JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

مشكلة البحث

    تبرز مشكلة البحث من أحد الجوانب الآتية: أولهما: واقع غير مريح، أو بمعنى آخر مشكلات مثيرة للقلق وعدم الارتياح، وتظهر على شكل ظاهرة؛ كتدني التحصيل أو سلوكات لدى الأفراد كالتسرب المدرسي، بمعنى أن المشكلة ظاهرة تحتاج إلى تفسير. ثانيهما: نقص معرفة، كرغبة الباحث التعرف على درجة ممارسة، أو استقصاء أثر نموذج تدريسي على دافعية الطلبة، بمعنى أن المشكلة تساؤل يحتاج إلى إجابة.

مشكلة البحث - مدونة محمد العمايرة التربوية


ويبقى إحساس الباحث بالمشكلة، وقدرته على إظهارها وإبرازها بشكل مقبول وإقناع القارئ بوجودها ذروة سنام البحث وبيت القصيد فيه.

 مصادر اختبار المشكلة البحثية

  •   الخبرة: تمثل الخبرة الشخصية مصدرًا خصبًا للكثير من الباحثين؛ إذ من خلال عملهم يمكن أن يتحسسوا الكثير من المشكلات التي تعترض سير عملهم.

  •  النظريات التربوية والنفسية: يُعد الإطلاع على النظريات التربوية والنفسية أمر مهم جدًا في عملية البحث التربوي، حيث تعتبر النظريات مبادئ عامة تتحقق مصداقيتها من خلال التجريب والاختبار العملي، وهذه النظريات قد تقود إلى إيجاد تفسيرات مقبولة للأحداث التربوية.

  •  البحوث السابقة: تشكل المجلات العلمية ورسائل الماجستير وإطروحات الدكتوراة مصدرًا رئيسًا في هذا المجال، حيث نجد أن كافة البحوث تقريبًا تنتهي بجملة من التوصيات والتي يمكن أن تشكل بداية التفكير في مشكلة بحثية جديدة.

  •  المواقف العملية: يحتاج متخذو القرار أحيانًا إلى إجراء دراسة معينة في موقع ما لمشكلة تواجهم، أو تكليف من جهة ما.

  •  القضايا المعاصرة، كجائحة كورونا والتي تشكل مصدرًا للبحث والتقصي ليس فقط تربويًا بل في جميع  المجالات البحثية

معايير اختيار مشكلة البحث

  1. استحواذ المشكلة على اهتمام الباحث لأن رغبة الباحث واهتمامه بموضوع بحث ما ومشكلة بحثه محددة يعد عاملًا مهما في نجاح عمله وإنجاز بحثه.
  2.   تناسب إمكانيات الباحث ومؤهلاته مع معالجة المشكلة خاصة إذا كانت المشكلة معقدة الجوانب.
  3.  توافر المعلومات والبيانات اللازمة لدراسة المشكلة.
  4.  توافر التسهيلات الإدارية المتمثلة في المعلومات التي يحتاجه الباحث.
  5.  أن تكون مشكلة البحث جديدة وتضيف إلى المعرفة في مجال تخصص البحث.

 أمثلة على مشكلة البحث

        فيما يلي بعض الأمثلة على المشكلة البحثية كما وردت في بعض البحوث التربوية:

-           أوردت الشمري (2021) في بحثها المعنون " أثر جائحة كورونا على قدرة المرشدات التربويات على إدارة الأزمات لدى الطالبات في مدارس التعليم العام لمنطقة الحدود الشمالية" المشكلة البحثية الآتية:

ظهرت جائحة كورونا وكانت من اكبر الازمات التي اثرت على انظمة التعليم في جميع أنحاء العالم، وكجزء من الجهود العالمية لمكافحة وباء (COVID-19)، أغلقت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم المدارس في محاولة لاحتواء هذه الجائحة. 

ووفقًا لرصد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فقد نفذت أكثر من (100) دولة عمليات إغلاق المدارس على مستوى الدولة، مما أثر على أكثر من نصف عدد الطلبة في العالم.

 وقد ادى إغلاق المدارس إلى خلق اضطرابات خطيرة في الأنشطة التعليمية والنفسية والثقافية لدى الطلبة في جميع بلدان العالم وفي السعودية ايضا، كما ويمكن أن يؤثر الإغلاق على جودة التدريس والتحصيل الأكاديمي والتواصل الاجتماعي.

