تلعب المواد التعليمية دورًا مهمًا في العملية التربوية كوسائل لتجسيد المفاهيم وقد تكون على شكل أجسام ثلاثية الأبعاد ككل الأشياء الحية المخلوقة والأشياء المصنوعة أو النماذج، وفي هذه الأنواع يأخذ الطالب المعلومة منها بدراستها وتفحصها.
وهناك نوع آخر من الوسائل التعليمية تُعرض للطلبة ولكنها بالإضافة إلى ذلك تدفعه للتفاعل معها بشكل ما لاكتساب المعلومات مثل: الألعاب التربوية، ونظرًا لما تتصف به الألعاب التربوية من قدرة على جذب انتباه المتعلم إلى المواد التعليمية وتفاعله معها بأسلوب مسل وممتع.
ويعد الاكتشاف من خلال اللعب طريقة مبنية على حب الاستطلاع الذاتي للأطفال والتي بموجبها يصبح اللعب طريقة للتعلم.
تعريف التعلم باللعب
يعرف اللعب بأنه نشاط موجه يقوم به الأطفال لتنمية سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية، ويحقق في نفس الواقت المتعة والتسلية، واسلوب التعلم باللعب هو استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للأطفال وتوسيع آفاقهم المعرفية.
وهو طريقة اللعب المبنية على حب الاستطلاع الذاتي للأطفال والتي بموجبها يصبح اللعب طريقة للتعلم، وتستخدم الطريقة بعض عناصر الاستقصاء المفتوحة النهاية.
أهمية التعلم باللعب
أكدت البحوث التربوية أن الأطفال كثيرًا ما يخبروننا بما يفكرون فيد وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلي الحر، ويعتبر اللعب وسيطًا تربويًا بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة.
وهكذا فإن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها تؤدي دورًا فعالًا في تنظيم التعلم، وقد أثبتت الدراسات التربوية القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها.
وتكمن أهمية التعلم باللعب بما يلي:
- يهيء التعلم باللعب الفرصة أمام الأطفال بالاستشكاف الحر.
- يهيء الأطفال فهمهم قبل إجراء النشاطات وقبل العلم بالمفاهيم العملية.
- يزود الأطفال بمجموعة غنية من الخبرات المباشرة والمقبولة.
- يهيء الفرصة لاكتساب المهارات العلمية.
- يعتبروسائل تعليمية فعالة وقوية التأثير في تفسير سلوك المتعلم واتجاهه.
- يزيد دافعية الطلبة للتعليم.
- يعمل على اشراك المتعلم ايجابيًا في عملية التعلم أكثر من أي طريقة أخرى مشابهة.
- يصلح لأغراض البحث العملي؛ لأنها تعكس ما يجري في الحياة.
- يعمل على تنشيط القدرات العقلية وتحسين الموهبة الإبداعية لدى الأطفال.
خطوات التعلم باللعب
تهدف الأنماط المختلفة من التعلم باللعب إلى تزويد الأطفال بمجموعة غنية من الخبرات المباشرة والمقبولة، وتستعمل هذه الطريقة غالبًا في مرحلة رياض الأطفال.
يبدأ التعلم باللعب من جانب المعلم، حيث ينبغي عليه توفير التخطيط اللازم والمواد الضرورية المألوفة للأطفال، كما أن لأنشطة التعلم دورًا هامًا في تنمية المواقف الإيجابية.
وهناك ست خطوات تمثل مراحل التعلم باللعب، وهي كما يلي:
- لعبة يختارها المعلم؛ لإثارة اهتمام الطلبة.
- إعادة اللعبة مع إحداث تغييرات طفيفة.
- توسيع في الألعاب التي تنفذ.
- تهيئة الفرص وتشجيع الطلبة على القيام بمبادرات لإجراء الألعاب.
- التواصل مع أولياء الأمور واخبارهم عن اهتمامات أطفالهم.
- القيام بالألعاب جديدة.
دور المعلم في التعلم باللعب
مرحلة الاعداد:
- التخطيط السليم للنشاطات لخدمة أهداف تربوية تتناسب وقدرات واحتياجات المتعلم.
- دراسة اللعبة بدقة والتأكيد على النقاط الهامة الرماد التوصل لها، وتحديد وقت استعمالها، وكيفية تنفيذها.
- تحديد عمليات العلم المطلوب التوصل إليها.
- إعداد المكان المناسب لممارسة اللعب.
- توفير المواد المألوفة والضرورية من البيئة المحلية، وأن تكون غير ضارة.
- مراعاة السلامة العامة للأطفال في المواد المستخدمة والمكان المناسب للتنفيذ.
- تغذية أذهان المتعلمين وإثارة انتباههم حتى يعرفوا المطلوب منهم أداءه.
مرحلة الاستخدام
- يمكن أن يقسم المعلم الطلبة على مجموعات ويعتمد ذلك على الهدف من اللعبة وطبيعتها ومدى توفر المواد المستخدمة.
- أن يترك المعلم الفرصة للمتعلم حتى يصل إلى الهدف المنشود.
- أن يقبل قدرًا من الحركة والصخب الذي يصاحب هذا النوع من التعليم.
- الإجابة عن جميع تساؤلات الطلبة.
مرحلة التقييم
- هنا ينبغي أن يشترك المعلم مع طلبته في اللعب لتقييم:
- مدى نجاحهم في تحقيق الهدف المطلوب والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثبط مهمة المتعلم ويقلل من عزيمته أو يجعله ينفر من اللعب.
- ردود فعل الطلبة وانطباعتهم عن اللعبة ومدى تقويمها للواقع.
مرحلة المتابعة
- على المعلم أن يقوم بمتابعة المتعلم ويعمل على تنويع الخبرات التي تؤدي إلى زيادة الخبرة بالتدريج.
- تنويع الألعاب يؤدي إلى الحصول على الخبرة نفسها حتى نتأكد من أن المتعلم قد وصل إلى المستوى المناسب المقبول من الأداء.
- تشجيع الطلبة على توضيح ما يتعلموه من اللعبة ثم ربط ذلك بالنشاطات التي سيمارسونها في مهنهم المتوقعة في المستقبل.
نموذج حصة صفية تعتمد على التعلم باللعب
- الدرس: اللعب بالميزان.
- الهدف: يستخدم الطلبة الميزان لترتيب أشياء حسب كتلتها.
- ماذا تحتاج؟: ميزان، ثمرة واحدة من كل من: الموز، التفاح، البرتقال، البطاطا، الليمون، والجزر.
- ماذا تفعل؟
الطلب من الطلبة النظر إلى الفواكة والخضراوات والتوقع بترتيبها حسب كتلتها مبتدئين من الأخف إلى الأثقل.
- تسجيل تلك التوقعات.
- القيام بحسب كتلتها باستخدام الميزان.
- ترتيبها وفق الكتلة الفعلية.
- المقارنة بين الترتيبين.
- طريقة تقويم أداء المتعلمين:
- التعرف على الفرق بين الفواكة والخضراوات.
- التوقع بأيها أثقل كتلة، وأيها أخف كتلة.
- المشاركة في ملء جدول المقارنة
|
الترتيب بالتخمين |
الترتيب الفعلي
باستخدام الميزان |
|
الأخف |
|
|
• |
• |
|
• |
• |
|
• |
• |
|
الأثقل |
|
|
• |
• |