستقصاء التعاوني: تعتمد على جمع المعلومات من مصادر متعددة، بحيث يشترك الطلبة في جمعها في صورة مشروع جماعي، ثم يخطط المعلم والطلبة معًا بحيث يكلف كل فرد في المجموعة بمهمة معينة، بحيث يوجه المعلم الطلبة إلى مصادر متنوعة، ويقدم لهم أنشطة هادفة، ثم يحلل الطلبة المعلومات، ويتم عرضها وتقويمها من قبل الطلبة أنفسهم تحت إشراف المعلم.

    نموذج تدريس الأقران: يقوم أحد الطلبة بالتدريس لأقرانه داخل المجموعة، حيث تقسم مهام التعلم التي تتضمن مهارات بين أفراد المجموعة، بحيث يتعلم كل طالب جزءًا من المهام وبذلك يكون مسؤولًا عن تدريس هذا الجزء لبقية المجموعة.

    التنافس الفردي: تعتمد هذه الاستراتيجية على تقسيم الطلبة إلى مجموعات بحيث لا يزيد أفرادها عن ثلاثة أعضاء غير متجانسين في التحصيل، ويحدث التنافس بين أعضاء كل مجموعة، بحيث يحاول كل عضو أن يحصل على المركز الأول في الموضوع المراد تحصيله.

    التنافس الجماعي: تعتمد هذه الاستراتيجية على التنافس بين المجموعات من خلال تقسيم الطلبة داخل الصف إلى مجموعات تعاونية، حيث يتعلم أفراد كل مجموعة الموضوع الدراسي، ثم يحدث التمافس بين مجموعة وأخرى من خلال أسئلة تقدم إلى المجموعات ثم تصحح إجابات كل مجموعة وتعطى الدرجة بناءً على إسهامات كل عضو في المجموعة، وتعتبر المجموعة الفائزة هي الحاصلة على أعلى الدرجات بين المجموعات.


دراسات حول التعلم التعاوني

فاعلية أنشطة الألعاب الرقمية في تنمية التحصيل المعرفي ومهارات التعلم التعاوني في مقرر العلوم لدى طالبات المرحلة الإبتدائية في المدينة المنورة‎.

فعالية برنامج للتعليم العلاجي قائم على استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية التعبير الكتابي في اللغة الإنجليزية لدى طلاب المرحلة الإبتدائية ذوي صعوبات التعلم.

فاعلية استخدام استراتيجية التعلم التعاوني في تدريس أدوات وماکينات الحياکة على التحصيل المعرفي وتنمية مهارات تقنية الحابكات المنزلقة لدى طالبات الإقتصاد المنزلي بكلية التربية النوعية.

تأثير استخدام تمرينات وفق أسلوب التعلم التعاوني من أجل التمكن والإحتفاظ لبعض الصفات الحركية للطلاب.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage