التفكير Thinking

عنوان الكتاب: التفكير الفلسفي

المبادئ- المهارات وتطبيقاته

المؤلف: الدكتور مصطفى النشار

الناشر: الدار المصرية اللبنانية

الطبعة الأولى- 2013م

مقدمة

    يشتمل التفكير على بُعد فلسفي؛ لأنه ما أن يعمل المرء عقله في تأمل أي موضوع أو محاولة حل أي مشكلة فهو يبدأ التفكير الفلسفي، ويختلف نمط التفكير الفلسفي الذي يمارسه تبعّا للغاية التي يريد تحقيقها أو الهدف الذي يريد الوصول إليه.

    وإذا كان الهدف التوصل إلى حل مشكلة علمية فهو يفكر تفكيرًا فلسفيًّأ علميًا، وإذا كان الهدف التوصل إلى حقيقة أي موضوع مجرد، مثل الحرية والنفس...إلى غير ذلك.

     فهو يفكر بطريقة فلسفية مجردة، وهذه هي أعلى درجات التفكير الفلسفي حينما ينتقل بعقله الواعي من محاولة تفسير أي شئ أو أي ظاهرة، أو حل أي مشكلة تنتمي إلى هذا الواقع من حولنا، إلى التفكير في أي موضوع لا وجود له في الواقع وله صفة التجريد والعمومية؛ أنه الانتقال من الفلسفة العلمية إلى الفلسفة النظرية.

    ويمتلك التفكير الفلسفي العديد من المهارات والتي تمثل آليات التفلسف، والتي يجب أن تمارس بوعي حتى ينتقل من خلال التفكير الغفل الفطري إلى حال التفكير العقلي المتعمد، وأهم هذه المهارات:

1. الدهشة والتساؤل.
2. الريبة والشك.
3. النقد.
4. الحوار والجدل.
5. التحليل والتركيب.
6. التجريد والتعميم.
7. التنبؤ وقراءة المستقبل.

    وعند امتلاك المرء لهذه المهارات يصبح قادرًا حتما على حل أي مشكلة تواجهه في أي مجال من المجالات، مستخدمًا حزمة من المهارات المنطقية مثل:

• مهارة التحليل اللغوي.

• مهارة التمييز بين العبارات اللغوية والقضايا المنطقية أو العلمية ذات المعنى.

• مهارة الاستدلال بأنواعها: 

1. الاستدلال الاستقرائي الذي هو نمط التفكير، وهو المنهج المستخدم في العلوم التجريبية.
2. الاستدلال الاستنباطي (الاستنتاجي) الذي هو نمط التفكير، وهو المنهج المستخدم في العلوم الرياضية.

    إن مهارة التفكير الفلسفي والتفكير المنطقي حزمتان مترابطتان يسلم كلاهما للآخر، ويساعد كلاهما الآخر في أن يجعلا منا أصحاب قدرة على التفكير العلمي المنظم؛ والذي يعني تفكيرًا علميًا هادفًا.

محتويات الكتاب:

الفصل الأول: معنى التفكير ومهاراته

معنى التفكير وأنواعه، مهارات التفكير وعملياته.

الفصل الثاني: طبيعة التفكير الفلسفي ومهاراته

    طبيعة التفكير الفلسفي، تعريف أرسطو للفلسفة وأهميتها، معنى الفلسفة وضرورة تعلمها، مفهوم الفلسفة عند الماركسيين، تعريف الفلسفة ومهامها عند هسرل، كارل بوبر ينتقد التصورات السابقة للفلسفة.

الفصل الثالث: الدهشة وإثارة التساؤل

    الدهشة أم الفلسفة، معنى الدهشة ودروها في المعرفة الفلسفية والعلمية، سقراط يناقش بروتاجوراس مندهشًا، وليم جيمس يناقش معارضه مندهشًا، إشفيتسر يحدد مندهشًا معنى الحضارة، إشفيتسر يحدد مندهشًا أزمة الحضارة.

الفصل الرابع: الريبة والشك

    أنواع الشك، الشك المطلق والشك المنهجي، جورجياس يشكك في وجود الوجود، الإمام أبو حامد الغزالي يحكي تجربته الشكية، ديكارت يحكي تجربته الشكية.

الفصل الخامس: النقد

    معنى النقد وأنواعه، آليات النقد، مفاتيح التحليل النقدي، صور من النقد الفلسفي، نقد أفلاطون للمرادفة بين العلم والإحساس، نقد الغزالي للفلاسفة في قضية قدم العالم، كارل بوبر ينتقد تصورات معرفية معرفية قديمة.

الفصل السادس: الحوار والجدل

تعريف الجدل والحوار وصورهما، خصائص الحوار الفلسفي، آليات وكيفية الحوار الفلسفي، الجدل (الديالكتيك) كما عرفه وطبقه أفلاطون، الجدل وموضوعه وفائدته وعناصره كما عرفه أرسطو.

     الجدل كما عرفه واستخدمه أفلوطين، بليخانوف يقارن بين الجدل الهيجلي والجدل الماركسي.

الفصل السابع: التحليل والتركيب

معنى التحليل والتركيب، التحليل والتركيب في تاريخ الفلسفة، آليات ممارسة التحليل والتركيب في الحياة العادية، كانط يقدم تحليله للقضايا التحليلية والتركيبية، جون لوك يحلل معنى الملكية وحق الملكية الخاصة، زكي نجيب محمود يحلل آية.

الفصل الثامن: التجريد والتعميم

    الطابع التجريدي والكلي للفلسفة، التعميم والتجريد صفة مشتركة للتفكير الفلسفي والعلمي، ديوتيما توضح لسقراط في محاورة المأدبة.

     وأفلوطين يتحدث عن السعادة بالانتقال من السعادة الحسية إلى السعادة التي تستغني عن الجسد وملذاته، ابن خلدون يتحدث عن هرم الدولة، سارتر يحلل رؤية الوجوديين.

الفصل التاسع: التنبؤ وقراءة المستقبل

    الفلاسفة والمستقبل، الفلسفة التنبؤية في الفكر المعاصر، ياسبرز يحدد مهام الفلسفة تجاه المستقبل، ميتشيو كاكو يرصد صورة لمستقبل علم الطب، ميتشيو كاكو يتنبأ بأسبوع من حياتنا، توينبي يتنبأ بما سيقوله مؤرخو المستقبل، مصطفى النشار يتنبأ بمستقبل التفاعل الحضاري.

للتحميل

اضغط هنا

       تم جلب هذه المادة من أحد المصادر المفتوحة

على أنها برخصة المشاع الإبداعي

أو أن المؤلف أو دار النشر موافقين على نشرها.

في حالة الإعتراض على نشر المادة الرجاء التواصل معنا