JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

الدافعية Motivation

     تعتبر الدافعية من أهم موضوعات علم النفس، لأن موقع الدافعية من السلوك الذي هو موضوع علم النفس موقع أساسي ومركزي فالدي يحرك السلوك هو الدافعية.

الدافعية
الدافعية


    ويتلخص مفهوم الدافعية في مجموع الرغبات والحاجات والميول والاتجاهات التي توجه السلوك نحو الهدف المراد تحقيقه.


تعريف الدافعية

    الدافعية مصطلح عام يستعمل للدلالة عن العلاقة الديناميكية بين الكائن الحي وبيئته، وهي مفهوم عام أو تكوين فرضي لا يشير إلأى حالة خاصة محددة للذات، بل إنها عملية استثارة السلوك وتنشيطه وتوجيهه نحو الهدف.

    وتعرف الدافعية بأنها القوة الذاتية التي تحرك السلوك وتوجهه لتحقيق غاية معينة يشعر الفرد بالحاجة إليها أو بأهميتها المادية أو النفسية بالنسبة له.

    كما تعرف بأنها قوة نفسية فسيولوجية تتبع من النفس وتحركها مثيرات داخلية أو خارجية، فتؤدي إلى وجود رغبة ملحة في القيام بنشاط معين والاستمرار فيه حتى تتحقق هذه الرغبة، ويتم إشباع هذه الرادفعية بما يخفف حدة التوتر النفسي.


أهمية الدافعية

تكمن أهمية الدافعية في الحياة، وفي سلوكات الإنسان المختلفة من حيث:
  1. توجيه السلوك: تعمل الدافعية على توجيه السلوك نحو هدف معين.
  2. تغير السلوك وتنوعه: توجه الدافعية الفرد إلى تنويع وتغيير السلوك من أجل تحقيق الأهداف.
  3. القصدية: لكل دافع هدف معين يعمل على إنهاء حالة التوتر الناشئة من عدم إشباعه.
  4. النشاط: تقوم الدافعية بتحريك نشاط الفرد وطاقته لإشباع الدافع.
  5. الاستمرارية:يستمر سلوك الفرد في النشاك حتى يحقق الإشباع المطلوب، وينهي حالة التوتر التي أوجدها الدافع.
  6. التحسن: يتجه السلوك المدفوع للفرد نحو التحسن خلال المحاولات المختلفة التي يقوم به الإشباع الدافع، مما يجعله يكرر السلوك الذي يحقق له إشباعه في المرات القادمة.
  7. التكيف الكلي:أن إشباع الدافع لدى الفرد يتطلب التكيف الكلي (تحريك جميع أجزاء الجسم).
  8. توقف السلوك: عندما يتم إشباع الدافع.
    وبعد تحقيق الدافع وإنهاء حالة التوتر الناشئة بسببه، تبدأ دورة جديدة من أجل تحقيق دافع جديد، وهكذا تستمر حياة الفرد بين رغبة داخلية، ومحاولة تحقيقها.

أنواع الدافعية

    اختلفت أنواع الدافعية باختلاف نظرة العلماء إليها، ومن أهم هذه الأنواع:
  • الدوافع الأولية: وهي الدوافع الفسيولوجية كالجوع، والعطش، والجنس، والحاجة للهواء.
  • الدوافع الثانوية: كالرغبة في التقدير، والاعتراف، وحب الاستطلاع، والمكانة الاجتماعية.
  • دوافع مرتبطة بعناصر البيئة الخارجية للفرد: كالدافع الداخلي الذي يبرز بالرغبة في أداء عمل والاتجاه نحوه دون تعزيز خارجي. والحافز الخارجي الذي يستخدم لدفع الفرد نحو العمل مقابل معززات مادية أو معنوية.
  • دوافع مرتبطة بأحساس الفرد بها: وهي الدوافع الشعورية التي تُنتج التصرفات التي يقوم بها الفرد عن وعي وإدراك وبصيرة. ودوافع لا شعورية  التي تُنتج تصرفات يقوم بها الفرد من غير أن يجد لها تفسيرًا منطقيًا.
  • دوافع مرتبطة بمصدرها: وهي دوافع بيولوجية فطرية كالأمومة، ودوافع اجتماعية مكتسبة كالولاء للجماعة.

طرق قياس الدافعية

يمكن للباحثين والمهتمين دراسة وقياس دافعية الأفراد من خلال عدة طرق، أهمها:
  1. ملاحظة سلوك الفرد ودراسة حالته: فإذا ما لاحظنا على الفرد انه يبذل جهدًا كبيرًا في سبيل الوصول إلى مستوى تحصيل مرتفع في دراسسته مثلاًا، فلا نستطيع أن نقول أن الدافع إلى التحصيل عند الفرد قوي، وقد تتدخل في هذه الطريقة ذاتية الملاحظ نفسه، وقد يكون الدافع الظاهري مخالفًا للحقيقي.
  2. التقدير الذاتي: ويعتمد على تقرير المفحوص ذاته عن دوافعه كما يشعر بها، ومن صور هذه الطريقة الاستبانة.
  3. تحليل أوهام الفرد: تعتبر الأوهام وأحلام اليقظة من نتاج عملية التخيل، استجابات بديلة للاستجابات الواقعية يلجأ إليها الفرد حينما يواجه عقبات تحول دون تحقيق أهدافه وإشباع دوافعه، وتعتبر هذه الاستجابات مصدرًا غنيًا يمكننا من معرفة الكثير من محتويات النفس البشرية، وقد استخدم تحليل أوهام الفرد في دراسة الشخصية.
  4. الإثارة التجريبية للدوافع: تقوم الطرق السابقة لقياس الدوافع على أساس تسليمنا بأن المواقف هي مثيرة لدوافع الفرد، فعندما نلاحظ سلوك الفرد نلاحظ دلائل دافع يعمل، وعندما نعطي الفرد اختبارًا موقفيًا نسلم بأن الفرد سيعتبر هذا الموقف كما لو كان موقفًا حقيقيًا، وهكذا يمثل اختياره ذلك الاختيار الذي يقوم به أنه واجه الموقف في حياته.

دافعية الإنجاز

    تعرف دافعية الإنجاز "بأنها ما يحرك الفردللقيام بمهامه على وجه أفضل مما أنجز من قبل، بكفاءة وسرعة وجهد أقل وأفضل نتيجة"، وتعتبر دافعية الإنجاز تكوين فرضي يعني الشعور أو الوجدان المرتبط بالأداء التقييمي حيث المنافسة لبلوغ معايير التمييز.
وتتكون دافعية الإنجاز من ثلاثة مكونات، هي:
  • الدافع المعرفي: الذي يعبر عن حالة الانشغال بالعمل؛ أي ان الفرد يحاول أن يشبع حاجات المعرفة والفهم.
  • تكريس الذات: وهي رغبة الفرد في المزيد من الصيت والسمعة والمكانة التي يحرزها عن طريق أدائه المتميز.
  • دافع الانتماء: الذي يتجلى في الرغبة بالحصول على تقبل الآخرين، ويتحقق إشباعه في هذا التقبل.

دافعية التعلم

    تعرف دافعية التعلم "بأنها رغبة المتعلمين للعمل أو المشاركة في التعلم المستمر، وتحمل مسؤولية تطورهم الخاص"، وتتطلب أكثر من مجرد رغبة أو نية للتعلم، فهي تشتمل على نوعية الجهد العقلي للمتعلم.
    وتبرز أهمية دافعية التعلم من خلال دراسة تأثيرها على المتعلم في مجال تعلمه وسلوكه، إذ توجه السلوك نحوأهداف معينة، وتسهم في زيادة الجهد والطاقة والمبادرة والمثابرة لدى المتعلم، وتزيد من قدراته على معالجة المعلومات.
وتوجد عدة عوامل تؤثر في دافعية التعلم، وهي:
  1. ضبط المتعلم: وتتم من خلال توفير الخيارات للمتعلمين لإنجاز وظائفهم الدراسية، ومن خلال كتابة التقارير المكتوبة ، والاختبارات، لمساعدة المتعلم على اتخاذ القرار الصحيح.
  2. المكافآت: تستخدم عندما لا يكون لدى المتعلم الرغبة في تعلم موضوع معين، ويتم ذلك باستخدام المكافآت البسيطة والفعالة بنفس الوقت.
  3. اهتمامات المتعلمين: يمكن للمعلم أن يقرب المادة الدرسية لاهتمامات المتعلمين عند شرح المادة الدراسية.
  4. بنية  البيئة الصفية: يمكن للمعلم أن ينوع في أساليب التعليم، وإعطاء المتعلمين باستمرار فكرة عن مستوياتهم الدراسية، وتجنب نقد المتعلم علميًا واجتماعيًا أمام الآخرين.
  5. مبادرات المتعلم واعتماده على نفسه: وذلك من خلال مشاركة المتعلم في وضع الأهداف، وتشجيعه على الإسهام في وضع الخطط الدراسية والوسائل المطلوب اتباعها في العملية التعليمية.

نظريات في الدافعية

    تعدد النظريات النفسية التي تناولت موضوع الدافعية، وفيما يلي بعضها:
  • نظرية اتكنسون: أن الدافعية ترتبط بدافعية التحصيل، مع الإشارة أن النزعة لإنجاز النجاح هي استعداد دافعي مكتسب، وتكشل من حيث ارتباطها بأي نشاط سلوكي وظيفي لثلاثة متغيرات تحدد القدرة على التحصيل، وهي: الدافع لإنجاز النجاح، واحتمالية النجاح، وقيمة باعث النجاح.
  • نظرية الجشطلت: أن حقيقة الدافعية تكون عادة مسكونة ومتداخلة في الاستبصار، والاستبصار هو تحقيق الفهم الكامل للاشياء، وذلك بالنظر إلى جميع الأجزاء المتعلقة بالكل، وإلى العلاقة بين هذه الأجزاء للوصول إلى الحل.
  • نظرية ماكدوجل: تفسير سلوك الفرد والجماعة من خلال الغرائز، والتي تعرف بأنها "استعداد عصبي نفسي يجعل صاحبه ينتبه إلى مؤثرات من نوع خاص، ويدركها إدراكًا حسيًا بانفعال خاص عند ذلك الإدراك فيسلك سلوكًا خاصًا نحوها أو ينزع إلى ذلك.
    ومن خلال ما تناولته النظريات النفسية حول موضوع الدافعية نجد أن رواد كل نظرية لا بد من التطرق إلى موضوع الدافعية باعتباره من أهم الموضوعات في علم النفس.

دراسات تناولت موضوع الدافعية




author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage