التنمر الإلكتروني للمتنمر وللضحية: الخصائص السيكومترية والعلاقة بينهما ونسبة الانتشار بين طلاب الجامعة
الباحث: أ.د عبدالناصر السيد عامر
مجلة الدراسات والبحوث التربوية
المجلد: 1، العدد (1)- يناير 2021م
الملخص
استهدفت الدراسة بناء مقياس للتنمر الإلكتروني للمتنمر والضحية، وتحديد نسبة انتشاره بين طلاب الجامعة (بكالوريوس، ودراسات عليا) والعلاقة بين التنمر الإلكتروني للمتنمر والضحية.
وتكونت العينة من (381) طالبًا وطالبة من طلاب جامعة قناة السويس وبواقع، وضمت العينة (206) من طلاب البكالوريوس و(175) من طلاب الدراسات العليا.
وقد أستخدم مقياس للتنمر الإلكتروني للمتنمر وللضحية من إعداد الباحث. وأظهرت نتائج التحليل العاملي الاستكشافي أن بينة التنمر الإلكتروني للمتنمر ثلاثة عوامل، بينما للضحية عاملين بهد التدوير.
وأظهرت نتائج التحليل العاملي التوكيدي حسن مطابقة لنموذج العاملين للضحية ولنموذج العوامل الثلاثة للمتنمر، ويمكن القبول بأحادية البعد للمقياسين، وأشارت النتائج إلى أن نسبة ممارسة السلوكيات التنمرية للمتنمر بلغت (27.3%) لطلاب البكالوريوس، و(16.5%) لطلاب الدراسات العليا.
بينما بلغت نسبتها الواقعة على الضحية (47.3%) لطلاب البكالوريوس، و(39.2%) لطلاب الدراسات العليا، وأشارت النتائج إلى وجود علاقة دالة بين التنمر الإكتروني للمتنمر والضحية (ر=0.57)، وأكدت النتائج أن التنمر الإكتروني للضحية قد أسهم في تفسير (32.1%) من تباين التنمر الإكتروني للمتنمر.
الأدب النظري
التنمر سلوك مقصود لإيذاء الآخر؛ حيث يصعب على الضحية (الشخص الذي يقع عليه سلوك التنمر) الدفاع عن نفسه.
ويشير التنمر الإلكتروني إلى استخدام الإنترنت أو أجهزة الاتصال الإلكترونية لممارسة تصرفات أو سلوكيات عدائية مقصودة مثل إهانة أو تهديد شخص آخر أو توجيه مضايقات عبر الوسائل الإلكترونية مثل مواقع التواصل الاجتماعي: فيسبوك، البريد الإلكتروني، غرف الدردشة، رسائل الهاتف المحمول، كاميرات الويب، وهذه السلوكيات الضارة يرتكبها فرد أو جماعة ضد ضحية أخرى.
أشكال التنمر الإلكتروني:
- الغضب الإلكتروني: إرسال رسائل إلكترونية غاضبة وخارجة عن الضحية إلى جماعة ما أو إلى ضحية أخرى.
- التحرش الإلكتروني: يشير إلى إرسال رسائل مهينة بشكل متكرر عبر البريد الإلكتروني إلى شخص آخر.
- الحوار الإلكتروني: يتضمن التهديد بالأذى، والإفراط في الإهانة والقذف من خلال الحوار والمحادثات الافتراضية.
- التحقير الإلكتروني: إرسال عبارات مهينة ومؤذية وغير حقيقية أو ظالمة عن الضحية إلأى الآخرين.
- التنكر: تظاهر المتنمر عليه شخص آخر يقوم بإرسال رسائل أو منشورات تجعل من الآخر يبدو سيئًا.
- تشويه السمعة: إرسال منشورات تشتمل على معلومات أو رسائل أو صور غير صحيحة خاصة بالشخص.
ويمكن إضافة الإقصاء: وهو قيام الشخص المتنمر بكل المحاولات الممكنة لطرد الضحية من جماعة أو حذفه من مواقع التواصل الاجتماعي وحثّ الآخرين على ذلك.
الطريقة والإجراءات
اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي لوصف السلوكيات التنمرية للمتنمر والضحية ولتحديد نسبة انتشاره، والمنهج الارتباطي لدراسة العلاقة بين التنمر الإلكتروني للمتنمر والضحية.
تم الحصول على عينة متاحة على الإنترنت من خلال طرح مقياسي الدراسة، وتم إرسالها إلى العديد من الطلبة، والتنبيه عليهم لإرسالهم إلأى آخرين (عينة كرة الثلج)، وبالتالي مجتمع العينة مكونًا من مستخدمي الهواتف الذكية والإنترنت.
نتائج الدراسة
نتائج السؤال الأول:
نتائج السؤال الثاني:
دلائل الصدق
الدليل الأول:
التحقيق من صدق المفهوم للمقياس باستخدام الاتساق الداخلي من خلال معامل الارتباط المصحح بين كل مفردة والدرجة الكلية للمقياس، وتراوحت قيمة المفردات بين (0.563-0.731)، وهذا يدل على تجانسية عالية بين مفردات المقياس لقياس سلوك المتنمر.
الدليل الثاني:
بحساب معامل الارتباط بين التنمر الإلكتروني للمتنمر والتنمر للضحية، حيث توصلت الدراسات إلى أن العلاقة بينهما متوسطة إلى قوية (r=0.57)، وهي تشير إلى أنه كلما عانى الفرد من السلوكيات التنمرية يصبح مرتكبًا لمثل هذه السلوكيات.
الدليل الثالث:
بإجراء التحليل العاملية الاستشكافي بطريقة الاحتمال الأقصى والتدوير المائل، اتضح قيمة معامل كايزر ماير أولكين (KMO=0.891)، مما يدل على أن مصفوفة معاملات الارتباطات بين مفردات المقياس مناسبة بدرجة كبيرة للتحليل العاملي.
التوصيات
- إجراء دراسة مقارنة للتنمر الإلكتروني بين طلبة التخصصات المختلفة وبين طلبة السنوات المختلفة.
- دراسة التأثيرات النفسية المختلفة للمتنمر الإلكتروني سواء للمتنمر أو الضحية.
- دراسة العوامل والأسباب المؤثرة في التنمر الإلكتروني للمتنمر خاصة العوامل الأسرية والنفسية.
بالإضافة إلى دراسة إستراتيجيات المعايشة لضحية التنمر الإلكتروني للتكيف مع سوكيات التنمر الإلكتروني.
للتحميل
تم جلب هذه المادة من أحد المصادر المفتوحة
على أنها برخصة المشاع الإبداعي
أو أن المؤلف أو دار النشر موافقين على نشرها.
في حالة الإعتراض على نشر المادة الرجاء التواصل معنا