وفي ضوء كل هذه الاثار الخطيرة لجائحة كورونا على إغلاق المدارس والازمات النفسية والتعليمية والثقافية، يبرز دور المرشدين التربويين في مدارس السعودية وقدرتهم على ادارة واحتواء كل هذه الازمات، من هنا جاءت هذه الدراسة لتقيس اثر جائحة كورونا على قدرة المرشدات التربويات على ادارة الازمات النفسية والتعليمية والثقافية للطالبات في مدارس التعليم العام في السعودية.

        يمكن ملاحظة أن مصدر المشكلة السابقة أنها قضية معاصرة القت بظلالها على العالم اجمع (جائحة كورونا)، وهي مصدر خصب للدراسة والبحث في جميع المجالات.

     وكون الباحثة مرشدة تربوية ارادت دراسة اثر الجائحة على دور وقدرة المرشديين التربويين في ظل هذه الجائحة، وبذلك أصبحت المشكلة تناسب امكانيات مؤهلات الباحث، فضلًا عن رغبة  واهتمام الباحثة بموضوع البحث.

-      

       وبين الشقي وخطايبة (2019) المشكلة البحثية الآتية، وذلك في بحثهما بعنوان "اشتمال كتاب العلوم الحياتية للصف التاسع الأساسي في الأردن على عادات العقل وفقًا لمشروع 2061".

تتوافق عادات العقل مع نمط التوجهات والبرامج التربوية التي تقوم على فلسفة عامة قوامها تعليم وتعلم أوسع وأكثر شمولًا مدى الحياة، كما تؤكد الكثير من الدراسات على إيلاء موضوع عادات العقل مزيدًا من الاهتمام ومزيدًا من البحث العلمي، وتشجيع الطلبة على امتلاك عادات العقل المناسبة وضرورة ممارستها وتوظيفها في الحياة اليومية لحل المشكلات المتجددة واتخاذ القرارات الملائمة.

 ومن تلك الدراسات دراسة الشقيفي (2015) التي أوصت بضرورة توظيف عادات العقل لرفع التحصيل الدراسي وضرورة إجراء دراسات مماثلة وعلى عينات أخرى، ودراسة العساف (2017) التي دعت إلى ضرورة عقد ورش عملية ومساقات تدريبية لطلبة الجمعة حديثي التخرج، ودراسة أبو السمن (2021) التي أوصت بناءً على نتائجها على ضرورة الاهتمام بتنمية عادات العقل لدى الطلبة من قبل مطوري المناهج.

وفي ضوء خبرة الباحثين في الميدان التعليمي، تولد احساس لديهما بوجود قصور في إيلاء موضوع عادات العقل القدر الكافي من الاهتمام المطلوب، وذلك على صعيد المناهج وتضمينها لعادات العقل، بغية سد تلك الثغرات والبحث فيها والتقصي عنها، وذلك لندرة الدراسات التي تطرقت إلى مدى تضمين كتب العلوم لعادات العقل.

وفي هذا الإطار، جاءت الدراسة الحالية للبحث في درجة اشتمال كتاب العلوم الحياتية للصف التاسع الأساسي على عادات العقل وفقًا لمشروع 2061.

      نجد أن المشكلة البحثية لها مصدران، هما: الدراسات السابقة، وخبرة الباحثين، مع توضيح لأهمية موضوع البحث (عادات العقل)، كما أن المشكلة البحثية تتناسب مع مؤهلات وامكانيات الباحثين، وتوفر التسهيلات الإدارية ( كتب العلوم الحياتية للصف التاسع الأساسي)، ووجود الرغبة والاهتمام بدراسة هذا الموضوع، والاهم هو احساس الباحثين بوجود المشكلة.

المراجع

الشمري، ربيعة (2021). أثر جائحة كورونا على قدرة المرشدات التربويات على إدارة الأزمات لدى الطالبات مدارس التعليم العام لمنطقة الحدود الشمالية. مجلة العلوم الإنسانية العربية، 2(2)، 23-42.

    القشي، يوسف وخطايبة، عبدالله (2019). اشتمال  كتاب العلوم الحياتية للصف التاسع الأساسي في الأردن على عادات العقل وفقًا لمشروع 2061. المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 15 (3)، 293-307

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة