JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

تمايز التدريس والتعلم

    يهدف التمايز إلى الوفاء بحاجات الطلبة الفردية، ويكون في المحتوى، أو في بيئة التعلم، أو في العملية التعليمية التعلمية، ويُسهم التقييم المستمر والتجميع المرن في نجاح هذا النهج من التعليم.

    يكون التمايز في أبسط مستوياته عندما يلجأ المعلم إلى تغيير طريقة تدريسه؛ بُغية إيجاد فرص تعلم للطالب، أو مجموعة صغيرة من الطلبة.

تمايز التدريس والتعلم - مدونة محمد العمايرة التربوية

أشكال تمايز التدريس:

    يتخذ تمايز التدريس أشكالًا متعددة، منها:

  1. التدريس وفق نظرية الذكاء ات المتعددة: وتعني أن يقدم المعلم درسه وفق تفضيلات الطلبة وذكاءاتهم المتنوعة.
  2. التدريس وفق أنماط المتعلمين: يصنف علماء النفس أنماط المتعلمين إلى سمعي، وبصري، وحركي، حسي، والتدريس وفق هذه الأنماط شبيه بالتدريس وفق نظرية الذكاءات المتعددة؛ بمعنى أن يتلقى الطالب تعليمًا يتناسب مع نمطه التعليمي الخاص به.
  3. التعلم التعاوني: يمكن اعتبار التعلم التعاوني تعليمًا متمايزًا إذا راعى المعلم تنظيم المهام وتوزيعها وفق اهتمامات الطلبة وتمثيلاتهم المفضلة.

    وتساعد هذه الأشكال المعلم في الكشف عن تمايز والفروقات الفردية بين المتعلمين لتحديد ومعرفة اهتماماتهم وميولهم ورغباتهم التعليمية.

خطوات تمايز التدريس:

  • يحدد المعلم المهارات والقدرات الخاصة بكل طالب محاولًا الإجابة عن السؤالين:

                     - ماذا يعرف كل طالب؟

                     - ماذا يحتاج كل طالب؟

            وذلك يحدد اهداف الدرس، ويحدد النتائج المتوقعة، كما يحدد معايير تقويم مدى تحقق الأهداف.

  •  يختار المعلم استراتيجات التدريس الملائمة لكل طالب أو لكل مجموعة والتعديلات التي يضعها لجعل الاستراتيجيات تلائم هذا التنوع.

  • يحدد المهام التي سيقوم بها الطلبة لتحقيق أهداف التعلم.

الفرق بين التدريس العادي والتدريس المتمايز:

     في التدريس العادي يقدم المعلم هدفًا واحدً، ويكلف الطلبة بنشاط واحد ليحققوا نفس النتائج.

    وإذا أراد المعلم أن يراعي الفروق الفردية، فإنه يعمل على تقديم نفس الهدف للجميع ونفس المهمة، ولكن يقبل منهم نتائج مختلفة، ففي هذه الحالة تتم مراعاة  قدرات وإمكانات الطلبة، فهم لا يستطيعون جميعًا الوصول إلى نفس النتائج أو المخرجات لأنهم متفاوتون في قدراتهم.

    أما إذا أراد المعلم تقديم تدريسًا متمايزًا، فإنه يقدم نفس الهدف، ومهام متنوعة ليصل إلى نفس النتائج.

    مثال: قدم المعلم درسه وكان الهدف، أن يدرك الطالب أهمية التعاون، لتحقيق هذا الهدف للجميع قسم الطلبة إلى مجموعات.

المجموعة الأولى: تكتب قصة عن الموضوع.

المجموعة الثانية: ترسم لوحة عن الموضوع.

المجموعة الثالثة: تقدم أمثلة واقعية عن حالات التعاون.

المجموعة الرابعة: تناقش موضوعًا في مجلة يتحدث عن الموضوع.

المجموعة الخامسة: تقدم موقفًا تمثيليًا عن الموضوع.

    أما النتائج فهي التأكد من أن الطلبة يدركون أهمية التعاون مع أنهم قاموا بأنشطة مختلفة، وهكذا تعلموا التعاون بينهم، ولكن من خلال أنشطة متمايزة تناسب اهتماماتهم وذاكاءاتهم.

تحقيق التمايز

    يُمكن للمعلم تحقيق التمايز عن طريق أربعة عناصر رئيسة، هي:

  1.     المحتوى Content: ما يحتاج الطالب إلى تعلمه، وكيفية حصوله على المعلومة.

  • أمثلة على التمايز في المحتوى:

         - تقديم الأفكار باستعمال الوسائل السمعية والبصرية.

        - الاجتماع مع مجموعات صغيرة من الطلبة الذين يعانون صعوبات؛ لإعادة تدريسهم فكرة، أو تدريبهم على مهارة، أو توسيع دائرة التفكير ومستوياته لدى أقرانهم المُتقِّدمين.

       2.    الأنشطة Activies: الفعاليات التي يشارك فيها الطالب؛ لفهم المحتوى، أو إتقان المهارة.

  • أمثلة على التمايز في الأنشطة:

        - الإفادة من الأنشطة المُتدرجة التي يمارسها الطلبة كافة، ولكنَّهم يُظهرون فيها تقدمًا حتى مستويات معينة، وهذا النوع من الأنشطة يُسهم في تحسُّن أداء الطلبة، ويتيح لهم الاستمرار في التقدم، مراعيًا الفروق الفردية   بينهم؛ إذ تتباين درجة التعقيد في المستويات التي يصلها الطلبة في هذه الأنشطة.

         - تطوير جداول الأعمال الشخصية ( قوائم مهام يكتبها المعلم، وهي تتضمن المهام المشتركة التي يتعين على الطلبة كافة إنجازها، وتلك التي تفي بحاجات الطلبة الفردية).

        - تقديم أشكال من الدعم العملي للطلبة الذين يحتاجون إلى المساعدة.

        - منح الطلبة وقتًا إضافيًا لإنجاز المهام، بُغية دعم الطلبة الذين يحتاجون إلى المساعدة، إفساح المجال أمام الطلبة المُتقدِّمين للخوض في الموضوع على نحوٍ أعمق.

    3.  المُنتجات Products: المشاربع والأعمال التي يتعين على الطالب تنفيذها؛ للتدرب على ما تعلمه في الوحدة الدراسية، وتوظيفه في حياته، والتوسع فيه.

  • أمثلة على التمايز في الأعمال التي يؤديها الطلبة:

            - السماح للطلبة بالعمل فرادى أو ضمن مجموعات صغيرة؛ لتنفيذ المهام المنوطة بهم، وتحفيزهم على ذلك.

            - تكليف مجموعة من الطلبة بالقيام بدراسات ذاتية وعمل مشروعات وحل مشكلات، في حين يتم تكليف طلبة آخرين بأعمال يدوية، وآخرين بمناقشات، بحسب اهتمامات الطلبة.

   4.  بيئة التعلم Learning environment: عناصر البيئة الصفية جميعها.

  • أمثلة على التمايز في بيئة التعلم:

        - تطوير إجراءات تسمح للطلبة بالحصول على المساعدة عند انشغال المعلمين بطلبة آخرين، وعدم تمكُّنهم من  تقديم المساعدة المباشرة لهم.

       - التحقُّق من وجود اماكن في الغرفة الصفية، يُمكن للطلبة العمل فيها بهدوء، ومن دون إلهاء، كذلك أماكن أُخرى تُسهَّل العمل التعاوني بين الطلبة.

     ملحوظة: يعتمد التمايز في التعليم على مدى استعداد الطلبة، ومناحي اهتماماتهم، وسجلات تعلُّمهم.

author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة