JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

المرونة المعرفية

   تعتبر المرونة المعرفية مهارة من مهارات التفكير الإبداعي، وتشير إلى قدرة الفرد على توليد أفكار متنوعة، وتغيير الحالة الذهنية حسب الموقف الذي يتعرض له الفرد. 

المرونة المعرفية - مدونة محمد العمايرة التربوية

   مفهوم المرونة المعرفية

    تعرف المرونة : بأنها القدرة على إنتاج أفكار مختلفة، وتغيير الفكر من نوع إلى آخر، ومن ثم تغيير إستراتيجيات التعامل مع المثير الواحد.

    وأيضا تعرف المرونة: بأنها القدرة على النظر إلى الموقف من زوايا مختلفة، أو إنتاج ردود أفعال متنوعة للموقف الواحد.

     وعرفها كوستا ((Costa : بأنها واحدة من عادات العقل، وتشير إلى سلوك فكري يقودنا إلى أفعال إنتاجية، وتعني أيضا أننا نفضل نمطا فكريا على غيره .

     والمرونة المعرفية تشير إلى قدرة الفرد على تغيير حالته الذهنية تبعا لتغير الموقف، وتتضمن أيضا تقديم الجديد من الأفكار والتحويل السريع للتفكير من إتجاه إلى آخر، وتتنوع بتنوع السلوك وتغير الأهداف، وتظهر لدى الفرد في المواقف غير المألوفة أو الجديدة.

 وتعرف أيضا بأنها قدرة الفرد على إنتاج أفكار متنوعة ولا نمطية في موقف ما مع الإبتعاد عن التقليد، وتعرف كذلك بأنها صفة مضادة للجمود الذهني حيث تعكس قيام الفرد بتغيير مسار التفكير عند تغير الموقف و إنتاج أفكار متنوعة وغير متوقعة.

    نستخلص مما سبق أن المرونة المعرفية هي قدرة الفرد على تغيير مسار تفكيره بسهولة، وإيجاد حلول متعددة للمشكلات، وتغيير أفكاره وآرائه بما يناسب المواقف المختلفة.

أنواع المرونة المعرفية

إن المرونة المعرفية نوعان: 

  1. المرونة التلقائية. 
  2. والمرونة التكيفية. 

المرونة التلقائية:

 بأنها تلك التي تحدث في المواقف غير المحددة، وتظهر فيها قدرة الفرد على أن يقدم عددا من الإستجابات التلقائية ذات المظاهر المختلفة، ونجدها عند الأدباء والفنانين بشكل عام.

والمرونة التلقائية يبقى فيها الفرد معتمدا على بنيته المعرفية دون تغييرها أو تعديلها ليستخدمها في إنتاج الأفكار الجديدة، أما في المرونة التكيفية فإن الفرد يعمد إلى تغيير بنيته المعرفية وتعديلها .

ويُرى أن المرونة التلقائية هي من مكونات التفكير الإبداعي، وأنها من الصفات الشخصية التي تؤثر إيجابيا في قدرة الفرد على الإبداع والإبتكار، وتم إضافة نوعا ثالثا إلى أنواع المرونة المعرفية وهو: مرونة إعادة التعريف، ويقصد بها التخلي عن مفهوم قديم لمعالجة مشكلة جديدة.

المرونة التكيفية:

 فهي تحدث في موقف معين، وتظهر على شكل سلوك ناجح في مواجهة مشكلة محددة، ويتم فيها إختيار حل جديد غير مألوف، وتعديل السلوك بشكل مقصود ليتفق مع الحل الناجح للمشكلة .

وتم التوصلت إلى أن المرونة المعرفية تمتلك بعدين هامين هما:

  •  بعد التحكم والذي يشير إلى إدراك الفرد للمواقف الصعبة على أنها مقيدة.  
  • وبعد البدائل الذي يتضمن إدراك الفرد للأحداث بتفسيرات متنوعة وقدرته على إيجاد حلول لها وإن كانت صعبة.

المرونة المعرفية والتفكير

إن التفكير بمرونة في مشكلة ما يؤدي إلى إيجاد إحتمالات وحلول متنوعة للمشكلة الواحدة، وذلك نتيجة إعادة تنظيم عناصر الموقف، ومن ثم تصور المشكلة بشكل مختلف مما يزيد من وضوحها وإمكانية إيجاد حل مناسب لها. 

فإذا كان لدى الفرد إنفتاح عقلي على إحتمالات متعددة فإنه سيصل إلى إعادة تصور للمشكلة ومن ثم سيقترح لها حلا ممكنا، بينما سيؤدي التمثيل الخاطئ للمشكلة أو التفكير التقاربي إلى تضييع الوقت والجهد وزيادة الصعوبة في الوصول إلى حل المشكلة.

أهمية المرونة المعرفية

  تكمن اهمية المرونة المعرفية لدى الأفراد بما يلي:

  1.  إستبصار حل المشكلات. 
  2. وتحمل الغموض. 
  3. وزيادة القابلية للتكيف. 
  4. والإنفتاح العقلي. 
  5. وإكتشاف البيئة.

إن التفكير بمرونة لا يعني بالضرورة التفكير المعقد، وإن الإستراتيجيات المتاحة لتحقيقه متعددة ومنها: 

استراتيجيات لتحقيق المرونة المعرفية

  • إعادة صياغة المشكلة. 
  • وطرح الأسئلة. 
  • ورؤية المشكلة من وجهة نظر الآخرين.

المرونة المعرفية والشخصية

إن الشخصية التي يتمتع صاحبها بالمرونة المعرفية تسعى إلى التعامل مع الآخرين من حيث السلوك بما يتناسب مع ما فيها من تنوع بعيدا عن السيطرة وبما يحقق لهم الصحة النفسية، وإن المرونة في شخصية المعلم بالذات تؤدي إلى تشجيع تطور ونمو شخصية الطالب دون صراع أو خوف.

كما أن المرونة المعرفية تساعد على:

  1.  تحرر الفرد من القصور العقلي أو الثبات الوظيفي. 
  2. وتمكن الفرد من رؤية الأشياء من زوايا مختلفة. 
  3. وإستخدام إستراتيجيات متنوعة لعمل تلك الأشياء. 
  4. كما أن العمليات العقلية التي يمتلكها الأفراد الذين يتمتعون بالمرونة تميزهم عن غيرهم.
  5. وتجعلهم قادرين على تغيير إتجاه تفكيرهم من زاوية إلى أخرى، بعكس الأفراد الذين يعانون من الجمود الذهني ويكون تفكيرهم في إتجاه واحد فقط.

وتدفع المرونة المعرفية الفرد إلى معاينة كل جديد، ثم تغيير أولوياته بحسب المتغيرات، وقد يغير في نفسه أي في طريقة معالجته للمواقف، كما أنه يمكن أن يغير وسائله في الوصول إلى أهدافه، وقد يغير أهدافه نفسها إذا وجدها غير واقعية(العيتي،2006)، وتسمح المرونة المعرفية للفرد بالقيام بالسلوك المناسب بما يتفق وحاجاته وحاجات البيئة من حوله، وبما يحقق له خططه وأهدافه.

المرونة المعرفية والتوتر

ويُرى  أن المرونة المعرفية تتناسب عكسيا مع مستوى التوتر لدى الفرد. 

"فكلما زادت مرونته المعرفية كلما إنخفض مستوى التوتر الذي يصيبه في مواقف الحياة اليومية"

 كما أنها تتناسب طرديا مع مستوى الإنتباه لديه، وقدرته على الإلمام بالمواضيع، وإختيار السلوك المناسب لحل المشكلة، وإكتساب المعرفة بشكل أفضل، والتكيف مع البيئة وتغيراتها المفاجئة.

إن إتجاهاتنا وسلوكياتنا تنشأ عن إفتراضات عقلية نملكها نحن أولا، وبالتالي فإن الطريقة التي نرى بها الأشياء هي إنعكاس للطريقة التي نفكر بها. 

ومن ثم نتصرف بناء عليها، وكلما كنا أكثر وعيا بهذه الإفتراضات بالإضافة إلى الخبرات التي نكتسبها كل يوم فإننا سنمتلك القدرة على التحكم بها. 

ومقارنتها بالواقع والحقائق والإستماع إلى الآخرين وتقبل آرائهم، ومن ثم تعديلها إذا ما إقتضى الأمر والوصول إلى صورة أكثر موضوعية في المواقف كلها.

مهارات المرونة المعرفية

ويتمتع الأشخاص المرنون بــ:

  •  بأقصى قدر من السيطرة على أنفسهم. 

  • ولديهم القدرة على تغيير آرائهم عند تلقيهم بيانات إضافية.

  •  كما أنهم قد ينشغلون بأنشطة متعددة في آن واحد.

  •  ويستخدمون إستراتيجيات بديلة عند حل المشكلات. 

  • وهم الأكثر قدرة على ممارسة حياة هادئة وناجحة.

ويُرى أن الإنسان المرن هو إنسان مبدع يتعامل بإيجابية مع نفسه ومع الآخرين، ولديه القدرة على التحكم في النفس مما قد يحقق له السعادة والنجاح في الحياة.

    كما أن المرونة المعرفية من صفات الأشخاص المبدعين، وتساعدهم على إتخاذ القرار، وحل المشكلات عبر التفكير في أكبر عدد من الخيارات، ثم التفكير بعمق في كل خيار لإختيار الأفضل مع تبرير منطقي لهذا الإختيار.

    وتم التوصل إلى أن الأفراد ذوي المرونة المعرفية يمتلكون خصائص متعددة منها: 

  1. القدرة على التركيز في الموقف دون التأثر بالمشتتات. 
  2. الثقة بالنفس. 
  3. الذكاء. 
  4. تقبل آراء الآخرين. 
  5. الرغبة الدائمة في التعلم. 
  6. القدرة على التكيف مع التغيير.
    ويمكن القول بأن أصحاب المرونة المعرفية المرتفعة يمتازون بمستوى مرتفع ومتغير من الجوانب الإيجابية المتعددة.

دراسات حول المرونة المعرفية

    فيما يلي بعض من الدراسات التربوية التي تناولت موضوع المرونة المعرفية:




author-img

مدونة محمد العمايرة التربوية.

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht